ذكرت وكالة أنباء السودان "سونا"، الخميس، أن قوات الدعم السريع دفعت بتعزيزات عسكرية إلى منطقة شهدت صدامات قبلية في ولاية غرب دارفور خلال الأيام الماضية.
وقال قائد قوات الدعم السريع في قطاع وسط دارفور، علي يعقوب جبريل، في تصريحات للوكالة، إن القوة المرسلة انضمت إلى القوات المسلحة والدعم السريع بقطاع غرب دارفور والشرطة المتواجدة هناك"، مؤكداً أنها "استطاعت الفصل بين طرفي النزاع بمنطقة كرينك التي أسفرت الصدامات فيها عن سقوط ضحايا وإصابات".
وأكد القائد العسكري وجود تنسيق أمني وتعاون بين القوات النظامية في ولايتي غرب ووسط دارفور "حرصاً على أمن واستقرار المواطنين".
وكانت لجنة أطباء ولاية غرب دارفور أفادت، الأربعاء، بوفاة 88 شخصاً وإصابة و84 آخرين في أحداث العنف التي شهدتها منطقة كرينك أخيراً، مشيرة إلى أن أغلب الإصابات والوفيات كانت نتيجة أعيرة نارية وقليل منها بسبب الحروق.
وأضافت أن الأحداث شهدت "هجوماً وحشياً" على المدنيين في الأحياء والمعسكرات فجر الأحد الماضي، نتج عنه أيضاً إحراق بعض الأحياء.
موجة نزوح
ولفت البيان إلى أن هذه الأحداث تسببت في "موجة نزوح من الأحياء الطرفية إلى داخل المدينة في ظل وضع إنساني أقل ما يوصف بأنه كارثي".
وقال المدير الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دارفور، توبي هارورد، الثلاثاء، إن المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "قلقة للغاية" من تصاعد العنف في إقليم دارفور.
وأشار هارورد في بيان إلى أن "التوتر لا يزال متصاعداً في منطقة جبل مون في دارفور، كما وقعت حوادث عنف خلال الأيام القليلة الماضية في مناطق أخرى غرب دارفور، بما في ذلك الجنينة في 5 ديسمبر".
وأضاف أن ما يقرب من 10 آلاف شخص فرّوا من موجة العنف القبلي في محلية جبل مون بولاية غرب دارفور، فيما لجأ أكثر من 2000 منهم، معظمهم من النساء والأطفال، إلى دولة تشاد المجاورة.
واندلعت الحرب التي خلّفت 300 ألف ضحية، وفق إحصاءات الأمم المتحدة، عندما حملت مجموعة تنتمي إلى أقليات إفريقية السلاح ضد حكومة الرئيس السوداني السابق عمر البشير بدعوى "تهميش الإقليم سياسياً واقتصادياً".
اقرأ أيضاً: