مصر.. "الإنتاج الإعلامي" تتعاقد على ترميم 300 فيلم كلاسيكي

time reading iconدقائق القراءة - 5
حسين فهمي يتوسط عبد الفتاح الجبالي ومحمد أبو سعده في مدينة الإنتاج الإعلامي، مصر، 10 يناير 2023 - facebook/mediacityegypt
حسين فهمي يتوسط عبد الفتاح الجبالي ومحمد أبو سعده في مدينة الإنتاج الإعلامي، مصر، 10 يناير 2023 - facebook/mediacityegypt
القاهرة -خيري الكمار

تعاقدت مدينة الإنتاج الإعلامي، في مصر، مع وزارة الثقافة، ممثلة في الشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والسينمائية، لترميم 40 فيلماً روائياً من كلاسيكيات السينما المصرية، كمرحلة أولى من أصل 300 فيلم مملوك للوزراة، وذلك من خلال مركز إحياء التراث السمعي والبصري بالمدينة.

وشهد التوقيع، كلّ من رئيس مجلس إدارة المدينة عبد الفتاح الجبالي، والعضو المنتدب للشركة القابضة محمد أبو سعدة، بحضور رئيس مهرجان القاهرة السينمائي حسين فهمي، بصفته عضو مجلس إدارة الشركة القابضة، والمشرف على اختيار المرحلة الأولى من الأفلام المُرتقب ترميمها.

واطلع حسين فهمي، وأبو سعدة، على آلية العمل داخل مركز إحياء التراث بالمدينة، وطريقة نقل صورة الأفلام القديمة المتهالكة، إلى تقنية الـ4k، ذات الجودة العالية، إضافة إلى عمليات الترميم الرقمي وتصحيح الألوان.

ومن جانبه، شدد حسين فهمي، على أهمية الدور الذي تقوم به مدينة الإنتاج الإعلامي في إحياء التراث القديم من كنوز السينما المصرية، لافتاً إلى أن "هناك عدداً كبيراً من الأفلام المصرية القديمة ذات القيمة العالية، والتي تملكها الشركة القابضة وشركات الإنتاج الأخرى، تحتاج إلى ترميم وإحيائها من جديد". 

مهمة جديدة 

ويأتي ذلك، بعدما سبق وتعاقدت "الإنتاج الإعلامي" مؤخراً، مع شركة "كنوز السينما"، والتي يمثلها المؤرخ السينمائي سامح فتحي، على ترميم 100 فيلم روائي طويل، لنجوم السينما المصرية قديماً.

وبموجب هذا العقد، سيعمل المركز على تنفيذ نُسخ رقمية لتلك الأفلام بتقنية الـ"4k"، بالإضافة لإجراء عمليات ترميم رقمي، وتصحيح الألوان التي ستتم باستخدام مجموعة من الوسائل والأجهزة الحديثة.

وتضم قائمة الأفلام التي ستخضع لعملية ترميم، كلّ من "الفتوة"، و"الأسطى حسن"، و"النمرود"، و"بداية ونهاية"، و"سوق السلاح"، و"جعلوني مجرماً، و"ابن حميدو"، و"رصيف نمرة 5"، و"جوز مراتي"، و"أرض الأحلام"، و"فتوات الحسينية"، و"سواق الأتوبيس"، و"الصعاليك"، و"أرجوك أعطني هذا الدواء"، و"بلا عودة"، و"الهلفوت"، و"قاع المدينة"، و"عفاريت الأسفلت".

كما تضم فيلم "إنذار بالطاعة"، و"قاطع طريق"، وفضيحة في الزمالك"، و"صاحب الجلالة"، و"سفير جهنم"، و"السكرية"، و"لا وقت للحب"، و"الليلة الأخيرة"، و"لماذا أعيش"، والعار"، و"المطارد"، و"سوق المتعة"، و"خرج ولم يعد"، و"العملاق"، و"دماء على النيل"، و"لا تطفئ الشمس"، و"تجار الموت"، و"العتبة الخضراء"، و"المنسي"، و"الشيطان يعظ"، و"الخطايا"، و"البنات والصيف".

الحفاظ على التراث

مستشار رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي للتعاون الدولي، هاني أبو الحسن، قال لـ"الشرق"، إن: "المدينة ليست مالكة لهذه الأفلام التي يجري ترميمها، أو شريكاً فيها، لكن الأمر مجرد مهمة عمل فقط"، موضحاً أن "المدينة لديها دور هام، مثل كل مؤسسات الدولة في الحفاظ على التراث كمؤسسة حضارية ووطنية مهتمة بالتنمية وحفظ التراث".

ورأى أن "هذا المشروع يُسهم في إعلاء شأن السينما المصرية، لاسيما وأن هناك جهات إنتاجية تعاني من أزمة تحليل مواد الأفلام، وضياع التراث السينمائي أيضاً".

وأضاف أن "ترميم الأفلام سيُبرز تفاصيل الشخصيات، والانفعالات والحالات الشعورية الخاصة بالممثلين، لكن هذه الجودة، لن تتضح إلا على شاشات السينما، وليست شاشات الهواتف المحمولة أو الكمبيوتر، إذن العائد المادي لهذا المشروع، سيكون من خلال تنظيم برامج خاصة للأفلام في دور العرض، وذلك ليس من اختصاصنا".

ترجمة الأفلام

ومن جانبه، قال المؤرخ السينمائي سامح فتحي، لـ"الشرق"، إنه لديه مشروع سينمائي لإعادة إحياء التراث والحفاظ عليه من التلف، وذلك من خلال ترميم الأفلام، إذ كانت البداية بـ5 أعمال للفنان الراحل فريد شوقي، سبق وحصل على ملكيتهم من ابنته منى، وهي: "سواق نص الليل"، و"النصاب"، و"البؤساء"، و"كباريه الحياة"، و"دلع البنات".

وأضاف أن ذلك "أعقبه تمديد الاتفاقية مع المدينة لتشمل 100 فيلم، بعضهم مملوكاً للدولة، والبعض الآخر حصل عليه من مؤسسات مختلفة، مثل شبكة قنوات art، والذي حصل منها على 50 فيلماً دفعة واحدة.

وتابع أنه سيُهدي المركز القومي للسينما، نُسخاً من هذه الأفلام بعد ترميمها، للاحتفاظ بها كأرشيف، خاصة وأن "غالبية نسخ الأفلام الروائية بالمركز تحللت".

وأشار إلى أنه ينوي ترجمة هذه الأفلام باللغتين الإنجليزية والفرنسية، تمهيداً لعرضها في دولة عدة، خلال الشهور المقبلة، بهدف تعريف الأجانب بالسينما المصرية، مؤكداً أن ذلك يأتي بجهود فردية دون تحمل أي مؤسسة لأعباء مالية، رغم ارتفاع التكلفة.

تصنيفات

قصص قد تهمك