
شارك عدد كبير من الفنانين في جنازة الفنان المصري سمير غانم، عقب صلاة الجمعة، وألقوا عليه نظرة الوداع الأخيرة، فضلاً عن تقديم واجب العزاء لأسرته.
وتوفي سمير غانم، الخميس، داخل أحد مستشفيات القاهرة، عن عمر ناهز 84 عاماً، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا، وتوقف وظائف الكلى (كان مُصاباً بالفشل الكلوي).
وقدّم سمير غانم أكثر من 300 عمل فني على مدار مسيرته الفنية، من بينها قرابة 160 فيلماً و50 مسرحية و80 عملاً تلفزيونياً، وكان صاحب إنتاج غزير، إذ كان متوسط أعماله في العام الواحد يتجاوز 5 ويصل أحياناً إلى 10، بين مسلسلات وأفلام وأعمال مسرحية.
وفد فني في الجنازة
وتوافد عدد كبير من الفنانين، الجمعة، على مسجد المُشير طنطاوي بالقاهرة الجديدة، حيث أقيمت صلاة الجنازة، من بينهم: الفنان أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، وعمرو سعد، ومحمد حماقي، ويسرا، وعلي ربيع، ومحمد أسامة "أوس أوس"، ومحمد عبد الرحمن، وأحمد الفيشاوي، وإيناس الدغيدي، ووفاء عامر.
وشملت قائمة الحضور كلاً من لبلبة، وماجد المصري، وصابرين، وبيومي فؤاد، وعمرو وهبة، ونجوى فؤاد، وروجينا، وبوسي شلبي، وعمرو يوسف، وحمادة هلال، وريهام حجاج، وسماح أنور، وعمرو محمود ياسين، وعزوز عادل، ومحمود حميدة، وأحمد الإبياري، وطارق الإبياري، وهاني رمزي، ومحمود الليثي، وسلوى محمد علي، وأميرة مختار ابنة رجاء الجداوي، وفتوح أحمد، وأحمد بدير، وإلهام شاهين.
وتغيبت الفنانة دلال عبد العزيز، زوجة سمير غانم، عن حضور مراسم الجنازة، كونها تخضع للعلاج في المستشفى إثر إصابتها بفيروس كورونا قبل نحو شهر، ولا تزال حالتها في مرحلة خطيرة، فضلاً عن عدم معرفتها بنبأ وفاة زوجها بعد، إذ نُقل كل منهما إلى مستشفى مختلف عن الآخر.
وفور وصول الجثمان إلى المسجد، أصيبت أسرة الفنان الراحل، المتمثلة في شقيقته وابنتيه إيمي ودنيا، بحالة انهيار شديدة، إذ لم يستطعن تمالك أنفسهن.
وتقبّل زوجا إيمي ودنيا، الفنان حسن الرداد والإعلامي رامي رضوان، العزاء أمام المقبرة، إذ أُعلن قبل ساعات عدم إقامة سرادق عزاء، نظراً للظروف الراهنة المتعلقة بفيروس كورونا.
"فقدان أيقونة"
ويعتبر سمير غانم صاحب مدرسة كوميدية استثنائية، أثراها بأعمال سينمائية ودرامية ومسرحية على مدار 6 عقود كاملة، كان قوامها التلقائية والبساطة، لا تعرف معنى التعقيد، وأعطى أعماله نكهة فنية خاصة، فاحتل مكانة مميزة في قلوب الجماهير على مدار أجيال متعاقبة.
وانهالت التعازي على أسرة الفنان الراحل، سواء عبر بيانات حكومية، أو تغريدات ومشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ نعت وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم، الراحل بقولها إن "الحياة الفنية في مصر والوطن العربي فقدت أحد العباقرة، وأيقونة كوميدية فذة رسمت صفحات من البهجة في تاريخ الأداء التمثيلي".
وأضافت في بيان: "أسلوبه المميز نجح في جذب قلوب الجمهور عبر سنوات طويلة، شهدت أعمالاً ستبقى راسخة في الوجدان بشخصياتها ومفرداتها".