استقالة مدير في أبل.. أجبروه على العمل من مقر الشركة

time reading iconدقائق القراءة - 4
شعار شركة أبل فوق مدخل متجر تابع للشركة في حي مانهاتن بمدينة نيويورك، الولايات المتحدة- 21 يوليو 2015 - REUTERS
شعار شركة أبل فوق مدخل متجر تابع للشركة في حي مانهاتن بمدينة نيويورك، الولايات المتحدة- 21 يوليو 2015 - REUTERS
القاهرة-الشرق

استقال إياى جوودفيلو مدير قطاع تعليم الآلة بشركة أبل، من منصبه بعد عمله في صفوف الشركة الأميركية لمدة 4 سنوات، وأرجع جزءاً من قراره إلى إصرار الشركة على عودة الموظفين للعمل من مقارها.

وأعلن جوودفيلو استقالته في رسالة إلكترونية إلى موظفي أبل، مؤكداً أن سياسة الشركة الملزمة لموظفيها بضرورة العمل من مقارها لمدة يومين أسبوعياً على الأقل بداية من 2 مايو الجاري، و3 أيام أسبوعياً بداية من 23 الشهر الحالي، بحسب ما نشرته الصحفية التقنية بموقع "ذا فيرج" زوي شيفر عبر حسابها على تويتر.

وأكد مدير قطاع تعليم الآلة السابق في أبل أنه كان دائماً "مؤمناً للغاية بأن المزيد من المرونة سيكون أفضل سياسة لإدارة فريق العمل".

وكان جوودفيلو انضم إلى أبل في 2018، قادماً من جوجل، حيث كان يعد من صفوة فريق الشركة من باحثي الذكاء الاصطناعي.

واستقبل تيم كوك المدير التنفيذي لأبل، خطاباً مفتوحاً من مجموعة من موظفي الشركة ينتقدون قرار العودة للعمل من مقر الشركة، واعتبروه "قراراً صعباً" عليهم اتخاذه فيما يتعلق باختيار تحقيق التوازن بين الصحة النفسية وحياتهم العائلية وتقديم أفضل ما لديهم من عمل للشركة، وبين كونهم جزءاً من أبل.

سبب للاستقالة

ولا يعتبر قرار جوودفيلو حالة فردية، فقد أكدت دراسة جديدة، أجراها معهد ADP البحثي، أن إجبار الموظفين على العمل من مقار الشركات بدوام كامل سيضطر نسبة 64% منهم للاستقالة من عملهم الحالي.

وأوضحت الدراسة أن الموظفين الأكثر رفضاً لفكرة العودة للعمل من مكاتبهم، بعد عامين من العمل من المنزل تحت وطأة تفشي جائحة كورونا، هم الأصغر سناً، فنسبة الرفض 71% في الفئة العمرية 18-24 عاماً، بينما تنخفض إلى 61% في فئة 35-44 عاماً، وتصل 56% من الموظفين في الفئة العمرية 45-54 عاماً.

قتل الإبداع

ولكن في الوقت الذي يفضل خلاله الموظفون عملهم من المنزل للتوازن بين حياتهم الشخصية والمهنية، فإن دراسة أخرى، أجراها باحثون بجامعات كولومبيا وستانفورد على 300 موظف، تؤكد أن الاجتماعات عن بعد عبر منصات محادثات الفيديو تسبب صعوبة في إبداع وتطوير أفكار جديدة.

وأشارت الدراسة إلى أنه بجانب تراجع النزعة الإبداعية داخل الموظفين عند تواصلهم معاً عبر محادثات الفيديو الجماعية، فإن كم الأفكار التي يمكنهم خلقها معاً عن بعد أقل مما يمكنهم تطويره خلال تواصلهم المباشر وجهاً لوجه خلال تواجدهم في نفس المكان.

تصنيفات