أبدت الفنانة المصرية لبلبة رفضها تقديم قصة حياتها في عمل فني بعد رحيلها، كونها ترى أن شخصيتها بمختلف مراحلها وتطورها صعبة للغاية، كما أنها ضد تناول أمور شخصية خاصة بها على الشاشة، مشيرة إلى أنها تحتفظ بكل صورها وملابس الشخصيات التي قدّمتها طوال مسيرتها الفنية،
فيما طالب محمود حميدة بتسجيل اسم لبلبة في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، مبرراً ذلك بأنها "الفنانة الوحيدة في العالم الذي استمر تواجدها في مجال الفن منذ طفولتها مروراً بمختلف المراحل العمريةوحتى الآن، دون التأثر بالشهرة والنجومية".
جاء ذلك خلال ندوة أقيمت بدار الأوبرا المصرية، الأربعاء، على هامش تكريم لبلبة في الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي، إذ مُنحت في حفل الافتتاح جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر، فيما أدار الجلسة أمير رمسيس مدير المهرجان، وسط حضور عدد كبير من الفنانين أبرزهم محمود حميدة وإلهام شاهين وسلاف فواخرجي، بجانب رئيس المهرجان حسين فهمي.
وكشفت لبلبة خلال حديثها في الندوة عن تهنئة الفنان عادل إمام لها، عقب تكريمها في "القاهرة السينمائي"، لتدخل بعدها في نوبة بكاء، قائلة: "كنت أتمنى أن يهنئني أيضاً كل من محمود عبد العزيز ونور الشريف ووالدتي".
مسابقة للهواة
واستعادت لبلبة ذكرياتها مع عالم الفن خلال حديثها في الندوة، موضحة أن موهبتها بدأت تشهد تطوراً عندما كانت بعمر الثالثة، من خلال تقليد مختلف الشخصيات، بمجرد رؤيتهم في منزل عائلتها، حتى انتبهت لها والدتها، وقدّمت لها في مسابقة للهواة.
وأضافت: "قدّمت فقرة استعراضية أمام لجنة التحكيم التي ترأسها المخرج نيازي مصطفى، ومنحني المركز الأول، وطلب من والدتي دخولي عالم السينما، وبالفعل ذهبت إلى إحدى شركات الإنتاج الفني، وشاهدني هناك وأشاد بموهبتي، واختار لبلبة اسماً فنياً لي".
وتابعت "بعدما شاركت في أكثر من عمل، كان أنور وجدي يبحث عن طفلة تتمتع بموهبة وخفة ظل، وجاء إلى المسرح بصحبة المخرج حسن الصيفي، وشاهدني وهو مُتخفٍ، وبعدها وجّه المخرج المساعد بأن يأتي إلى منزلي ويتعاقد معي على مشروع فني بصحبته".
ورأت أن حظها الفني جيد جداً، كونها عملت مع كبار المخرجين مثل عاطف سالم، وحسين الإمام، وحسام الدين مصطفى، وعاطف الطيب، ويوسف شاهين وآخرين.
"ضد الحكومة"
قالت لبلبة إنها تعاونت مع المخرج سمير سيف في 4 أفلام، ويُعد أول مخرج طالبها بتقديم أعمال بعيدة عن الكوميديا، ليُرشحها في فيلم "لهيب الانتقام" عام 1993، كما روت تجربتها في "ضد الحكومة"، قائلة: "عاطف الطيب طلبني لهذا المشروع، وكنت متخوّفة من فكرة تقديم شخصية المحامية الانتهازية، إلا أنه طمأنني آنذاك".
وأضافت أن عاطف الطيب لم يُشد بأدائها في الأيام الأولى من التصوير، الأمر الذي أثار دهشتها آنذاك، وكان يتعامل بجدية شديدة داخل البلاتوه، قائلة: "لم أعتد على هذه الطريقة، وقلت لوالدتي عن الموقف، فطالبتني بأن أهاتفه، إلا أنه تعامل بجدية أيضاً".
وتابعت أن "أحمد زكي كان يُشيد بي، وقال لي إن عاطف الطيب يتعامل بجدية دوماً ويجب الاعتياد على ذلك"، لافتة إلى حذف 3 مشاهد من دورها في العمل، الأمر الذي أزعجها، "المخرج قال لي إن الفيلم كان سيُمنع من العرض لولا حذف هذه المشاهد، ووعدني أنه سيعوّضني بمشروع سينمائي آخر".
واستطردت بقولها إن "عاطف الطيب التزم بوعده لي ورشّحني لفيلم "ليلة ساخنة"، وبالفعل عُرض في مهرجان القاهرة السينمائي لأول مرة، وجلست وقتها في الصفوف الأخيرة، هرباً من الأنظار".
وروت أن المخرج يوسف شاهين رشّحها لفيلم "الآخر"، بعد مشاهدتها في فيلم "جنة الشياطين"، قائلة إن: "يوسف شاهين رشّحني لدور "بهية"، وقال لي في أول مقابلة: ستُجسّدين دور امرأة عجوز ذات وجه شاحب، وأعجبت بالدور جداً وتحمّست للمشروع".
وقالت إن ماجدة الخطيب كانت تصفها بـ"شادية الجديدة"، وذلك بعد تجربتها في فيلم "في الصيف لازم نحب" الذي عُرض عام 1974.
اقرأ أيضاً: