تعرف على كواليس عودة "طاش ما طاش" في ماراثون دراما رمضان

time reading iconدقائق القراءة - 6
ناصر القصبي والمخرج محمد القفاص وعبدالله السدحان في كواليس تصوير مسلسل "طاش - العودة" - المكتب الإعلامي لقنوات mbc
ناصر القصبي والمخرج محمد القفاص وعبدالله السدحان في كواليس تصوير مسلسل "طاش - العودة" - المكتب الإعلامي لقنوات mbc
دبي-الشرق

يُشارك الثنائي ناصر القصبي وعبد الله السدحان، في موسم دراما رمضان، بجزءٍ جديد من مسلسل "طاش ما طاش"، بعنوان "طاش العودة"، وذلك بعد غيابٍ دام نحو 12 عاماً، وهو يُعتبر أحدث إنتاجات "استوديوهات mbc"، وبرعاية الهيئة العامة للترفيه بالمملكة العربية السعودية، إذ يُعرض يومياً عبر قناة mbc ومنصة شاهد.

ويشارك في الجزء الجديد كل من يوسف الجراح، وحبيب الحبيب، وإلهام علي، وماجد مطرب، وبشير الغنيم، وريماس منصور، وسناء بكر يونس، وراشد الشمراني، وإخراج محمد القفاص.

مخاطر كبيرة 

ورأى الفنان ناصر القصبي، أنّ عودة مسلسل "طاش" بعد سنواتٍ طويلة من الغياب، كان يُشكل عليه تحدٍّ كبير، لرغبته في "العودة بشيء جديد للجمهور، وتوظيف كل الخبرات التي اكتسبناها في ذلك المشروع، وإحياء الشخصيات الفنية التي توقف لمدة 12 عاماً كاملاً وصقلها وتطويرها والدفع بأفكارٍ متميزة، بما يليق بالمُشاهدين".

وأضاف "حين قررنا العودة، وضعنا نصب أعيننا أن ذلك يحمل مخاطر كثيرة، إذا تشير التجارب الفنية حول العالم إلى أن استعادة وتجديد أعمال قديمة ناجحة هو أمر بالغ الصعوبة، ويحمل خطورة وتحدٍ كبيرين، وغالبا ًقد لا يأتي الجديد بحجم نجاح القديم، لكن قررنا خوض التجربة، خاصة وأنّ المسلسل حقق نجاحاً ضخماً ويصعب تكراره، فنعتبر عودتنا اليوم بمثابة تحية للجمهور".

وأشار إلى حرص فريق العمل على تقديم أفكار وطروحات وشخصيات وأجواء لطيفة وخفيفة على الناس، خاصة وأن العمل مستوطن في وجدان الجمهور، وشخصياته ما زالت حاضرة في ذاكرتهم.

جهود مضاعفة

وأشار القصبي في بيانٍ صحافي، صادر عن "mbc"، إن صعوبة العمل تكمن في تقمص الشخصيات التي تتضمنها الأحداث، حيث إنّ تقمص كل شخصية يتطلب وقتاً وجهداً طويلاً خلال فترة التحضيرت قبل وأثناء التصوير، موضحاً أنّ "الشخصيات داخل المسلسل متغيرة مع الحلقات، فما أن تبدأ في دخول الشخصية وتقمّصها حتى تنتهي مَشاهدها، لنبدأ بعدها التحضيرات على شخصية جديدة ومَشاهد جديدة، ذلك التحدي كان متواصلاً منذ بدأنا العمل، الفرق أننا كنا نوقظ تلك الشخصيات ونعيدها في كل عام، أما اليوم فاستعادتها يأتي بعد 12 عاماً وهي فترة طويلة، الأمر الذي يتطلب جهداً مضاعفاً".

وأكد أنّ "كل شخصية نتقمصها في الجزء الجديد، كانت تستغرق 4 أيام فقط تصوير، لننتقل بعدها إلى شخصية جديدة ضمن أحداث ومواقف وقصة وبناء درامي جديد بالكامل، وهكذا.. فعلينا إتقان الشخصية والإمساك بأدواتها ومفاتيحها والوصول إلى ذروتها خلال فترة وجيزة جداً، وهذه واحدة من أصعب التحديات وأكثرها إيلاماً للممثل".

وأوضح أنّ "الجزء الجديد مُختلف في أفكاره عن الأجزاء الماضية، حيث يُركز على الجو الشعبي والكوميديا الخفيفة، كما عملنا على إرجاع بعض الشخصيات القديمة وليس كلها، كما كان لدينا توجّه عام نحو إعادة لم شمل جميع الممثلين الذي شاركوا في العمل، لكن للأسف لم يكن ذلك ممكناً إذ أن المحتوى يفرض نفسه من حيث الأفكار والأحداث التي تحدد الشخصيات".

أسلوب ساخر 

أما عبد الله السدحان فقال إنّ "طاش العودة" جاء ميسّراً من جميع النواحي اللوجستية والإنتاجية وظروف التصوير والعمل، فالأمر جاء فوق مستوى التوقعات، مؤكداً أنّ: "هناك مجموعة من الحلقات الجميلة بأفكارها وطروحاتها ومحتواها في الجزء الجديد، كما أن هناك شخصيات جديدة بالكامل قدمها أبو راكان وأنا".

ووصف "طاش"، بقوله: "عمل صعب وسهل في آنٍ واحد، فالمكتوب على الورق كان صعباً، ولكننا قدمناه كما ينبغي وبطريقة السهل الممتنع وهنا سر العمل إن جاز التعبير، وخلال التصوير كنت أشعر أنني في حلم!".

ويعتقد أنّ "المسلسل يصلح للجميع ولكل زمان، فقد اعتدنا تقديم أفكار نقدية وكوميدية خلاقة، وأحياناً كوميديا سوداء.. ولكننا في هذا الموسم ركزنا على الجانب الكوميدي الخفيف، ودعونا لا ننسى أننا قدمنا الكثير من الطروحات النقدية في الأجزاء الماضية، ولله الحمد تحقق الكثير مما كنا ندعو لإصلاحه بنقدنا، ونجحنا في إحداث بعض التغييرات في جوانب معينة.. ولكننا اليوم سعينا لتقديم محتوى يلامس وجدان الجمهور، فكان تركيزنا منصبّاً على الجانب الاجتماعي والعلاقات الشخصية بأسلوب ساخر وجميل".

كلاسيكيات الكوميديا الخليجية

ومن جانبه، قال المخرج محمد القفاص، إنّ: "العمل في مسلسل كوميدي أصعب من نظيره الدرامي بشكلٍ كبير، حيث إنها تعتمد على البساطة والعفوية التي يتقبلها الجمهور ويتفاعل معها، لذلك كانت لدى قناعة باتباع الأسلوب الإخراجي البسيط، لما يضمن استمرار نجاح المسلسل"، واصفاً إياه بقوله: "من أبرز كلاسيكيات الكوميديا الخليجية عبر 18 جزءاً".

وأعرب عن آماله، بأن ينته النقاد بأنّ الجزء الجديد من المسلسل مختلف تمامًا عن الأجزاء الماضية، "فتلك الأجزاء قد أثّرت في الجمهور على نحو تراكمي امتدّ لعقدين، وتبلورت في ذاكرته على شكل مخزون متكامل شكّل وجداناً كوميدياً حياً وحاضراً. باختصار العمل اليوم هو مكمّل لسلسلة طويلة من النجاحات، ونأمل أن نقدم ما يليق بالمشاهدين وبعشّاق طاش". 

أما زينب أبو السمح مدير عام "استوديوهات MBC السعودية"، قالت إنّ "عودة ناصر القصبي وعبد الله السدحان بمثابة قيمة مضافة تأتي لتتوّج نجاحات 18 موسماً سابقاً، كان لها الفضل في تشكيل حالة جماهيرية رمضانية الطابع تجتمع خلالها العائلة من كافة الأعمار على قلبٍ واحد".

وأضافت أنّ "المسلسل ساهم في تكريس ظاهرة كوميدية درامية باتت اليوم من أبرز معالم الكوميديا السعودية والخليجية والعربية على حدٍّ سواء".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات