تحتفي سينما زاوية في العاصمة المصرية القاهرة بسينما الأديب الراحل نجيب محفوظ بعرض 7 من أعماله سواء المأخوذة عن روايات له، أو التي كتب لها السيناريو، وذلك اعتباراً من الأربعاء 15 فبراير وحتى 2 مارس المقبل.
وتُعد الأفلام المختارة من أهم كلاسيكيات السينما المصرية إذ سيكون من بينها 5 أعمال ضمن قائمة "أفضل 100 فيلماً في تاريخ السينما المصرية"، حيث يفتتح فيلم "ثرثرة فوق النيل" هذه الاحتفالية الخاصة، فقد عُرض لأول مرة عام 1971، وشارك في بطولته أحمد رمزي، وماجدة الخطيب، وسهير رمزي وآخرين.
كما سيُعرض فيلم "أنا حرة" بطولة لبنى عبد العزيز وشكري سرحان، و"بداية ونهاية" لعمر الشريف وفريد شوقي، ومن إخراج صلاح أبو سيف، و"السكرية" بطولة يحيى شاهين وميرفت أمين.
وتضم القائمة 3 أفلام لـ سعاد حسني، وهي: "بئر الحرمان" حيث يشاركها البطولة نور الشريف ومحمود المليجي، و"الاختيار" بطولة عزت العلايلي، وأخيراً فيلم "الكرنك" ويتعاون معها نور الشريف، وكمال الشناوي وفريد شوقي، وهو من إخراج علي بدرخان.
موهبة لن تُعوض
الفنانة سهير رمزي والتي سيُعرض لها ضمن البرنامج، فيلم "ثرثرة فوق النيل"، أشادت بفكرة الاحتفاء بأعمال نجيب محفوظ السينمائية.
وقالت سهير رمزي لـ"الشرق"، إن: "شخصية الموظفة التي قدمتها داخل العمل حققت نجاحاً كبيراً آنذاك، ونجيب أشاد بموهبتي رغم عدم التقائي به، إذ روى شهادته للمخرج حسين كمال، كنت محظوظة لمشاركتي في عمل فني من تأليفه".
وأشارت إلى أنها شاركت في 4 أعمال سينمائية من تأليفه منها: "تحدي الأقوياء"، و"عصر الحب" و"ميرامار"، متابعة: "نجيب محفوظ لن يُعوض إطلاقاً لأنه قدم واقعنا بشكلٍ متميز".
وأكدت أن الساحة الفنية حالياً في حاجة إلى كُتاب على قدر عال من الموهبة مثل طه حسين، وإحسان عبد القدوس وغيرهم، موضحة أن"غالبية الأعمال حالياً مقتبسة لا تُعبر عن واقعنا، وأندهش من نقل عادات المجتمع الغربي في أعمالنا".
صلاحية لا تنتهي
ومن جهته، شدد الكاتب بشير الديك على أهمية عرض أفلام نجيب محفوظ، بعد كل هذه السنوات من عرضها الأول، قائلاً لـ"الشرق"، إن "عرضها مهم في كل الأوقات، وهذه الخطوة متميزة ومؤثرة لأن السينما التي تعتمد على الأدب مفيدة لمختلف الأجيال ولا تنتهي صلاحياتها".
أما رئيس اتحاد النقابات الفنية في مصر المخرج عمر عبد العزيز فقال لـ"الشرق"، إن: "هذا المهرجان يُعد شيئاً عظيماً، حيث تكمن أهميته في جذب الجمهور لمشاهدة الأفلام المأخوذة من الأعمال الأدبية".
وأضاف أن "نجيب محفوظ قدّم للسينما أعمالاً مهمة ومؤثرة جداً كسيناريست، وتعد من أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية".
ورأى أن "عرض هذه الأفلام في الوقت الحالي، سيبرز للجمهور الفرق بين الماضي والحاضر من حيث مستوى جودة الأفلام وقيمتها، فجودة الأعمال المقدمة حالياً بعضها دون المستوى".
خطوة متميزة
الناقد الفني طارق الشناوي، اعتبر "نجيب محفوظ من أهم المؤثرين في السينما المصرية والعربية، حيث يُعد هو وإحسان عبد القدوس أكثر روائيين لعبا دوراً هاماً في تشكيل ملامح السينما المصرية والعربية أيضاً".
ووصف الشناوي سينما نجيب محفوظ بـ"الثرية"، قائلاً لـ"الشرق" إن: "نجيب كان صاحب وجهين في السينما، أحدهما ككاتب سيناريو، وآخر للقصة، فهو لديه أكثر من 20 فيلماً كسيناريست، بعيداً عن أعماله الروائية".