عبد اللهيان: الأولوية للجيران.. وإلى الشرق دُر

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يحضر الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، السعودية، 16 يونيو 2015 - AFP
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يحضر الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، السعودية، 16 يونيو 2015 - AFP
دبي-الشرق

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الاثنين، إن من "أولوياتنا الأساسية في سياستنا الخارجية التوجه نحو دول الجوار"، مشدداً على أن بلاده "تولي نظرة إيجابية نحو التفاوض، ولكنها تؤمن بأن التفاوض من أجل التفاوض لن يصب في مصلحة شعوب المنطقة".

وأضاف عبد اللهيان في اجتماعه الأول مع السفراء ورؤساء البعثات الأجنبية المعتمدة لدى طهران: "نرسل هذه الرسالة إلى كل العالم، بأن سياستنا الخارجية ستكون على أساس متوازن. وبناء عليه، فإن من أولوياتنا الأساسية التوجه نحو جيراننا. ولن نضع أي استثناء في أولويتنا نحو الجيران".

وأوضح الوزير الإيراني أن "أولويتنا الأخرى في سياستنا الخارجية، تتمثل في النظرة إلى قارة آسيا"، مبيناً أن "آسيا تتمتع بخاصية فريدة في القرن الحادي والعشرين، وأن وجود قوى اقتصادية صاعدة، يمنح القارة والعالم فرصاً جديدة"، بحسب ما نقلته وكالة "فارس" الإيرانية.

وأضاف: "أولويتنا لدول الجوار وآسيا، ليست بمعنى تجاهل سائر دول العالم، الاهتمام بالدول العربية والإسلامية والدول الإفريقية وأميركا اللاتينية وأوروبا والغرب، تعد جزءاً من سياستنا الخارجية النشطة والفاعلة".

وجاءت تصريحات عبد اللهيان، بعد أيام من تأكيد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن "الارتقاء بمستوى التعامل وزيادة التبادل التجاري مع دول الجوار يأتي على سلم أولويات حكومته".

الملف النووي

وفي ما يتعلق بالملف النووي، قال عبد اللهيان إن "الحكومة الحالية تعتبر التفاوض أداة دبلوماسية مؤثرة، ولن ننفصل عن التفاوض مطلقاً، فنحن نؤمن بالتفاوض بنظرة إيجابية وكفرصة دبلوماسية، إلا أننا نعتقد أن التفاوض من أجل التفاوض، لن يصب في مصلحة الشعب الإيراني، ولا أي من الأطراف الأخرى".

وتابع: "الأميركيون يعتبرون المذنب الرئيسي في انتهاك الاتفاق النووي"، في إشارة إلى انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في عام 2018 خلال فترة الرئيس السابق دونالد ترمب.

وبشأن العلاقات مع أوروبا، أكد وزير الخارجية الإيراني أن "أوروبا ليست فقط الثلاثي الأوروبي" (بريطانيا وألمانيا وفرنسا)، وأن "على الثلاثي أن يبتعد عن عدم الالتزام العملي بتنفيذ الاتفاق النووي".

وأشار إلى "دور الولايات المتحدة في عدم رفع الحظر، وحرمان الشعب الإيراني من منافع الاتفاق النووي"، ورأى أن جزءاً من المسؤولية يتحملها "الثلاثي الأوروبي".

وأضاف أن البلدان الثلاثة "لديها الفرصة لإعادة النظر وتغيير سلوكها، لإبداء عزمها الجاد في التعامل مع ايران".

دعوات أميركية وأوروبية

المبعوث الأميركي إلى إيران روبرت مالي، قال في مقابلة مع قناة "بلومبرغ" أخيراً، إن "الولايات المتحدة لم تتلق أي إشارة لاستعداد الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، لاستئناف الجولة السابعة من محادثات فيينا"، لافتاً إلى أن بلاده "مستعدة للتحلي بالصبر".

وسبق أن دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الأربعاء الماضي، نظيره الإيراني إلى "استئناف فوري" للمفاوضات، كما حثت ألمانيا إيران على استئناف المحادثات النووية مع القوى العالمية "في أسرع وقت ممكن" لإحياء الاتفاق النووي.

وتخوض إيران مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي، محادثات مباشرة في فيينا، منذ أبريل الماضي، ومع الولايات المتحدة بصورة غير مباشرة، لإحياء الاتفاق النووي، وهي المباحثات المتوقفة منذ يونيو الماضي.

وأجرت الأطراف 6 جولات من المباحثات بين أبريل ويونيو الماضيين، من دون تحديد موعد لجولة جديدة، وسبق لمسؤولين إيرانيين التأكيد على أن استئناف المفاوضات، سيرتبط بتولي الحكومة الجديدة مهامها رسمياً، والتي تؤكد أن أولويتها في السياسة الخارجية ستكون لدول "الجوار وآسيا".

اقرأ أيضاً: