وزير الدفاع البريطاني: سأغادر منصبي في التعديل الوزاري المقبل

time reading iconدقائق القراءة - 6
وزير الدولة للدفاع بن والاس يصل إلى شارع داونينج ستريت لحضور الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في لندن. 27 يونيو 2023 - Anadolu Agency via AFP
وزير الدولة للدفاع بن والاس يصل إلى شارع داونينج ستريت لحضور الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في لندن. 27 يونيو 2023 - Anadolu Agency via AFP
لندن/دبي-رويترزالشرق

قال وزير دفاع بريطانيا بن والاس لصحيفة "صنداي تايمز"، إنه لن يخوض الانتخابات العامة المقبلة لنيل عضوية البرلمان في المملكة المتحدة، وإنه سيغادر الحكومة عندما يجري رئيس الوزراء ريشي سوناك التعديل الوزاري المقبل.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أنه من المتوقع إجراء تعديل وزاري في سبتمبر المقبل، مشيرة إلى أن والاس أبلغ سوناك عن خططه في 16 يونيو الماضي.

وأشارت "صنداي تايمز" إلى أن بن والاس كان يأمل في الكشف عن مغادرته الحكومة خلال وقت لاحق خلال هذا الصيف قبل أن تضطره التسريبات لهذا الإعلان.

ويشغل والاس منصب وزير الدفاع منذ 4 سنوات ساعد خلالها في قيادة الرد البريطاني على الغزو الروسي لأوكرانيا.

وثارت تكهنات بشأن مستقبل وزير الدفاع البريطاني في الأسابيع الماضية، إذ كان متوقعاً أن يخلف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج الذي تم تمديد بقائه هذا الشهر لمدة عام آخر.

وينتمي والاس لحزب المحافظين الحاكم وهو عضو في البرلمان عن دائرة "ويري وبريستون نورث" في شمال غرب إنجلترا منذ 2005، وستؤدي تعديلات حدودية إلى إلغاء دائرته في الانتخابات المقبلة، ولم يسعَ علناً للترشح على مقعد آخر.

وقال والاس، في مقابلة مع الصحيفة: "لن أترشح في المرة المقبلة" لكنه استبعد التنحي "مبكراً" لتجنب إجراء انتخابات فرعية أخرى.

ويواجه سوناك 3 انتخابات فرعية الأسبوع المقبل، وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب المحافظين قد يخسرها جميعاً.

ويجب إجراء انتخابات عامة في بريطانيا في غضون 18 شهراً المقبلة.

"فراغ كبير"

وخدم والاس في الجيش كضابط في الحرس الاسكتلندي، قبل دخوله المجال السياسي كعضو في البرلمان الاسكتلندي عام 1999.

وانتُخب لأول مرة لعضوية مجلس العموم في 2005، وشغل سابقاً منصب وزير الدولة في أيرلندا الشمالية وفي وزارة الداخلية، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية.

ولطالما حظي بن والاس بشعبية كبيرة لدى أعضاء حزب المحافظين، حتى أن البعض حثه على الترشح لزعامة الحزب عندما استقال بوريس جونسون، لكنه لم يترشح. وقد ينظر بعض المحافظين إلى هذا القرار كضربة كبيرة للحزب.

وسيترك والاس مكاناً شاغراً كبيراً في الحكومة، سيتعين على ريشي سوناك ملؤه، إذ أمضى والاس، الجندي السابق، 24 عاماً في المجال السياسي، وعمل في الحكومة منذ أن كان ديفيد كاميرون رئيساً للوزراء، وسيتعين إيجاد عسكري محنك لشغل منصبه في وقت حرج، وفقاً لما ذكرته "بي بي سي".

ورأت هيئة الإذاعة البريطانية أنه "في ظل استمرار حرب أوكرانيا، ستتجه الأنظار للبحث عن صاحب خبرة ومكانة لمواجهة التحدي المتمثل في قيادة دور المملكة المتحدة في هذا الشأن".

انتقاد مبطن

وقال بن والاس، الخميس، إن المملكة المتحدة ليست متجر "أمازون" لتوصيل الأسلحة إلى أوكرانيا، وقد يكون من الحكمة أن تسمح كييف لمؤيديها بـ"الشعور بالامتنان".

ورد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على بن والاس: "كنا دائماً ممتنون لبريطانيا ولرؤساء وزرائها ووزير الدفاع لأنهم دائماً يدعمونا، لكن لا أعرف ما يعنيه (بن والاس) وكيف يجب أن أعبر عن امتناني، ربما يريد الوزير شيئاً مميزاً ولكن لدينا علاقات رائعة".

وأدلى بن والاس بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحافي في ختام قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" المنعقدة في ليتوانيا، حيث قال إن "نصيحته" للأوكرانيين هي أن يتذكروا أنهم بحاجة إلى إقناع بعض السياسيين المتشككين في واشنطن وعواصم أخرى بأن عشرات المليارات من الجنيهات الإسترلينية ينفقونها على المساعدات العسكرية لبلدهم من أجل حربها مع روسيا جديرة بالاهتمام.

جاء ذلك بعد ساعات من إعلان الحكومة البريطانية أنها ستزود أوكرانيا بأكثر من 70 مركبة قتالية ولوجيستية وآلاف القذائف لدبابات "تشالنجر 2" وحزمة دعم قدرها 50 مليون جنيه إسترليني (64.7 مليون دولار) لإصلاح المعدات العسكرية.

غياب دعم الحلفاء

وطُرِح اسم بن والاس ضمن المرشحين لخلافة ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" لكن العديد من الدول الأعضاء أرادت رئيس دولة أو حكومة سابق لتولي هذا المنصب، فيما شددت فرنسا على شخصية من دولة تنتمي إلى الاتحاد الأوروبي.

ورأت مجلة "الإيكونوميست" أن بن والاس على الأرجح "فشل في الحصول على دعم الحلفاء الرئيسيين".

ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن والاس بأنه "مؤهل للغاية" لهذا المنصب، عندما التقى برئيس الوزراء ريشي سوناك في واشنطن مؤخراً، لكن آخرين قالوا إن الوظيفة يجب أن تكون مخصصة لرئيس سابق لحكومة.

وفي مايو الماضي، قال بن والاس في حديثه لوسائل الإعلام الألمانية عن منصب الأمين العام لحلف الناتو: "لطالما قلت إنها ستكون وظيفة جيدة. هذه وظيفة أحبها. لكني أحب الوظيفة التي أقوم بها الآن أيضاً".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات