نفى الممثل الكوميدي البريطاني راسل براند، ارتكاب أي مخالفات جنائية، بعد أن نقلت صحيفة "صنداي تايمز"، عن 5 سيدات، اتهامهن له بـ"اعتداءات جنسية" من بينها "الاغتصاب".
وأصدر براند (48 عاماً)، وهو الزوج السابق للمغنية الأميركية، كيتي بيري، بياناً نفى فيه "مزاعم جنائية خطيرة للغاية"، لم يحددها، قبل ساعات من نشر الصحيفة لها على الإنترنت، السبت.
ولم تذكر صحيفة "صنداي تايمز"، ما إذا كانت أي من النساء قد تقدمت بشكوى إلى الشرطة. ولم تتمكن "رويترز" من الوصول إلى ممثلي براند للحصول على تعليق إضافي بعد نشر تقرير الصحيفة.
وقالت الصحيفة، إن امرأة قدمت شكوى بالاغتصاب بينما قالت أخرى إن براند اعتدى عليها عندما كان عمرها 16 عاماً. وأضافت الصحيفة أن اثنتين من النساء، قالتا إن الاعتداءات عليهما وقعت في لوس أنجلوس.
وفي تسجيل مصور نُشر على يوتيوب، قال براند إن الاتهامات تتضمن "سلسلة من الهجمات الشنيعة والعدوانية للغاية فضلاً عن بعض الأمور الغبية جداً".
وأضاف: "لكن وسط هذه السلسلة من الهجمات المذهلة... هناك بعض الادعاءات الخطيرة للغاية التي أدحضها تماماً".
ومضى يقول: "تتعلق هذه الادعاءات بالوقت الذي كنت أمارس فيه العمل العام، عندما كنت أظهر في الصحف طوال الوقت، وكذلك في الأفلام"، مضيفاً: "كانت علاقاتي دوماً بالتراضي".
تحقيق صحافي مشترك
وتعود هذه الوقائع إلى الفترة بين عامي 2006 و2013، وفق تحقيق صحافي مشترك أجرته صحيفة "صنداي تايمز" و"التايمز" وبرنامج "ديسباتش" على قناة Channel 4 البريطانية.
وأجريت مقابلات مع خمسة ضحايا مزعومات، 4 منهن طلبن عدم الكشف عن هوياتهن، في الفيلم الوثائقي الذي بثه برنامج "ديسباتش"، مساء السبت.
وذكرت "التايمز" أنها اتصلت بممثلي الشخصية الإعلامية لتزويدهم بتفاصيل الوقائع، بالإضافة إلى معلومات لمساعدته على تذكر الحوادث محل التساؤل، قبل نشرها المخطط له، وأمهلتهم 8 أيام للرد.
وذكرت الصحيفة البريطانية، أن محامي براند زعموا في البداية أنهم غير قادرين على القيام بذلك، بسبب "المجموعة الكبيرة من الأسئلة"، وقرار الموافقة على طلبات النساء بإخفاء هوياتهن.
ووصف محامو براند، الطريقة التي طُلب بها التعليق، بأنها "جزء من استراتيجية معدة سلفاً، تهدف إلى الإضرار بموكلهم"، وفقاً للتقرير الذي كشف عن الواقعة.
وأضافوا أنه يعتقد أن هناك "أجندة مثيرة للقلق العميق لكل هذا، وهي حقيقة أنه مذيع إعلامي بديل يتنافس مع وسائل إعلام رئيسية". وقالت صحيفة "صنداي تايمز" إن محاميي براند لم يردوا على طلبات أخرى للتعليق.
وأضافت الصحيفة، أنه بعد أن أتيحت له فرصة أخرى للرد على الوقائع، قرر براند بث بيان عبر الإنترنت، الجمعة، لافتة إلى أنها لم تتلق أي إجابة عندما طلبت الأدلة التي ادعى براند أنها تدحض تقاريرها.