القاهرة -الشرق
تستعد المطربة الكندية سيلين ديون، لإحياء حفل افتتاح النسخة الـ33 من أولمبياد باريس، المُقرر له غداً الخميس، وذلك في حدثِ استثنائي، حيث يُسجل الحفل الأول لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة "الشخص المتيبس".
ورغم تلك الأزمة الصحية، إلا أنها تعهّدت المطربة الكندية سيلين ديون بـ"مواصلة شغفها كمغنية"، في ظل الصعوبات الصحية التي تقول إنها مجرّد جزء صغير من قصتها الكبيرة في مواجهة مرض نادر، فقد صارت تُعاني يُسبب هذا المرض من صعوبات في المشي، وصعوبة في استخدام أوتارها الصوتية، بالطريقة التي ترغبها، بحسب قولها في وقتٍ سابق.
ويُعد ظهور سلين ديون، غداً الجمعة، مشهداً استثنائياً ومميزاً، ولن يخلو من التفاعل الجماهيري، رغم حالة التكتم الشديد على تفاصيل الحفل، والشكل الذي سيخرج به.
بداية المرض
وفي ديسمبر 2022، كشفت المغنية البالغة 56 عاماً، عن تشخيص إصابتها بمتلازمة "الشخص المتيبّس"، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية التي لا علاج لها.
ويمكن أن يساعد العلاج في السيطرة على الأعراض التي قد تسبب تيبّساً في العضلات. وقد يؤدي التحفيز الزائد أيضاً إلى تشنجات حادة، ويمكن أن يُحدث ضرراً بصوتها لا يمكن السيطرة عليه.
واضطرت إلى إلغاء سلسلة من الحفلات إلى أجل غير مسمى، لكنها وعدت بأن "العروض ستستمر"، مؤكدةً أهمية أن تكون صادقة بشأن شدة حالتها الجسدية والعاطفية.
فيلم وثائقي
وعُرض مؤخراً، فيلماً وثائقياً بعنوان "أنا: سيلين ديون"، يتناول مسيرتها المهنية والتحديات الأخيرة التي واجهتها مع معاناتها اضطراباً عصبياً نادراً أعاق قدرتها على الأداء بشكل كبير.
وقالت ديون: "عندما تفرض الحياة عليك أمراً ما، تكون أمام خيارين: إما التعامل معه أو عدم الرغبة في مواجهته"، واصفة قرارها بالتحدث عن مرضها وحالتها في الفيلم الوثائقي بأنه "أعظم هدية وأكبر مسؤولية"، مبديةً أملها في أن تكون ملهمة لمَن يعانون من عقبات مماثلة.
ويوثّق الفيلم شدة ألم ديون ضمن مشاهد، بينها مشهد طويل يظهر بتفاصيل مؤلمة المغنية وهي تعاني من نوبة صرع، مما يجعلها ليست فقط عاجزة عن الحركة، بل غير قادرة على التحدث أيضاً. وجعلت هذه الحادثة المدمّرة بعض المشاهدين يبكون عالياً.
تصنيفات
