كشفت شركة "جوجل" تفاصيل جديدة لأول مرة عن قدرات حاسوبها الخارق الذي تستخدمه لتدريب نماذجها اللغوية الذكية الضخمة، موضحة أنه يتكون من آلاف الشرائح من معالجها الخاص "Tenspor Processing Unit".
وذكر باحثون بالشركة، في بيان، أن الشركة اعتمدت على الجيل الرابع من معالجها "TPU" في 90% من عمليات تدريب نماذجها اللغوية الضخمة، بهدف جعل النماذج قادرة على استقبال أسئلة المستخدمين في الموضوعات المختلفة والرد عليهم بالمعلومات التي يحتاجون إليها في سياق سليم وبدقة فائقة.
واستعرض الباحثون تجربة ربط 4000 شريحة معالج "TPU" معاً لإنشاء حاسوب خارق، اعتماداً على تقنية جديدة طورتها الشرق لتوصيل شرائح المعالجات بشكل يرفع من كفاءة أداء الحاسوب الخارق، ويقلل من استهلاكه للطاقة، كما تم استخدام معالج جديد للبيانات يحمل اسم "SparseCores" ويلعب دوراً رئيسياً في تطوير أداء النماذج اللغوية.
وأوضحت "جوجل" أنها صنعت حاسوبها العملاق منذ سنوات، ومتواجد في أحد مراكز البيانات التابعة لها في ولاية أوكلاهوما الأميركية منذ 2020.
وأضافت أنها وصلّت حاسوبين عملاقين، كل منهما يتكون من 4000 معالج، لتدريب نموذجها اللغوية الأضخم على الإطلاق "PaLM"، مشيرة إلى أن عملية التدريب استغرقت 50 يوماً متواصلة.
وكشفت "جوجل" لأول مرة عن أن منصة "ميدجورني" الناشئة، المتخصصة في إنشاء الصور عبر الأوامر الصوتية، اعتمدت في تدريب نماذجها الذكية على هذا الحاسوب الخارق.
وأشارت الشركة الأميركية العملاقة إلى أن معالجها الجديد "TPU v4" يقدم أداءاً أسرع من معالج "نيفيديا A100" بمعدل 1.7 مرات، إذ أن معالجها يرشد في استهلاك الطاقة بمعدل 1.9 مرة أقل من المعالج الثاني الذي اعتمدت عليه "مايكروسوفت" لبناء حاسوبها الخارق المستخدم في تدريب منصة "Chat GPT" الخاصة بشركة "Open AI".
واعترفت "جوجل" بعدم مقارنة معالجها بشريحة معالج نيفيديا الأحدث "H100" لأن الأخير تم تصميمه وتطويره باستخدام تقنيات حديثة ومتطورة، بينما معالجها تم تطويره منذ سنوات قبل ظهور تلك التقنيات الحديثة.
اقرأ أيضاً: