مقتنيات سمير صبري مع بائعي الروبابيكيا بعد عامين من رحيله

time reading iconدقائق القراءة - 4
 الفنان المصري سمير صبري  - AFP
الفنان المصري سمير صبري - AFP
القاهرة -خيري الكمار

أثيرت حالة من الجدل، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد الكشف عن التفريط في مقتنيات الفنان الراحل سمير صبري (1936 - 2022)، حيث تبين إهدار بعضها ووصولها إلى بائعي الروبابيكيا، وعلى الأرصفة في الشوارع، بالتزامن مع مطالبات البعض بتأسيس متحف له يحمل اسمه.

سمير صبري، الذي رحل قبل عامين، كان يمتلك شقة في منطقة عرابي بالمهندسين، ويستأجر شقتين، الأولى كانت في حي الزمالك، والثانية في وسط القاهرة اتخذ منها مكتباً لشركة الإنتاج الخاصة به.

تفاصيل المقتنيات

المخرج محمد تركي، الذي لازم سمير صبري، في السنوات الأخيرة من حياته، استعرض لـ"الشرق"، طبيعة مقتنيات الفنان الراحل، والتي كانت عبارة عن دروع، وشهادات تكريم منذ عام 1970 من مختلف الجهات والمؤسسات حول العالم، وأفيشات أفلامه، ونُسخ الأفلام الأصلية التي أنتجها ورممها في وقتٍ لاحق، فضلاً عن شرائط حفلاته، وحلقات برنامجه التلفزيوني الشهير (هذا المساء)".

وتابع تركي، "سمير صبري طلب منّي قبل رحيله، إحضار ملابس الفرقة الاستعراضية التي تعاون معها لسنوات طويلة في حياته، من مخزن الملابس، ونظفها جيداً، وأهداها للفنان عادل عبده، في مسرح البالون".

وأكد أن "المقتنيات كلها موجودة في شقة المهندسين، لأنها كان يمتلكها، أم شقة الزمالك لم يكن بها سوى أثاث فقط، وكنا نذهب كل فترة ننظفها، وبعد وفاته بالتأكيد المالك حصل عليها لأنها إيجار"، متابعاً "المقتنيات التي ظهرت على الأرصفة، أعتقد أنها ليست هامة جداً، لأن التراث الخاص بالفنان موجود بالمهندسين".

"بالشمع الأحمر"

حارس العقار الذي كان يمتلكه سمير صبري، في منطقة عرابي بالمهندسين، علي راغب، قال لـ"الشرق"، إنّ: "علاقتي كانت ممتدة مع الفنان الراحل لأكثر من 15 عاماً، وهذه الشقة الوحيد التي كانت يمتلكها، إذ بها غالبية مقتنياته، ولم تُفتح منذ رحيله، بسبب وجود نزاع قانوني بين الورثة وابنة خالته، حول أحقية كل منهما لها، وصدر قرار من النيابة بإغلاقها بالشمع الأحمر، لحين الفصل في القضية".

وكشف تفاصيل النزاع على تلك الشقة، موضحاً أن "ابنة خالة سمير صبري، قدمت للنيابة عقد شراء الشقة من سمير قبل رحيله، وهو ما اعترض عليه الورثة، وتقدموا بدعوى بطلان، لذلك الشقة مغلقة حتى الآن بجميع مقتنياتها".

ومن جانبه، قال "هادي" مدير مكتب سمير صبري، لـ"الشرق"، إنّ: "وزارة الثقافة شكّلت لجنة بعد وفاة سمير صبري، لرصد مقتنيات، ووضعها في مكانٍ يليق بها، لكن سرعان ما توقف عمل اللجنة، لصدور إعلام الوراثة، وظهور الورثة الشرعيين، كون القرار صار لديهم فقط".

وأوضح أن "علاقتي قد انقطعت منذ ذلك الحين، ولم أكن حاضراً وقت بيع المقتنيات، أو على معرفة بالمشتريين". 

أما ليلى أنسي، ابنة خالة الفنان سمير صبري، والتي تعتبر صديقته المقربة أيضاً، فرفضت الحديث عن أزمة التفريط في المقتنيات، قائلة في تصريح مقتضب لـ"الشرق": " لا أعلم شيئاً عما تردد بخصوص المقتنيات ومن فرّط فيها، ولا أحب التحدث عن هذا الأمر، خاصة وأنني لم يكن لدي معلومات عن عمله، أو مكتبه في وسط القاهرة".

تصنيفات

قصص قد تهمك