مخرج "سُكّر": مزجت الفانتازيا بالواقعية.. ولم أستعن بعناصر أجنبية

تامر مهدي لـ"الشرق": قرار تحويل العمل من مسلسل إلى فيلم لم يُربكني

time reading iconدقائق القراءة - 4
الملصق الإعلاني للفيلم الغنائي "سكر" - المكتب الإعلامي لمنصة "شاهد"
الملصق الإعلاني للفيلم الغنائي "سكر" - المكتب الإعلامي لمنصة "شاهد"
القاهرة-خيري الكمار

تستقبل دور العرض بالوطن العربي الفيلم الغنائي الاستعراضي "سُكّر"، اعتباراً من 12 أكتوبر الجاري، وهو العمل الذي يُعيد الأعمال الغنائية إلى شاشة السينما المصرية والعربية، بعد غياب دام لسنوات طويلة.

وتدور أحداث الفيلم المستوحاة من رواية Daddy Longs Legs (صاحب الظل الطويل) للكاتب الأميركي جين ويبستر، حول يوميات مجموعة أطفال يعيشون في دار أيتام، ويتعاونون معاً لمواجهة ظروفهم الحياتية الصعبة تحت إدارة قاسية للدار، في وقت يرسمون فيه أحلاماً وردية لمستقبل مشرق ينتظرهم.

فيلم "سُكّر"بطولة ماجدة زكي، ومحمد ثروت، وريهام الشنواني، وإسلام ابراهيم، وعباس أبو الحسن، وحلا الترك، ومعتز هشام، وياسمين العبد، ورؤية وكلمات النص الغنائي لهبة مشاري حمادة، وإخراج تامر مهدي.

قرار مفاجئ

وقال المخرج تامر مهدي، خلال حواره لـ"الشرق"، إنّ قرار تحويل هذا المشروع من مسلسل تلفزيوني إلى فيلم سينمائي، بشكلٍ مفاجئ قبل أسابيع قليلة من عرضه، جاء من قبل الشركة المنتجة، وذلك رغم إنجاز نسبة كبيرة من التصوير، متابعاً "مسؤولو الإنتاج اتخذوا هذا القرار، بعد مشاهدتهم أول أغنية بالعمل، كونه يتضمن عنصر الإبهار، على مستوى الأداء والصورة، وهذا يتناسب جداً مع السينما ". 

وأوضح مهدي أنه لم يجرِ أي تعديلات على المشروع، بعد قرار عرضه على شاشة السينما، لافتاً إلى أن "طبيعة وطريقة السرد في العمل تسمح بذلك، خاصة وأن التيمة الرئيسية هي سرد اليوميات التي تكتبها الطفلة (سُكّر)، كما أن الفيلم يتضمن عدة حكايات متفرقة اعتماداً على الفكرة الأساسية".

وأضاف أنه حلم طويلاً لتنفيذ مشروع فني غنائي، يتضمن دراما واستعراضات، قائلاً: "فور ترشيحي لهذا العمل وافقت فوراً ولم أتردد إطلاقاً، ويكفي أنني صنعت الفيلم بكوادر عربية، دون الاستعانة بأي عناصر أجنبية".

صعوبات

واستعرض تامر مهدي، أبرز الصعوبات التي واجهته خلال تنفيذ فيلم "سُكّر"، موضحاً أن"هذا العمل جديد على الساحة العربية، لذلك لم يكن هناك مرجعاً يُحدد كيفية تنفيذه، الأمر الذي ساعدني على الاطلاع واكتساب خبرات عديدة، طوال مرحلتي التحضير والتصوير، وكنت أعمل على تطوير نفسي بشكلٍ شبه يومي".

واستكمل "العمل الفني الغنائي يتطلب ميزانية ضخمة، وكذلك مجهوداً بدنياً وذهنياً، فضلاً عن الوقت الطويل في التحضير والمذاكرة والتنفيذ، لتفاصيله الكثيرة من غناء واستعراضات وملابس ويكور وغيرها"، متابعاً "صنعنا العالم الخاص بنا، ومستوى لا يقل عن المشاريع العالمية، فالعمل مناسب لكل الفئات العمرية". 

ووصف فيلم "سُكّر" بـ"المغامرة"، مبرراً ذلك بقوله: "اعتمدت على عنصر الإبهار في الصورة، واستخدام الجرافيك، ومزجت الفانتازيا بالمشاهد الواقعية، لأخترع عالم خاص داخل الفيلم"، لافتاً إلى أن 90% من المشاهد تم تصويرها في ديكورات صُممت خصيصاً لهذا المشروع.

وأوضح أن فترة التحضير للعمل، استغرقت عاماً كاملاً، فيما نفذ التصوير في 14 شهراً تقريباً، معرباً عن سعادته لاعتماد الفيلم على مجموعة من الاأطفال بالوطن العربي.

وكشف مخرج فيلم "سُكّر" تفاصيل اختياره الأطفال، للمشاركة في العمل، موضحاً أن ذلك جاء عن طريق الإعلان عن اختبارات أداء، واختار بعضهم بعد اجتماعات عبر تطبيق  "زووم"، كونهم من دول عربية مختلفة.

وأوضح أن "هناك أطفالاً يخوضون تجربة التمثيل لأول مرة، وبذلت معهم مجهوداً كبيراً في بداية التصوير، ولكن بعد مرور فترة أصبحوا محترفين بالفعل، وكنت أصور أغلب مشاهدهم من أول مرة".

تصنيفات

قصص قد تهمك