كشف مهرجان عمّان السينمائي الدولي - أوّل فيلم، عن إطلاق الدورة الخامسة خلال الفترة من 3 إلى 11 يوليو المقبل، في العاصمة الأردنية، تحت شعار "احكيلي"، والذي ينعكس أيضاً على الملصق الفني لهذه الدورة.
مجلس إدارة المهرجان المكون من 5 أعضاء، برئاسة الأميرة ريم علي، قال في بيانٍ صحافي، "يكتسي تنظيم مهرجان عمّان السينمائي الدولي هذا العام أهمية خاصة أكثر من أي وقت مضى. ندرك تماماً أننا نستعد لحدث ثقافي يجمع الناس للاحتفاء بالقصص المرئية والمسموعة في وقت نشهد فيه ألماً ودماراً هائلين، حيث استمرت الحرب على غزة بلا هوادة منذ أكتوبر الماضي، ووصل العنف إلى مستويات غير مسبوقة، مما أدى إلى مقتل وتشويه عشرات الآلاف من المدنيين".
وأضاف البيان، "من التقصير المخجل أن نتجاهل هذا الواقع المأساوي، لاسيما أن العديد من ضيوفنا ومشاركينا تأثروا بشكلٍ مباشر أو غير مباشر بعواقب الحرب الوخيمة، ولكن بالتحديد بسبب هذه الفظائع والقصص التي لم تُروَ أو التي يتمّ تحريفها، صار من الضروري للغاية التركيز على إنسانيتنا واستعادة سرديتنا، وتسليط الضوء على ما تصنعه المنطقة العربية وتقدمه للعالم".
وشدد على "ضرورة الحفاظ على دور الثقافة لتعزيز قيمنا المشتركة، وبهذه الروح، صمّم الفريق برنامجاً يضمن حضوراً لافتاً للفلسطينيين ولداعمي حقوقهم، فعلى مدى الأشهر الـ7 الماضية، فقد العديد من صنّاع الأفلام أحبّاءهم في العدوان الشرس على غزة، لذا يحتفي المهرجان بالثقافة والحياة دون التغاضي عن مسؤوليته تجاه محيطه ومجتمع صانعي الأفلام".
وأكد أن "المهرجان سيعمل جاهداً على خلق مساحات ناشطة وآمنة لتبادل الأفكار ومناقشتها وتطويرها، حيث إن المهمة تكمن في دعم صانعي الأفلام ورواة القصص، مع يقين تام بأن ثقافتنا تزدهر وتسود مهما كانت الظروف".
وأوضح أن "ملصق المهرجان لهذا العام، مستوحى من ثيمته التي تركّز على الحاجة الملحة إلى رواية قصصنا واستعادة سرديتنا، حيث يجمع بين ظلال مستوحاة من تماثيل عين غزال، من 9 آلاف سنة، مع تطريز المشرق العربي، بالإضافة لعناصر سينمائية"، متابعاً "هذا الملصق دلالة على القوة السردية للقصص ودعوة للجميع للانضمام إلى المهرجان لنتشارك القصص الفردية والجماعية".