مخرج "عايشة" لـ"الشرق": المشاركة في فينيسيا فرصة لاكتشاف مجتمعنا العربي

time reading iconدقائق القراءة - 4
الملصق الدعائي للفيلم التونسي "عايشة" للمخرج مهدي البرصاوي - المكتب الإعلامي للشركة المنتجة
الملصق الدعائي للفيلم التونسي "عايشة" للمخرج مهدي البرصاوي - المكتب الإعلامي للشركة المنتجة
تونس-نجلاء محمد

يُشارك المخرج التونسي مهدي البرصاوي، في الدورة 81 من مهرجان فينيسيا السينمائي، والتي تنطلق، الأربعاء، وتستمر حتى 7 سبتمبر المقبل، من خلال فيلمه الروائي الطويل الثاني "عايشة"، بعدما سبق وتوج فيلمه "بيك نعيش" بجائزتين عام 2019 في المهرجان ذاته.

وقال البرصاوي، خلال حواره مع "الشرق"، إنّ: "المهرجانات الدولية على غرار فينيسيا السينمائي، هي مساحة مهمة لعرض الأفلام العربية والإفريقية ونافذة لتسليط الضوء على قضايا هذه المجتمعات".

وأشار إلى أن "الكثير قبل نحو 3 عقود، لم يكن يعلم أين تقع تونس، وأعتقد أن حضور السينما التونسية في المهرجانات الدولية كان ولا يزال من المقومات الأساسية لاكتشاف المجتمع التونسي وثقافته".

وشدد على أن "السينما ليست ترفيهاً فحسب، بل لها دوراً كبيراً في رواية قصص ملهمة عن المجتمع"، لذلك يسعى دوماً أن تلامس أفلامه الواقع والراهن التونسي.

ورأى أن "هامش الحرية في تونس بعد عام 2011، صار أكبر، وهناك استعادة للهوية، وساهم هذا الوضع العام بالبلاد في تسليط الضوء على قضايا اجتماعية وسياسية من خلال الأفلام ومضامينها".

كواليس

وكشف المخرج مهدي البرصاوي، كواليس رحلته مع فيلم "عايشة"، موضحاً أن مرحلة الكتابة استمرت لمدة عامين تقريباً، فيما استغرقت مرحلة "الكاستينج" عدة أشهر، بينما انطلق التصوير في شهر أكتوبر الماضي.

وأضاف أن "هذا الفيلم هو رحلة في الواقع التونسي عبر حكاية (آية) التي تتحول في آخر العمل السينمائي إلى (عايشة) وهي حكاية امرأة تجد نفسها في زمان ومكان مناسبين أو غير مناسبين، وعليها اتخاذ قرار يغير حياتها للأبد".

وأوضح أن "عايشة" يقدم أكثر من نموذج للمرأة، كما يطرح هواجس الشباب التونسي، ويعتقد أن كونه رجل ليس حاجزاً ليكتب ويخرج فيلم بطلته امرأة، فالعمل يسائل الإنسان امرأة كان أو رجل، وهو فيلم عن ماهية الحياة.

وعن استعانته بممثلين من مشاهير التلفزيون والدراما أو القادمين من المسرح، أكد أن "الكاستينج" يعتمد في رؤيته على الممثل المناسب في الدور المناسب، ولا يهتم إذا كان مشهوراً من عدمه.

وأكد أن أبطال "عايشة" كانوا الاختيار الأول بالنسبة له، وسعيد بقراره أن تكون فاطمة صفر في دور (آية / عايشة)، ونضال السعدي (فارس)، وكلّ من ياسمين الديماسي وهالة عياد مشاركين في العمل، مشيراً إلى اعتزازه بتجدد تعاونه مع محمد علي بن جمعة.

وعن تشابه فيلمه السابق "بيك نعيش" بتجربته السينمائية الأحدث "عايشة" على مستوى طرح عدد من القضايا الاجتماعية، قال: "لا أعتقد أن هناك تشابهاً بين الفيلمين، ولكن من يشاهدهما سيجد رابطاً بينهما.. أعمالي بمثابة رحلة في الواقع التونسي، وأتساءل طوال الوقت عن البلد التي سنتركها لأبنائنا عبر قصص أرويها سينمائياً".

دعم سعودي

وتطرق المخرج التونسي مهدي البرصاوي، إلى الدعم الذي تلقاه فيلم "عايشة" من قبل صندوق البحر الأحمر، عام 2021، حيث كانت هذه المنحة المالية لهذه المؤسسة الخطوة الأولى لتنفيذ الفيلم، مشدداً على أهمية الإنتاج المشترك في دفع الحراك السينمائي ببلاده.

وأشار إلى أن الفيلم سيشهد عرضه العربي الأول بالنسخة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، المقرر انعقادها في الفترة من 5 إلى 14 ديسمبر المقبل.

يذكر أن فيلم "عايشة" (مدته 123 دقيقة)، إخراج مهدي البرصاوي، ويشهد عرضه العالمي الأول يوم 4 سبتمبر ضمن مسابقة "آفاق" في الدّورة 81 من مهرجان فينيسيا السينمائي.

الفيلم بطولة فاطمة صفر، ونضال السعدي، وياسمين ديماسي، وهالة عياد، ومحمد علي بن جمعة، وسوسن معالج، والعمل تلقى دعماً من المملكة العربية السعودية، وتحديداً صندوق البحر الأحمر.

تصنيفات

قصص قد تهمك