"جوجل كروم" و"فايرفوكس" تستعدان لمواجهة مشكلات الإصدر الـ100

time reading iconدقائق القراءة - 3
شعار متصفح "فايرفوكس" - Mozilla
شعار متصفح "فايرفوكس" - Mozilla
القاهرة-الشرق

بدأت شركتا "جوجل" و"موزيلا" اتخاذ الاحتياطات البرمجية استعداداً لمشكلة يتوقع حدوثها مع إطلاق الإصدار رقم 100 من متصفحي "جوجل كروم" و"فايرفوكس"، بسبب وجود خلل تقني في برمجة المواقع تجعلها غير قادرة على فهم إصدارات المتصفحات المكونة من 3 أرقام.

وتتمثل المشكلة في أن أي متصفح يستخدم كوداً متسلسلاً يعرف باسم "User Agent"، والذي يتكون من اسم المتصفح، ورقم الإصدار الرئيسي، ورقم الإصدار الفرعي، مثل "Chrome/94.0.4606.54".

ويضيف المتصفح هذا الكود إلى روابط المواقع التي يرغب المستخدم في زيارتها، حتى يتمكن الموقع من معرفة نوع المتصفح وإصداره، وبالتالي يعرض الصفحة المطلوبة بأفضل شكل ممكن يناسب المتصفح وإصداره المحدد، ويعتمد مطورو المواقع على هذا الكود في العديد من أعمال برمجة المواقع.

ويتوقع خبراء التكنولوجيا، أن يؤدي طرح الإصدار رقم 100 من المتصفحات إلى وضع مواقع الإنترنت في مأزق عندما تعدل أكوادها البرمجية، إذ يتوجب عليها التعامل مع رقم إصدار من 3 أرقام (100 مثلاً)، بدلاً من (10.0)، وفي حالة عدم التحديث سوف تتعطل المواقع ويصبح من الصعب على المستخدمين زيارتها.

ومن المنتظر وصول الإصدار رقم 100 من "جوجل كروم" في مارس، بينما يطرح الإصدار الجديد من "فايرفوكس" في مايو.

تأكد من متصفحك 

شركة "جوجل" استعدت للمشكلة بحلول تساعد مطوري المواقع على إصلاح المشكلة، إذ نشرت أداة برمجية تسمح بإجراء اختبار لمعرفة مدى تأثر المواقع بالثغرة من عدمه.

في السياق نفسه، هناك موقع ويب مخصص لاختبار إمكانية عرض الكود بشكل صحيح مع طرح إصدار رقم 100 من المتصفح المستخدم.

أما شركة "موزيلا"، المطورة لمتصفح "فايرفوكس" فخصصت فريقاً يعمل على تطوير أدوات برمجية تساعد المطورين على حل المشكلة حال حدوثها.

واستعدت الشركتان للوضع الأسوأ الذي قد يحدث خلاله تعطل بعض المواقع، ولذلك قررتا وقف تحديث إصدارات المتصفحات عند رقم 99، والاكتفاء بتحديث الرقم الثانوي لمنع تعطل المواقع عند زيارتها من جانب المستخدمين.

مشكلة الأرقام

وتتشابه تلك المشكلة مع "Y2k" التي واجهت معظم الأجهزة والأنظمة الإلكترونية على مستوى العالم مع بداية الألفية الجديدة، وتسببت في تعطّل واسع لأجهزة الكمبيوتر والأنظمة الآلية على نطاق واسع، وكان ذلك نتيجة عدم فهم الأنظمة الإلكترونية لتخزين تاريخ اليوم ليبدأ المكان المخصص لرقم العام بـ 2000، ومن هنا جاءت تسمية "الثغرة".

اقرأ أيضاً: