اليابان.. انخفاض قياسي في معدل المواليد يفاقم مخاوف ديموغرافية

time reading iconدقائق القراءة - 3
أطفال نائمون داخل حضانة في مدينة مورياما غرب اليابان. 27 مايو 2008 - REUTERS
أطفال نائمون داخل حضانة في مدينة مورياما غرب اليابان. 27 مايو 2008 - REUTERS
طوكيو-رويترز

قالت وزارة الصحة في اليابان، الجمعة، إن معدل المواليد في البلاد انخفض للعام السابع على التوالي في عام 2022 إلى مستوى قياسي، ما يلقي الضوء على أزمة  تقلص عدد السكان وارتفاع سريع في نسبة المسنين في البلاد.

وبلغ معدل الخصوبة، وهو متوسط عدد الأطفال الذين تلدهم المرأة في حياتها، 1.2565 وذلك بالمقارنة مع مستوى منخفض سابق بلغ 1.2601 في 2005 بما يقل بكثير عن معدل 2.07 الذي يعتبر ضرورياً للحفاظ على استقرار عدد السكان.

وجعل رئيس الوزراء فوميو كيشيدا من وقف تراجع معدل المواليد في البلاد أولوية قصوى، كما تخطط حكومته لتخصيص 3.5 تريليون ين (25 مليار دولار) سنوياً لرعاية الأطفال وإجراءات أخرى لدعم الآباء على الرغم من مستويات الدين المرتفعة.

"فرصة أخيرة"

وقال كيشيدا، هذا الأسبوع، أثناء زيارته لمركز رعاية نهارية (حضانة أطفال): "سيبدأ عدد الشباب في الانخفاض بشكل كبير في العقد المقبل. الفترة الزمنية حتى ذلك الحين هي فرصتنا الأخيرة لعكس اتجاه انخفاض المواليد".

وأدت جائحة كورونا إلى تفاقم التحديات الديموغرافية في اليابان، إذ ساهمت في زيادة الوفيات في ظل انخفاض عدد الزيجات في السنوات القليلة الماضية.

وأظهرت البيانات أن عدد المواليد الجدد في اليابان انخفض بنسبة 5% إلى 770 ألف و747 في العام الماضي، وهو مستوى منخفض جديد، بينما ارتفع عدد الوفيات 9% إلى مستوى قياسي بلغ 1.57 مليون. وسجلت اليابان أكثر من 47 ألف وفاة في العام الماضي نتجت عن جائحة كورونا.

وتزداد صعوبة احتفاظ اليابان بمكانتها كثالث أكبر اقتصاد في العالم خلال السنوات المقبلة في ظل تراجع أعداد القوى العاملة، ودافعي الضرائب بسبب قلة أعداد المواليد، كما يهدد ذلك المالية العامة للدولة بأن تصبح بين أكثر دول العالم مديونية في ظل ارتفاع تكلفة رعاية المواطنين كبار السن، الذين تفوق نسبتهم لعدد السكان نظيرتها في أي دولة أخرى.

وتتركز الجهود الحكومية من أجل زيادة أعداد القوى العاملة في تشجيع النساء على العمل واستقبال بعض المهاجرين، كما أكد رئيس الوزراء، فوميو كيشيدا على أولوية دعم الأطفال وعائلاتهم.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات