تصدى للهجمات الصاروخية ضد الإمارات.. ما هو نظام "ثاد"؟

time reading iconدقائق القراءة - 4
نظام الدفاع الجوي الأميركي "ثاد" في قاعدة أندرسن الأميركية في غوام - 26 أكتوبر 2017 - REUTERS
نظام الدفاع الجوي الأميركي "ثاد" في قاعدة أندرسن الأميركية في غوام - 26 أكتوبر 2017 - REUTERS
دبي -الشرق

كشف الجنرال كينيث ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأميركية، أن النظام الدفاعي الإماراتي كان فعالاً في التصدي للهجمات الصاروخية التي تعرضت لها البلاد في الفترة الأخيرة.

وقال ماكنزي في حوار مع وكالة الأنباء الإماراتية "وام": "يُسعدنا أن نرى الاستخدام الفعال لنظام الدفاع المضاد للصواريخ (ثاد) في الإمارات، وسوف نستمر في التعاون لتطوير أنظمة دفاعية أكثر فاعلية في المستقبل".

وأشار ماكنزي إلى أن الولايات المتحدة تتعاون مع الإمارات ومع الشركاء الإقليميين والدوليين لتطوير حلول أكثر فاعلية لإيقاف الهجمات باستخدام الطائرات من دون طيار.

وزاد: "على الرغم من أن الهجمات الأخيرة مقلقة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة، فإن دولة الإمارات لديها أحد أكثر الجيوش احترافية في المنطقة، وأعتقد أنها مكان آمن للغاية".

ما هي منظومة "ثاد"؟

المنظومة الدفاعية الأميركية "ثاد" (Terminal High Altitude Area Defense)، من نوع "أرض جو"، تمتاز بقدرتها على إسقاط صواريخ بالستية قصيرة ومتوسطة المدى في مرحلتها النهائية، داخل وخارج الغلاف الجوي.

وصُممت المنظومة في عام 1987 على يد عملاق الصناعات الحربية الجوية "لوكهيد مارتين"، وقد بدأت الشركة في تصنيعها منذ عام 2008، إذ تتألف من 4 أجزاء رئيسية، هي الرادار القادر على كشف أهداف بمدى ألف كيلومتر، وغرفة التحكم، ومنصة الصواريخ، والصواريخ الاعتراضية المصممة لاعتراض الصواريخ البالستية.

وتؤمّن "ثاد" قدرة دفاعية كبيرة من خلال منصاتها الست التي تضم كل واحدة منها 8 صواريخ، ما يعني أنها تحمل 48 صاروخاً يمكنها استهداف أي اعتداء موجه، كما يمكن إضافة 3 منصات أخرى.

ولا يعتبر استخدام المنظومة معقداً، إذ تعمل عبر عدة مراحل، أولها رصد الرادار للأهداف المعادية، وإطلاق التحذير إلى غرفة التحكم، والتي بدورها تصدر الأوامر بقصف الأهداف.

وتُعتبر الصواريخ التي تحملها "ثاد" فعالة على كافة الرؤوس البالستية، إذ إنها قادرة على ضرب الأهداف القصيرة والمتوسطة المدى، ويبلغ مدى صواريخها 200 كيلومتر، وهي قادرة على تدمير الصواريخ على ارتفاع يقارب 150 كيلومتر، ما يجنب الآثار التدميرية للرؤوس البالستية. 

وتتكون المنظومة الدفاعية الأميركية من قاذف صاروخي متحرك وقذيفة اعتراضية مزودة بمستشعرات وحاسوب قادر على التمييز بين الأهداف الحقيقية والكاذبة، إلى جانب محطة رادار كشف وتتبع، ومركز قيادة وسيطرة متحرك.

وتعتبر الإمارات أول دولة تقتني نظام "ثاد"، بعد عقد وقع مع شركة "لوكهيد مارتين" في ديسمبر 2011.

وفي مايو 2019 نُشر نظام "ثاد" الدفاعي في إسرائيل، "استجابة للتهديدات الإيرانية وتأكيداً على تعاون الولايات المتحدة وإسرائيل في حماية المصالح المشتركة".

نظام باتريوت

يعُد نظام "باتريوت" الصاروخي الأميركي "MIM-104 Patriot"، مصمماً للتصدي لأهدف تسير على مستوى مرتفع، مثل الطائرات والصواريخ الباليستية، وليس الأهداف التي تسير على مستوى منخفض أو تسير بسرعات بطيئة وصغيرة الحجم مثل الطائرات المسيرة.

وتمتاز المنظومة التي تصنعها شركة "رايثيون" الأميركية، بأن رادارها يُغطي دائرة قُطرها 150 كيلومتراً، ولديها القدرة على رصد 125 هدفاً، وتحمل 16 صاروخاً. 

وتحمي "باتريوت" المنشآت العسكرية والقواعد الجوية من الهجمات الجوية، وتتكون المنظومة من 4 أجزاء، هي مركبة الرادار وغرفة التحكم، ومنصة الصواريخ، إضافة إلى الصواريخ نفسها.

ويستطيع هذا النظام إصابة أهدافه الجوية على نطاق 160 كيلومتراً، والصواريخ البالستية على مدى 75 كيلومتراً، ويمكن إسقاط أهدافه على ارتفاع يمتد بين 60 متراً و24 كيلومتراً.

تصنيفات