لم تعلن نجمة البوب تايلور سويفت بعد تأييدها لأي من المرشحين في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ولكن بعض معجبيها يدخلون حقبتهم السياسية عبر التنظيم من أجل نائبة الرئيس كامالا هاريس.
ففي الثلاثاء، انضمت عضوتا مجلس الشيوخ الديمقراطيتان إليزابيث وارين، وكيرستن جيليبراند إلى المغنية وكاتبة الأغاني كارول كينج ونحو 15 ألف آخرين، عبر تقنية الـ"فيديو كونفرنس"، لبدء جهود تنظيم "سويفتيز من أجل كاملا"، وفق وكالة "بلومبرغ".
وأشارت الوكالة إلى أنه خلال المكالمة ذكر جميع المتحدثين أغنيتهم المفضلة لسويفت، بمن فيهم السيناتور إد ماركي، من ولاية ماساتشوستس، الذي قال إن أغنية Snow on the Beach هي أغنيته المفضلة.
وقال المنظمون إن المكالمة عبر تطبيق Zoom تمخضت عن جمع أكثر من 113 ألف دولار، وقالت سويفت في يوليو، خلال حفل Eras Tour، في زيورخ، إن الرقم 113 هو رقمها المفضل، واستمرت التبرعات في التدفق بعد انتهاء المكالمة.
وقالت "بلومبرغ" إن "سويفتيز من أجل كامالا" هي "أحدث مثال على تنظيم المجموعات، التي تقوم على أسس الانتماء والهوية، عبر الإنترنت من أجل دعم نائبة الرئيس كامالا هاريس، فيما تبين أنه "فترة حملة انتخابية منفصلة" بعد تنحي الرئيس جو بايدن عن السباق الانتخابي نهاية الشهر الماضي.
تجمعات افتراضية
وتبنت حملة هاريس وحلفائها عقد تجمعات افتراضية لحشد المتطوعين وجمع الأموال على وجه السرعة، ودخلت هاريس شهر أغسطس بمبلغ 377 مليون دولار مقارنة بـ 327 مليون دولار للرئيس دونالد ترمب، الذي تخلفت عمليات جمع الأموال الخاصة به عن منافسيه الديمقراطيين، سواء كان بايدن أو هاريس، خلال معظم فترات عمل الحملة.
وغنت كينج للحضور، الثلاثاء، Shake it Off، وهي أغنيتها المفضلة لسويفت، كما قدمت بعض النصائح لكيفية طرق الأبواب بفاعلية لإقناع الناخبين بتأييد هاريس.
وقالت كارول كينج: "لقد كنت ناشطة سياسية لسنوات. وعملت متطوعة وطرقت الأبواب حتى كشخصية مشهورة"، وفق ما أوردت "بلومبرغ".
من جانبها قالت وارين خلال المكالمة: "أنتم مقاومون وتعرفون كيف تتغلبون على المتنمرين"، مشيرة إلى أن "هذا هو جوهر حملة هاريس، الوقوف في وجه المتنمرين من أمثال دونالد ترمب".
وشملت قائمة المتحدثين في مكالمة الثلاثاء النائب كريس ديلوزيو عن ولاية بنسلفانيا، والنائبة بيكا بالينت من فيرمونت، ورئيسة الحزب الديمقراطي في ولاية نورث كارولاينا أندرسون كلايتون.
ورغم أن سويفت لا تنتمي إلى المجموعة، ولم تحضر المكالمة، إلا أن المنظمين قالوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي إنها "مُرحَب بها دائماً للظهور في مجموعتنا".
سويفت وبيونسيه
ونمت قاعدة متابعي سويفت الهائلة بالأساس على مدى العام الماضي، حيث قامت بجولات في جميع أنحاء الولايات المتحدة وخارجها، ولعبت في ملاعب رياضية ممتلئة عن آخرها، وبدأت علاقة رومانسية مع لاعب كرة القدم الأميركية في فريق Kansas City Chiefs، ترافيس كيلسي.
وحرصت القائمة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة على الحصول على تأييد سويفت، وسعت حملة بايدن سراً لشهور من أجل الحصول على تأييدها قبل تنحي الرئيس بايدن، ودعمه لهاريس لتصدر القائمة الانتخابية.
والأسبوع الماضي، انتشرت شائعات بكثافة بأن سويفت أو بيونسيه يمكن أن تغني في المؤتمر الوطني الديمقراطي، برغم أن إحداهما لم تظهر في المؤتمر.
وسعى ترمب صراحة، في وقت سابق من العام الجاري، إلى الحصول على دعم سويفت عبر منشور على منصة تروث سوشال المملوكة له.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، نشر الرئيس السابق صورة بالذكاء الاصطناعي لسويفت، وهي تقدم دعمها، وهو ما لم تفعله على الإطلاق، وفق "بلومبرغ".
وأشارت سويفت إلى أنها قد تنشط سياسياً خلال هذه الدورة، وفي سبتمبر الماضي، نشرت رسالة قصيرة على منصة "إنستجرام" شجعت خلالها مئات الملايين من متابعيها على التسجيل للتصويت.
وبعد ذلك، سجل الموقع الإلكتروني الذي وجهت سويفت معجبيها إليه، وهو Vote.org غير الحزبي وغير الربحي، أكثر من 35 ألف عملية تسجيل ناخبين.
وفي عام 2020، أيدت سويفت بايدن للرئاسة. وشهد المؤتمر الوطني الديمقراطي، الأسبوع الماضي، حضور مجموعة أخرى من أيقونات ثقافة البوب، بينهم مقدمة البرامج التليفزيونية أوبرا وينفري، والموسيقي ستيفي واندر، والممثلة ميندي كالينج، والمغني جون ليجند.