بيلا تار في "مهرجان القاهرة": أنصح الأجيال الجديدة بعدم الخضوع لتوجيهات الرقابة

time reading iconدقائق القراءة - 3
المخرج المجري بيلا تار أثناء ندوة تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي- 14 نوفمبر 2022 - المكتب الإعلامي للمهرجان
المخرج المجري بيلا تار أثناء ندوة تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي- 14 نوفمبر 2022 - المكتب الإعلامي للمهرجان
القاهرة-خيري الكمار

قال المخرج المجري بيلا تار، إنه دخل في صدام مع الرقابة في بداية حياته الفنية، إذ كان يُطالب بحذف مشاهد بعينها من أفلامه آنذاك، إلا أنه كان يرفض ذلك تماماً.

وأوضح أن "الرقابة قديماً كانت تطالب بحذف مشاهد، بما يخدم مصالحها، لاسيما وأن العمل كان متعلقاً بالسياسة، لكن الوضع حالياً تبدلت المصالح"، موجهاً نصيحة للأجيال الجديدة من المخرجين، بضرورة تجاهل الرقابة، وعدم الخضوع لملاحظاتهم. 

واستكمل نصيحته للأجيال الجديدة، بقوله: "اتبعوا إحساسكم، ولا تسمعوا إلا أنفسكم، ولا تنظروا للخلف، فأي مخرج شاب يستطيع أن يصنع فيلمه بواسطة الهاتف".

وجاء ذلك، على هامش ندوة تكريمه، في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بدورته الـ44، والتي أقيمت الاثنين، بدار الأوبرا المصرية، بحضور عدد كبير من الفنانين، أبرزهم حسين فهمي رئيس المهرجان، فيما أدارها المخرج أحمد عبد الله السيد.

السينما تُغير العالم 

وكشف بيلا تار، عن عمله قبل الإخراج، موضحاً أنه عمل في صناعة السفن، إلا أنه ارتبط بعالم السينما منذ صغره، كونه يرى أن "السينما قادرة على تغيير العالم، وكنت متأثراً بـ شكسبير في بدايتي".

وروى تجربته في الإخراج السينمائي، لاسيما وأنه يعمل على مشاريعه السينمائية بشكلٍ تخطيطي مفصل، قائلاً: "أعمل على الشخصية الرئيسية للفيلم لفترة طويلة، وكذلك تجهيز اللوكيشن دون تعجل، كما أنني لا أعتمد على السيناريو فقط، إذ أضع وجهة نظري في المشروع".

وقال إنه ليس من الضروري كتابة جمل كثيرة في السيناريو، فالأهم صياغة حوار واقعي وليس من وحي خيال المؤلف، مُشدداً على ضرورة نقل المشاعر الحقيقة عبر شخصيات العمل، حتى يتفاعل مع الجمهور بشكلٍ إيجابي. 

وأوضح أنه يُركز خلال صناعة الفيلم، على نقل المشاعر والأحاسيس، قائلاً إنّ: "الممثل الذي لا يشعر بالمشهد، لن يُجيد تقديمه، لذلك أرى أن هذه الصناعة صعبة للغاية". 

وتابع "ليس شرطاً أن يكون الممثل محترفاً بقدر امتلاكه الموهبة، والتفاعل مع كل شخصية يُجسدها على الشاشة، لذلك أسعى دوماً للحصول على ثقة الممثل الذي أعمل معه".

الموسيقى التصويرية

وشدد على ضرورة وجود الموسيقى التصويرية في الأفلام، كونها تُساعد في إظهار مضمون الفيلم وتوصيل رسالته للجمهور، لافتاً إلى أنه يتعاون مع المؤلف الموسيقي منذ بداية التحضيرات وقبل انطلاق التصوير، إذ يحرص على الانتهاء منها مبكراً، لتُساعد الممثلين في تقمص الشخصيات بشكل قوي. 

وحول رأيه في المشاهد الطويلة بالنسبة للممثل، قال إن: "هذه المشاهد تكون جيدة للممثل، ولا نوقف الكاميرا كمخرجين حتى نستطيع الحصول على أفضل نموذج، وفي أفلامي أتجاهل الوقت، ولا أحبذ وقف التصوير نهائياً". 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات