خطة أميركية لعرقلة وصول الصين إلى خدمات الحوسبة السحابية

time reading iconدقائق القراءة - 3
أحدث وحدة معالجة رسومات من Nvidia تم تحسينها للتعامل مع نماذج الذكاء الاصطناعي.  سبتمبر 2022 - via REUTERS
أحدث وحدة معالجة رسومات من Nvidia تم تحسينها للتعامل مع نماذج الذكاء الاصطناعي. سبتمبر 2022 - via REUTERS
دبي -الشرق

قالت مصادر أميركية مطلعة، الخميس، إن الولايات المتحدة تدرس تقييد وصول الصين إلى خدمات الحوسبة السحابية، كجزء من محاولتها تحجيم هذا البلد الآسيوي في تطوير قدرات الذكاء الاصطناعي.

والحوسبة السحابية أو ما يعرف بـ Cloud Computing هو مصطلح يشير إلى المصادر والأنظمة الحاسوبية المتوافرة تحت الطلب عبر الشبكة والتي تستطيع توفير عدد من الخدمات الحاسوبية المتكاملة دون التقيد بالموارد المحلية.

وأوضحت المصادر، وفق "بلومبرغ"، أنه كجزء من الخطة، ستوسع وزارة التجارة معيارين يحددان عتبة ضوابط التصدير المفروضة منذ العام الماضي.

وبموجب اقتراح وزارة التجارة، ستراجع الولايات المتحدة ضوابط التصدير لجعل بيع بعض الرقائق للصين دون ترخيص "أكثر صعوبة"، وتستهدف هذه الخطوة جزئياً شريحة A800 التابعة لشركة Nvidia، والتي صممتها الشركة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها بعد الإعلان عن الضوابط السابقة.

وتهدف الخطة أيضاً إلى زيادة تقييد كفاءة الرقائق وأيضاً تجميع الرقائق معاً، لكن الخبراء يرون أن تتبع استخدام الحوسبة السحابية سيكون أصعب من تتبع تصدير أشباه الموصلات.

ويأتي ذلك، بعدما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الثلاثاء، أن وزارة التجارة تدرس تشديد ضوابط التصدير، بما في ذلك الخدمات السحابية التي تقدمها شركتي أمازون ومايكروسوفت.

"أولوية أميركية"

ويعمل المسؤولون على وضع اللمسات الأخيرة على الخطة، رغم أن التفاصيل المهمة لم يتم تحديدها بعد، إذ لم يتم الإعلان عنها بعد.

ويمثل هذا الجهد أولوية قصوى لوزارة التجارة ويضيف إلى محاولات إدارة الرئيس جو بايدن، تشديد ضوابط التصدير على أشباه الموصلات التي فُرضت في أكتوبر الماضي.

وتسعى إدارة بايدن إلى احتواء تطوير الصين لتكنولوجيا تعتبر "أساسية" لمستقبل البلاد الجيوسياسي والاقتصادي، فيما تصعد الولايات المتحدة والصين صراعهما التكنولوجي.

وتشعر الولايات المتحدة بـ"القلق" من أن الوصول إلى الخدمات السحابية قد يزود الشركات الصينية وجيشها بقوة الحوسبة اللازمة لنماذج الذكاء الاصطناعي، متجاوزة الحاجة إلى الاستثمار في مراكز البيانات المكونة من أجهزة الكمبيوتر ومكونات أشباه الموصلات الخاصة بها، والتي تم تغطية العديد منها بالفعل من قبل القائمة. 

والاثنين، فرضت بكين ضوابط على تصدير المعادن المهمة للرقائق والسيارات الكهربائية والصناعات الدفاعية، ما يدل على قدرتها في الرد على تحركات الولايات المتحدة واليابان وأوروبا، لتحجيم قدراتها التكنولوجية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات