تداول رواد منصات الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، وبالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل، 20 نوفمبر، أغنية إسرائيلية بعنوان "أطفال جيل النصر"، بصوت مجموعة من أطفال المستوطنات، لا تتجاوز أعمارهم 12 عاماً تقريباً.
الأغنية المتداولة، عُرضت على طريقة الفيديو كليب، وتضمنت مشاهد للجيش الإسرائيلي خلال هجومه على أهالي فلسطين.
وتقول كلمات الأغنية: "لن نتوقف ونحمي بيوتنا.. لن نسكت وسنفعل لن ترَ أبداً.. كيف يُدَمَّر أعدائنا اليوم.. وسنتذكر جميعاً.. جمال الكريستال ونقاءه.. لأن مثل هذا الشر.. لن يدع قلوبنا تنسى.. حباً مقدساً بالدم.. سيعود ليزهر بيننا".
وأثنى مؤلف الأغنية جوفر روزنباوم، على أداء الأطفال المُشاركين في ذلك المُشروع الغنائي، إذ قال في تصريحات لوسائل إعلام عبرية، إنّ: "أطفال الكليب هم جيل النصر، هؤلاء الأطفال يقفون أقوياء، فخورين، ويحبون وطنهم، دولة إسرائيل مدينة لهم ولأسرهم وللمواطنين جميعهم بالأمن، ولن نحقق هذا الأمن إلا من خلال تحقيق نصر كامل في غزة دون أي تنازلات".
تراجع
ورغم ما حملته الأغنية من كلمات تدعو لإبادة أهالي غزة، وتدمير كل شيء هناك، إلا أنّ هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان"، وصفتها بـ"أغنية الصداقة"، وجرى بثها أكثر من مرة تحت عنوان "سنبيد الجميع من غزة"، وذلك قبل أنّ تضطر لحذفها بعد أثارت ردود فعل واسعة عالمياً.
ورأتّ هيئة الإذاعة الإسرائيلية، أنّ "تلك الأغنية، جاءت لتُعبر عن أبناء جيل النصر، وفي غضون عام لن يتبق شيئاً في غزة، وسيعود هؤلاء الأطفال إلى منازلهم، وسيشاهد العالم كيف نقضي على عدونا".
وطالت تلك الأغنية العديد من الانتقادات على مدار الساعات الماضية، إذ رآها البعض، أنها تحمل الكراهية، وتُحرض الأطفال على القتل، وتفتقد للإنسانية، فقال الصحفي دان كوهين، عبر موقع التغريدات "إكس"، "أطفال إسرائيليون يغنون (سنبيد الجميع) في غزة.. بُثَّت الأغنية من قبل هيئة الإذاعة الحكومية كان، وحذفها، لماذا يعلمون أولادهم الكراهية؟".