تنظم هيئة الأفلام السعودية لأول مرة؛ الدورة الرابعة للمهرجان السينمائي الخليجي، الذي انطلق الأحد، ويستمر على مدى 5 أيام، في الرياض، بحضور عدد من الشخصيات الثقافية والإعلامية البارزة، والناشطين والمؤثرين في المجال السينمائي.
وأكد وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، في كلمة ألقاها نيابةً عنه الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام عبدالله آل عياف، خلال حفل الافتتاح على أن "هذه الدورة من المهرجان تأتي امتداداً لمسيرة مهمة في التعاون الثقافي، بين الأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وترجمة لحرص قيادتنا الحكيمة على تعزيز سبل التعاون بيننا"
وأضاف: "أن هذا المهرجان الذي يجمعنا اليوم، يعكس الارتباط الوثيق بين الطموح والإستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون الخليجي، ويبرز دورها الكبير في تعزيز التبادل الثقافي، والتوسع في البنى التحتية واستلهام التجارب الناجحة، وتشجيع المواهب الخليجية على تقديم المزيد"، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
أفلام وورش وندوات
ويتنافس في الدورة الجديدة، 29 فيلماً خليجياً متنوعاً ما بين روائي طويل، وروائي قصير، ووثائقي طويل، ووثائقي قصير، فضلًا عن عقد 3 ورش تدريبية، و6 ندوات ثقافية، للبحث عن كيفية تجسيد القيم والثقافة الخليجية في السينما.
ويهدف المهرجان إلى دعم القطاع السينمائي الخليجي، وإثراء التجارب السينمائية هناك، وكذلك تمكين السينمائيين الخليجيين من عرض أعمالهم، وتعزيز الثقافة الخليجية وبناء الشراكات الفنية.
تفاصيل الأفلام
وتضم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، 6 أفلام، وهي: الفيلمان الكويتيان "عماكو" إخراج أحمد الخضري، و"شيابني هني"، والبحريني "ماي ورد" إخراج محمود الشيخ، والإماراتي "فتى الجبل" إخراج زينب شاهين، والسعودي "حوجن" إخراج ياسر الياسري، و"هجان" إخراج أبو بكر شوقي.
أما مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، تضم 12 فيلماً متنوعاً، وهي: من الكويت "محتواي" إخراج معاذ السالم، و"سندرة" إخراج يوسف البقشي، ومن البحرين "عروس البحر" إخراج محمد عتيق، و"طك الباب" إخراج صالح ناس، ومن السعودية "كبريت" إخراج سلمى مراد، و"شريط فيديو تبدل" إخراج مها الساعاتي، ومن الإمارات "كبريت" إخراج سلمى مراد، و"شريط فيديو تبدل" إخراج مها الساعاتي.
كما يتنافس من قطر "عليّان" إخراج خليفة المري، و"شهاب" إخراج أمل المفتاح، ومن عمان "البنجري" إخراج موسى الكندي، و"غيوم" إخراج مزنة المساف.
فيما يتنافس في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، 5 أعمال فقط، وهي الفيلمان السعوديان "قصة ملك الصحافة" إخراج حسن سعيد، و"تحت سماء واحدة" إخراج مجبتي سعيد، ومن الإمارات "حجر الرحي" إخراج ناصر الظاهري، و"سباحة 62" إخراج منصور اليبهوني الظاهري، بجانب الفيلم الكويتي "السنعوسي وداعاً" إخراج علي حسن.
بينما تتضمن مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة، 6 أعمال، وهي: الفيلم الكويتي "زري" إخراج حبيب حسين، والبحريني "صوت الريشة" إخراج مريم عبد الغفار، و"رؤية الوعد - سلمان بن حمد" إخراج إيفا داود، ومن عمان "جنة الطيور" إخراج عبد الله الرئيسي، و"الموارد" إخراج محمد العجمي، وأخيراً الفيلم القطري "ثم يحرقون البحر" إخراج ماجد الرميحي.
وتقدم هيئة الأفلام، 9 جوائز لصُنّاع الأفلام الخليجيين، وهي: أفضل فيلم طويل، وأفضل فيلم قصير، وأفضل فيلم وثائقي، وأفضل سيناريو، وأفضل تصوير، وأفضل إخراج، وأفضل ممثل، وأفضل ممثلة، وأخيرًا أفضل موسيقى تصويرية أصلية.
صناعة السينما في الخليج
وتشمل قائمة الندوات، عددًا من الجلسات التي تناقش صناعة السينما في الخليج، منها ندوة بعنوان "التمويل المشترك وصناديق الدعم"، وهي عبارة عن جلسة حوارية تجمع ممثلي الجهات الداعمة والتمويلية في الخليج، للحديث حول تأثيرها في تنمية قطاع الأفلام، وما هي أهم الفرص المتاحة لصناع الأفلام في الخليج، ويُديرها محمد الوهيبي.
كما ستُعقد ندوة بعنوان "تجربة منصات العرض في الشرق الأوسط"، وهي عبارة عن تجربة منصات العرض في تسليط الضوء على المواهب الصاعدة لصناع الأفلام في الخليج وفرص دعمها لشراكات الإنتاج المستمرة معهم، ويُديرها محمد الهليل.
بالإضافة إلى ندوة "المهرجانات في دول الخليج"، وهي عبارة عن جلسة حوارية حول أهمية المهرجانات في مد جسور التعاون بين صناع الأفلام في دول الخليج، وتشجيع الصناعة فيها، وستُديرها سهى الوعل.
كما تضمن قائمة الندوات، ندوة ثقافية عن "تحديات إنتاج الأفلام المقتبسة من الروايات"، حيث تُسلط الضوء على تلك التحديات من الخطوات الأولى في اختيار الرواية وإمكانيات تحويلها لفيلم إلى مرحلة الإنتاج، وكذلك ندوة عن " مستقبل السينما في دول الخليج" وهي جلسة حوارية حول مكانة السينما في المجتمع الخليجي، وما هي التطلعات والآمال المستقبلية حسب تحليل الوضع الراهن لقطاع الأفلام في المنطقة، وسيُديرها أحمد العياد.
وأخيرًا ندوة بعنوان "الأفلام المستقلة والميزانيات الصغيرة"، وهي ندوة حوارية عن تجربة الأفلام الخليجية، ونقاش حول الفرص والتحديات التي تواجه صناع أفلام الخليج وأهم النماذج والتجارب في المنطقة، وسيُديرها عبد الرحمن الغنام.
يذكر أنّ النسخة الأولى من المهرجان، أقيمت في الدوحة عام 2012، أما النسخة الثانية كانت في الكويت في العام التالي، بينما استضافت أبو ظبي النسخة الثالثة عام 2016.