مذكرات نادية لطفي (5): حليم ضربني "قلماً قوياً" أفقدني الوعي

time reading iconدقائق القراءة - 16
نادية لطفي مع عبدالحليم حافظ - الشرق
نادية لطفي مع عبدالحليم حافظ - الشرق
القاهرة -أيمن الحكيم

تواصل "الشرق" نشر مذكرات الفنانة الراحلة نادية لطفي (1937 - 2020)، والتي اختارت الكاتب الصحافي أيمن الحكيم لكتابتها قبل نحو 18 سنة. وعلى امتداد هذه السنوات الطويلة تواصلت بينهما الحوارات وتراكمت وتحولت العلاقة إلى صداقة إنسانية، فكانت تعتبره واحداً من أفراد أسرتها، وهو الصحافي الوحيد الذي سمحت له بمرافقتها في غرفة العناية المركزة عندما دخلتها في أزمتها الصحية الأولى قبل 5 سنوات.

وبحكم تلك العلاقة، تجمعت لدى "الحكيم" عشرات الساعات من التسجيلات التي تحدثت فيها الفنانة الراحلة عن تاريخها الفني والسياسي والإنساني، وهو ما يعد وثيقة في غاية الأهمية وشهادة على عصر كان زاخراً بالأحداث والنجوم.

المذكرات التي تنشرها "الشرق" في حلقات متتالية حصرياً، تأتي مدعمة بتسجيلات صوتية وصور من أرشيف الفنانة الخاص، بعضها يُنشر للمرة الأولى.

ويكتب "الحكيم" تفاصيل رحلة نادية لطفي كما روتها على لسانها. وفي ما يلي نص الحلقة الخامسة التي تتحدث فيها عن لقائها الأول بالعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وتسترجع تفاصيل عملها معه في فيلمي "الخطايا"، و"أبي فوق الشجرة"، وتحكي عن "الصفعة" التي تلقتها منه ولا تنساها أبداً.

اللقاء الأول 

قد تتعجب عندما أقول إنني عندما قابلت عبدالحليم حافظ لأول مرة لم أكن أعرفه ولم أكن مهتمة به، وكان اللقاء في ظروف غريبة، وعلى ظهر مركب في عرض البحر وفي طريقه إلى سوريا.

وقتها طلبني الإذاعي الكبير جلال معوض، بصفته مشرفاً على حفلات "أضواء المدينة"، وأخبرني بأنه اختارني لأكون من بين الوفد المسافر إلى سوريا للمشاركة في الحفل الذي سيقام هناك بمناسبة زيارة الرئيس عبدالناصر لسوريا، أو الإقليم الشمالي كما كان يُطلق عليه وقتها، إذ كنا في سنوات الوحدة بين البلدين.

كنا في عام 1960، وأذكر السنة لأن السينما كانت تعرض لي وقتها فيلم "عمالقة البحار" الذي جسدت فيه دور خطيبة البطل السوري وضابط البحرية "جول جمال" الذي استشهد أثناء مقاومة العدوان الثلاثي على مصر 1956، وكان اسمي قد بدأ يتردد كنجمة سينمائية، ورغم ذلك خفت وقررت الاعتذار وذهبت إلى مكتب جلال معوض في مبنى الإذاعة القديم في "الشريفين" واخترعت "كذبة" حتى يقبل اعتذاري.

ارتديت ملابس حداد كاملة، ولما رآني -وكانت معي شقيقة زوجي ترتدي هي الأخرى ملابس حداد لزوم الحبكة الدرامية- سألني بفضول: مالك يا مدام نادية؟ فأجبته وأنا أغالب دموعي (الكاذبة طبعاً): أصل ماما توفيت، ولم يصمد الفيلم الذي ألفته سوى دقيقة واحدة وانكشفت اللعبة، فقد نسيت أن الأستاذ جلال صديق زوج عمتي ويعرف عائلتي عن قرب، وقال لي بهدوء وبنصف ابتسامة: هتسافري معانا يا مدام نادية!

وعلى المركب الذي سافرنا به قضيت أياماً ممتعة ألهو على ظهره وأتكلم مع نجومي المفضلين، بسذاجة ذلك العمر كنت حريصة على أن أحصل على صورة موقعة من مطربتي المفضلة صباح، ولم يشغلني وجود حليم لأن مطربي المفضل حينها كان محمود شكوكو.

كنت أعشق أغاني شكوكو وطريقته، وفي سنوات المدرسة كنت أحفظ أغنياته وأدونها في "نوتة" خاصة أحفظها بعيداً عن رقابة أسرتي، أذكر منها مثلاً: "بصيت على قلب حبيبي من تحت عقب الباب.. لقيت فيه اتناشر واحد كلهم عزاب".

ومرة ضبطتني أمي وأنا أغني أغنية لشكوكو وكانت تتضمن تعبيراً دارجاً يؤديه بطريقته الكوميدية "هأو" فصفعتني على وجهي بعنف عقاباً لي على سماعي هذا الغناء "الهابط".

استقبال أسطوري

واستقبلنا الجمهور السوري استقبالاً أسطورياً، وعملنا حفلات في أجمل مدن سوريا كاللاذقية وطرطوس، وكان الجمهور يحيط بنا بجنون لدرجة أن جلال معوض وقع من الزحام ورجله اتكسرت.

وفوجئت بأن لي شعبية كبيرة في سوريا بسبب فيلمي عن بطلهم الأسطوري "جول جمال"، ومن فرط الاحتفاء بي وقعت على الأرض والفستان تقطع و"الفرير" طار وشعري أصبح منكوشاً كالمجانين وأنقذني ضابط سوري من تحت أقدام الجماهير، ورجعت إلى الفندق وأنا أبكي بحرقة من آثار الحب على جسدي، وبعدها أصابتني عقدة من الزحام، ولما رجعت مصر قعدت نحو أربعة شهور كلما سرت في شارع قصر النيل تصيبني حالة "خضة" بمجرد أن أرى تجمعاً أو زحاماً.

علاقة حليم بالمثقفين

ولكن علاقتي بحليم سرعان ما توطدت وكان السبب في ذلك "كامل بيه"، فقد جمعتنا تلك الجلسات الممتعة عند كامل الشناوي، وأنا أظلمها عندما أسميها جلسات، فقد كانت بالنسبة لي "الجامعة" التي تعلمت فيها ما لم أتعلمه في المدرسة (والمؤكد أن حديثاً مفصلاً سيأتي عن كامل بيه في سياق هذه الذكريات).

حليم كان تلميذاً مخلصاً لكامل الشناوي، يجلس معه ليتعلم ويثقف، فأنت عندما تستمع إلى كامل بيه فكأنك قرأت مكتبة متنوعة بين التاريخ والأدب والفن، يعطيك خلاصات قراءاته، كقطرات العسل.

وأكثر ما كان يعجبني في حليم هو شغفه الشديد بالمعرفة، وكان من الذكاء أنه أحاط نفسه بنجوم الصحافة والثقافة والفكر، مصطفى أمين وهيكل وأحمد بهاء الدين، لكن علاقته بإحسان عبدالقدوس كانت هي الأعمق والأوثق، فكان يزوره كثيراً ويستشيره دائماً في كل خطوة يخطوها، حتى إنني كنت أداعبه وأقول له: "بقيت ربيب إحسان".

وقبل أن يجمعنا فيلم "الخطايا" جمعتنا سهرات عند كامل الشناوي وعز الدين ذو الفقار وجلال معوض، وكان صعود حليم صاروخياً وأسطورياً وفي سنوات قليلة صار مطرب مصر الأكثر جماهيرية وفي السينما كذلك.

والحق أن الذي رشحني لبطولة "الخطايا" هو مخرجه حسن الإمام، وكان رصيدي السينمائي قد وصل إلى 8 أفلام خلال 4 سنوات، وكانت بطولة فيلم من إخراج حسن الإمام وأمام حليم فرصة لا يمكن لممثلة صاعدة أن تقول لها لا.. تبقى مجنونة.

كانت أول مرة اشتغل مع حليم، والحقيقة أني أدركت من خلال معايشته أثناء التحضير والتصوير سر نجاحه المذهل، فلم أرَ في حياتي فناناً يخاف على شغله ويعطيه كل وقته وجهده وتركيزه وإخلاصه مثل حليم.. من أول ما مسك السيناريو (كتب قصته محمد عثمان وشاركه في كتابة السيناريو والحوار محمد مصطفى سامي) وهو قاعد يذاكر في شخصية "حسين"، يسأل المخرج والمؤلف وأصدقاءه من الصحفيين والكُتاب، لدرجة أنني حسيت إنه يحضر لرسالة دكتوراه وليس فيلماً.

ديكتاتورية حسن الإمام 

وعلى عكس ما يشاع عن ديكتاتورية حسن الإمام واستبداده في البلاتوه، فإنه كان مستعداً لأن يتقبل أي نصيحة يراها في صالح الفيلم بل وينفذها بلا تردد، حدث هذا في المشهد الذي يأتي فيه "حسين" زميلي في الجامعة إلى بيت أسرتي ليطلب مني كشكول المحاضرات، وبعد أنّ صورنا المشهد، انتحى مجدي العمروسي مدير شركة "صوت الفن" المنتجة للفيلم (كان حليم والأستاذ عبدالوهاب والحاج وحيد فريد شركاء فيها) بمخرجه حسن الإمام وهمس في أذنه: "نادية رايحة تفتح لزميلها الباب الصبح وهي لابسة قميص نوم وروب كابوتينيه وكأنها ست بيت مش طالبة في الجامعة، المفروض البنت في السن ده تلبس بنطلون وبلوفر بسيط وتسرح شعرها ديل حصان وتبقى رايحة تفتح الباب وهي بتنط زي الغزال كده".

واقتنع حسن الإمام بوجهة نظره وطلب مني تغيير ملابسي وتسريحتي بالشكل الذي اقترحه العمروسي وأعدنا تصوير المشهد كما ظهر في الفيلم.

ولا بد من أن أعترف بأنني استعنت بالأستاذ فاخر فاخر أثناء تصوير الفيلم، كان يقعد يدربني ويعلمني، وكنت أروح أسأله وأستفيد من خبرته، ونصائحه فرقت معي كثيراً.

حليم والسنّيدة 

وأعترف بأن "الخطايا" كان نقلة فارقة في مشواري السينمائي وحقق لي شهرة هائلة وحظي بنجاح فوق ما توقعت، وأعترف كذلك بأن كل المشاركين في أفلام حليم مهما كانت قيمتهم الفنية كانوا مجرد "سنّيدة" له -بمن فيهم أنا- فالفيلم فيلمه والجمهور يذهب إليه هو، كنت معترفة بهذه الحقيقة، بل كنت أداعبه بها أثناء التصوير: "يا عم إحنا جايين نخدّم عليك بس في الفيلم.. هنتمنظر يعني، إحنا جنبك كومبارس، أنت واخد في الفيلم 15 ألف جنيه، يعني الكلمة واقفة بخمسين جنيه، والقلم اللي ضربهولك عماد حمدي واقف على المنتج بألف جنيه" (لاحظ أن المبالغ بحسابات عام 1962).

وأقيم عرض خاص للفيلم في سينما ديانا في يوم 4 مارس، وحقق الفيلم نجاحاً غير مسبوق بين أفلام حليم، وربما من أجمل مكاسبي أغنية "الحلوة" التي غناها لي حليم ضمن السياق الدرامي للفيلم، وكلما سمعتها أستعيد عطر تلك الأيام الحلوة.

مخاوف واعتذار 

لم تنقطع صلتي الإنسانية بحليم بعد "الخطايا"، فجمعتني به لقاءات وسهرات، من حفلات "أضواء المدينة" التي تشرفت بتقديمها في مدن وبلدان عدة مصرية وعربية وكان حليم نجمها، وسعدت بسهرات في بيته مع شلته المقربة من نجوم الصحافة والفن، إلى أن جاء اللقاء السينمائي الثاني في "أبي فوق الشجرة" في عام 1969.

وليس سراً أنني لم أكن المرشحة الأولى لبطولة الفيلم، فعندما اشترت شركة "صوت الفن" الرواية من إحسان عبدالقدوس (والذي كتب أيضاً سيناريو وحوار الفيلم مع سعد الدين وهبة) وسألوه عن رأيه في البطلة التي يمكن أن تقوم بشخصية الراقصة "فردوس" تحمس لهند رستم.

وفعلاً اتصل بها ولكنها اعتذرت لأسباب تخصها، وحاول معها لفترة وكان مستغرباً أن ترفض فيلماً من تأليفه وبطولة عبدالحليم، ولكنها أصرت على الاعتذار، ولم أكن أعرف بتلك التفاصيل حين كلمني حسين كمال ليرشحني للبطولة ويرسل لي السيناريو، ولما قرأته في البداية خفت وكلمت حسين لأبلغه اعتذاري، وفوجئ وسألني بغيط: إزاي ترفضي فيلم زي ده، أنتي اتجننتي يا نادية؟ قلت: فعلاً أبقى مجنونة لو قبلته، لأنه مش فيلم ده مصيبة.    

وشرحت له مخاوفي، فالشخصية التي أجسدها -الراقصة فردوس- يقع حليم في حبها ولكنها تخدعه وتعذبه طوال الأحداث، وجمهور حليم من فرط إعجابه لا يرحم ولا يفرق بين واقع وخيال وسبق أن عاقب زيزي البدراوي على دورها في فيلم "البنات والصيف"، فالجمهور لم يغفر لها أنها عذبت نجمهم ومعشوقهم وكان الدور لعنة على زيزي، فالله يسترك لا تورطني في دور قد يقضي على مستقبلي السينمائي أنا الأخرى.

وحاول حسين كمال أن يطمئنني بكل وسيلة، بما في ذلك تغيير نهاية الفيلم التي كتبها الأستاذ إحسان حتى يجعل شخصية "فردوس" أكثر قبولاً لدى الجمهور، ولكن كانت العقبة التي ستنتج عن هذا التعديل في النهاية أن "فردوس" ستصبح البطلة المطلقة للفيلم، وربما يغضب حليم ولا يوافق على التعديلات المقترحة، وفاجأنا حليم بأنه رحب بحماس، ورأى أن النهاية الجديدة ستكون أكثر إقناعاً وفي مصلحة الفيلم، ولم تعد لي حجة فوقعت عقد الفيلم.

انتقام شرعي 

والحقيقة أن حليم هو الذي اختار حسين كمال لإخراج الفيلم، ولم يكن الاختيار سهلاً، فحتى يسلم نفسه لحسين ويعطيه ثقته فهذه مهمة طويلة ومعقدة، حليم كان عامل زي جهاز أمن الدولة، لازم يعمل "ملف" عن الشخص المستهدف، ويقعد يعمل عنه تحريات وأبحاث، خاصة أنه كان يعمل فيلماً كل خمس أو ست سنوات، وأن يستعين بمخرج جديد فهذه مغامرة لا بد أن يدقق فيها ويحسبها بدقة، فلم يكن سهلاً عليه أن (يسلم نفسه) لمخرج جديد. 

وبدأنا التصوير، لكن مدته طالت عما اتفقنا عليه، ما يعني أن يعطلني عن أفلام أخرى كنت قد اتفقت عليها، وكان هناك شرط يمنعني من تصوير أي عمل جديد قبل الانتهاء من فيلمي مع شركة "صوت الفن"، وبدأت خلافاتي مع حليم "المنتج" وليس الزميل والصديق، وتصاعدت الخلافات لدرجة أن علاقتنا الشخصية توترت، ولم يعد بيننا أي حوار وراء الكاميرات، وأنا نفسي أتعجب عندما أشاهد الفيلم، كيف أدينا هذه المشاهد الغرامية التي صدقها الجمهور وكنا "متخاصمين" أثناء التصوير، نصور المشهد ويذهب كل منا إلى حجرته بدون كلام ولا سلام؟!

ويبدو أنه أراد "الانتقام" بطريقة "شرعية"، ففي المشهد الذي يضربني فيه بالقلم، دخلته وأنا "مش واخدة خوانة" كما نقول بالتعبير الشعبي، وظننت أنه سيضربني قلماً سينمائياً، فإذا به يضربني بجد، ونزل القلم على وجهي فأفقدني الوعي فعلاً، وصفق حسين كمال طبعاً على التمثيل الطبيعي، وظل وجهي متورماً لأيام بعدها، وظل السؤال يشغلني: "من أين جاء حليم بكل تلك القوة في يده وهو المريض المزمن؟"، فقد لاحظت بعدها أن كف يده فيه قوة غير طبيعية وغير منطقية!

غيرة سينمائية

حفلة العرض الأول للفيلم بسينما ديانا في 17 فبراير 1969، سبقتها حملة دعاية هائلة لعبت ضمن ما لعبت على عدد القُبلات في الفيلم، وعلى الأغاني الرائعة وطريقة تصويرها المبتكرة والجديدة على شاشة السينما والتقنيات الحديثة التي استخدمها حسين كمال، فضلاً عن أنه اللقاء السينمائي الثاني بعد غياب طويل الذي يجمعني بحليم بعد نجاحنا الكبير في "الخطايا".

وحقق "أبي فوق الشجرة" نجاحاً أسطورياً فاق توقعاتنا، إذ امتد عرضه لمدة 36 أسبوعاً متواصلة وهو رقم غير مسبوق في تاريخ السينما المصرية حينها، ونجاح الفيلم عمل غيرة شديدة في الوسط السينمائي، يعني حسن الإمام مثلاً قرر أنه يرد، ولم يسترح إلا بعد النجاح الهائل لفيلمه "خلي بالك من زوزو" مع سعاد حسني وحسين فهمي.

وبالنسبة لي فإن المكاسب كانت مضاعفة، فقد عادت علاقات الود بيني وبين العندليب الأسمر، وكافأني بأن منحنى لقباً أعتز به كثيراً وصار متداولاً فيما بعد في الصحافة  وهو "العندليبة الشقراء"، ثم تلك التهنئة التي أسعدتني كثيراً من إحسان عبدالقدوس، معترفاً بأنني أديت الشخصية بأروع مما كان في خياله، وكانت عندي أهم من جائزة التمثيل التي نلتها عن الفيلم، ليبقى "أبي فوق الشجرة" واحداً من أيقونات مشواري السينمائي.

في الحلقة المقبلة: تتحدث نادية لطفي عن علاقة الصداقة التي ربطتها بالفنانة الراحلة سعاد حسني، وكواليس عملهما معاً في 3 أفلام، ورأيها في ما تردد عن انتحارها، وأخيراً تروي شهادتها حول علاقة سعاد حسني بعبد الحليم حافظ.

اقرأ أيضاً:

مذكرات نادية لطفي (1): حملت اسم ممرضة إيطالية وُلدت على يديها

مذكرات نادية لطفي (2): لم يكن التمثيل من هواياتي.. وفشلت في أول تجربة

مذكرات نادية لطفي (3): بسبب اسمي أقام إحسان عبد القدوس دعوى ضدي

مذكرات نادية لطفي (4): يوسف شاهين علمني أول درس في السينما

تصنيفات