مصر.. اجتماع طارئ لغرفة السينما بسبب إيرادات موسم رأس السنة

time reading iconدقائق القراءة - 4
الملصق الدعائي لفيلم "أنا لحبيبي" - المكتب الإعلامي للشركة المنتجة
الملصق الدعائي لفيلم "أنا لحبيبي" - المكتب الإعلامي للشركة المنتجة
القاهرة-خيري الكمار

أسدلت الستار على موسم أفلام رأس السنة في مصر، والذي يُعد الموسم الأول في العام 2023، وعُرض خلاله 7 أفلام متنوعة بين الكوميدي والرومانسي. 

وضمت قائمة الأفلام المعروضة، "نبيل الجميل" بطولة محمد هنيدي، و"شلبي" لـ كريم محمود عبد العزيز، و"أخي فوق الشجرة" لـ رامز جلال، و"المطاريد" لـ أحمد حاتم، و"اتنين للإيجار" للثنائي بيومي فؤاد ومحمد ثروت، و"أنا لحبيبي" لـ كريم فهمي وياسمين رئيس. 

وجاء إجمالي إيرادات هذه الأفلام، نحو 62 مليون جنيه (مليونا دولار)، بداية من نهاية ديسمبر الماضي وحتى 9 فبراير الجاري، وذلك وفقاً لأرقام غرفة صناعة السينما.

ووصف البعض هذه الإيرادات بالصادمة والهزيلة، كونها جاءت أقل من الحد الأدنى المتوقع لها، كما جاءت أقل ما حققه الموسم ذاته على مدار الـ3 سنوات الأخيرة التي تأثرت بالجائحة وقتها، رغم أن أسعار تذاكر السينما شهدت زيادة العام الجاري.  

وقالت مصادر من غرفة صناعة السينما، رفضت ذكر اسمها، لـ"الشرق"، إن: "إجمالي تكلفة إنتاج تلك الأفلام تجاوزت 4 مليون دولار، إذ أن هذه الأعمال تم تصويرها في ظل الارتفاع الكبير الذي شهده الدولار مقابل الجنيه، ما تسبب في وقوع المزيد من الخسائر". 

هنيدي يتصدر

وتصدر محمد هنيدي، قائمة الإيرادات، وجاء فيلمه "نبيل الجميل" في المركز الأول، كونه طُرح في وقتٍ مبكر بالتزامن مع بداية الموسم، وحقق نحو 31 مليون جنيه (مليون دولار).

وجاء في المركز الثاني فيلم "شلبي"، إذ حقق 12.5 مليون جنيه تقريباً، يلاحقه "أخي فوق الشجرة" بإجمالي 10 مليون جنيه، أما المركز الرابع كان من نصيب "المطاريد" بقيمة 3.5 مليون جنيه فقط. 

واحتل المركز الخامس فيلم "أنا لحبيبي"، رغم أنه أحدث الأفلام المطروحة منذ يوم 1 فبراير الجاري، بإجمالي إيرادات 3 مليون جنيه، أما المركز السادس كان لفيلم "اتنين للإيجار" محققاً 1.5 مليون جنيه، فيما تذيل "جروب الماميز" القائمة بإجمالي مليون جنيه فقط. 

صادمة وغير متوقعة 

مسؤول التوزيع بغرفة صناعة السينما، محمود الدفراوي، وصف إيرادات الموسم، بقوله: "صادمة بكل المقاييس وأقل بكثير من المتوقع".

وأوضح الدفراوي لـ"الشرق"، أن "هذا الموسم العام الماضي حقق أكثر من 90 مليون جنيه، وكانت المنافسة وقتها بين فيلمي "الجريمة"، و"من أجل زيكو" إذ حققا نحو 60 مليون جنيه فقط من إجمالي إيرادات الموسم، ما يشير إلى تراجع الأمور العام العام الحالي بشكلٍ كبير"، لافتاً إلى أن تصدر فيلم "نبيل الجميل" الموسم الحالي يأتي لأنه طُرح مبكراً، قبل طرح أي أفلام أخرى بأسبوع كامل. 

وأرجع ضعف حجم الإيرادات لهذه الدرجة، إلى "الأزمة الاقتصادية والتي أثرت سلباً على كل جوانب الحياة، خاصة الجانب الترفيهي مثل السينما والمسرح".

تدخل الدولة 

وقال المنتج شريف مندور، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة السينما، لـ"الشرق"، إنّ: "صناعة السينما تواجه كارثة حقيقية، وسط عزوف الجمهور عن دور العرض، كون الأمر بات مكلفاً لكثيرين، فضلاً عن عدم قدرة بعض جهات الإنتاج على الحصول على مستحقاتها المالية لدى شركات التوزيع العربية، وبالتالي المنتجين لم يعد لديهم القدرة على مواجهة الواقع".

وشدد على ضرورة تدخل الدولة؛ لإنقاذ الصناعة، خاصة وأنه جرى زيادة قيمة الضرائب مؤخراً على صالات السينما من 1٪ إلى 14٪ فجأة، قائلاً: "هذه مصيبة كبيرة، تهدد مستقبل دور العرض، لأن التكلفة أصبحت عالية جداً مقابل حجم إيرادات الأفلام".

وأشار إلى أن "اعتماد قطاع كبير من الجمهور على منصات البث الرقمية، زاد من حجم الأزمة أيضاً، لذلك من الضروري تدخل الدولة".

وأكد أن مجلس غرفة صناعة السينما، سيعقد اجتماعاً طارئاً خلال الأيام القليلة المقبلة، لدراسة الموقف ووضع حلول وتصور لإنقاذ الموقف، مع إمكانية طرحها على الحكومة، بهدف دعم الصناعة، ووقف نزيف الخسائر.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات