واشنطن وطوكيو وسول تفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية

time reading iconدقائق القراءة - 6
ركاب في محطة قطارات في سول يتابعون تقريراً إخبارياً عن إطلاق كوريا الشمالية قمراً اصطناعياً. 24 أعسطس 2023 - REUTERS
ركاب في محطة قطارات في سول يتابعون تقريراً إخبارياً عن إطلاق كوريا الشمالية قمراً اصطناعياً. 24 أعسطس 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

فرضت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية عقوبات جديدة على أشخاص وكيانات في كوريا الشمالية، مرتبطة بتمويل برنامجها الخاص بأسلحة الدمار الشامل.

وذكرت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، أن "الولايات المتحدة فرضت عقوبات جديدة تتعلق بكوريا الشمالية استهدفت فردين وكياناً واحداً".

جاء التحرك الأميركي، بالتنسيق مع طوكيو وسول، رداً على محاولة كوريا الشمالية "الفاشلة" لإطلاق قمر اصطناعي عسكري، الأسبوع الماضي، بحسب الوزارة الأميركية.

واستهدفت العقوبات الأميركية مواطناً من كوريا الشمالية يقيم في روسيا وآخر روسي، بالإضافة إلى شركة "Intellekt LLC" الروسية، بدعوى "التورط في تحقيق الإيرادات من أجل تطوير أسلحة كوريا الشمالية بشكل غير قانوني"، بحسب البيان.

وأشارت الوزارة إلى أن الرجل الكوري الشمالي "كان يعمل مديراً تنفيذياً لشركة روسية منفصلة مملوكة للمواطن الروسي، وجعل عمال البناء الكوريين الشماليين يعملون في روسيا".

وقالت الوزارة إن شركة "Intellekt" حصلت على "عقد لمشروع بناء في موسكو تم تنسيقه بمعرفة المواطن الكوري الشمالي" الذي ساعد كذلك "مجموعة من المتخصصين في بلاده بمجال تكنولوجيا المعلومات بالحصول على الأوراق الرسمية التي تمكنهم من العمل بشكل قانوني لحسابهم الخاص" في روسيا.

الإجراء الـ11

كما أعلنت كوريا الجنوبية، في بيان، "فرض عقوبات أحادية على شركة كورية شمالية و5 أفراد متورطين في التمويل غير المشروع لبرامج أسلحة الدمار الشامل في كوريا الشمالية".

وأضافت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية شركة تطوير برنامج "ريوكيونج" في كوريا الشمالية ورئيسها ريو كيونج-تشول وآخرين بالشركة إلى قائمة العقوبات التي فرضتها سول ضد برامج بيونج يانج لتطوير الأسلحة النووية والصاروخية، بحسب وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.

واعتبرت الوزارة أن "العقوبات تظهر العزم القوي لحكومة كوريا الجنوبية على قيادة الجهود الدولية لمنع كوريا الشمالية من تطوير الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة، وغيرها من المركبات الجوية المسيرة".

وأشارت إلى أن "العقوبات تستهدف أيضاً جهود كوريا الشمالية للتهرب من العقوبات الدولية وتمويل الأنشطة النووية والصاروخية".

ويمثل هذا الإعلان الكوري الجنوبي الإجراء الـ11 للعقوبات الأحادية التي تتخذها سول ضد بيونج يانج منذ تنصيب إدارة يون سيوك-يول، في مايو 2022، والذي أضاف ما مجموعه 54 فرداً و51 جهة إلى قائمة العقوبات.

العقوبات اليابانية

وأعلنت وزارة الخارجية اليابانية أيضاً فرض عقوبات على 3 جماعات و4 أفراد شاركوا في تطوير برنامج كوريا الشمالية النووي والصاروخي.

وقالت هيئة البث اليابانية إن "طوكيو تعتزم تجميد أصول 140 منظمة و128 فرداً".

ونقلت الهيئة عن كبير أمناء مجلس الوزراء ماتسونو هيروكازو قوله، للصحافيين بعد اجتماع لمجلس الوزراء، إن "الحكومة ستدعو كوريا الشمالية بقوة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لتسوية القضايا التي تشمل مسألة اختطاف المواطنين اليابانيين وبرامجها النووية والصاروخية".

وأضاف أن الحكومة اليابانية "تسعى إلى نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية من خلال التنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية".

كانت المحاولة الثانية لكوريا الشمالية لوضع قمر اصطناعي مخابراتي في المدار باءت بـ"الفشل"، الأسبوع الماضي، بعد أن واجه معزز الصاروخ مشكلة خلال مرحلته الثالثة، وتعهدت سلطات الفضاء بالمحاولة مرة أخرى في أكتوبر.

وانتهت محاولتها الأولى، في مايو، بالفشل عندما سقط الصاروخ في البحر.

وتسعى الدولة المسلحة نووياً إلى وضع ما سيكون أول قمر اصطناعي مخابراتي عسكري في المدار، قائلة إنها تخطط في نهاية المطاف لأسطول من الأقمار الاصطناعية لمراقبة تحركات القوات الأميركية والكورية الجنوبية.

ونددت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان بالإطلاق ووصفته بأنه "استفزاز وانتهاك" لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي تحظر استخدام كوريا الشمالية تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.

محاكاة لضربة نووية

وبالتزامن مع إعلان العقوبات، نفذت كوريا الشمالية، الخميس، محاكاة لضربة نووية اتبعت فيها سياسة "الأرض المحروقة" على أهداف في أنحاء كوريا الجنوبية، رداً على مناورات مشتركة بين سول وواشنطن اعتبرتها بيونج يانج بمثابة "خطط لشن هجوم نووي استباقي من جانب الولايات المتحدة".

وأوضحت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، بتفاصيل غير معتادة، كيف تتصور بيونج يانج احتمال اندلاع الحرب، بما يشمل مواجهة أي هجوم بضرب كوريا الجنوبية بأسلحة نووية ثم اجتياح أراضيها لاحتلالها.

وقالت هيئة الأركان العامة لجيش بيونج يانج، في بيان، نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية: "أجرى الجيش الشعبي الكوري تدريباً على ضربة نووية تكتيكية يحاكي ضربات الأرض المحروقة على مراكز القيادة الرئيسية والمطارات العملياتية لعصابات جيش جمهورية كوريا (الجنوبية) مساء الأربعاء".

وقال جيش كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين قصيري المدى في البحر، مساء الأربعاء، بعد ساعات من نشر الولايات المتحدة قاذفات قنابل "بي-1بي" في إطار تدريبات جوية مشتركة بين البلدين الحليفين.

واعتبر رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، في تصريحات للصحافيين، أن "هذه التصرفات تشكل تهديداً للسلام والاستقرار، ليس لبلدنا فحسب بل للمنطقة والمجتمع الدولي ولا يمكن التسامح معها".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات