بعد زيارة كيم لروسيا.. واشنطن تلوح بعقوبات على موسكو وبيونج يانج

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستقبل زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في منصة إطلاق صواريخ فضائية في فوستوشني أقصى شرق منطقة أمور الروسية. 13 سبتمبر 2023 - REUTERS

 -  REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستقبل زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في منصة إطلاق صواريخ فضائية في فوستوشني أقصى شرق منطقة أمور الروسية. 13 سبتمبر 2023 - REUTERS - REUTERS
واشنطن/لندن/موسكو/فلاديفوستوك (روسيا)-رويترز

قالت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، إن إدارة الرئيس جو بايدن "لن تتردد" في فرض المزيد من العقوبات على روسيا وكوريا الشمالية إذا أبرمتا أي صفقات أسلحة جديدة.

وأصدر المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر هذا التحذير في مؤتمر صحافي، رداً على أسئلة عن الاجتماع الذي عقد في روسيا بين الرئيس فلاديمير بوتين، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.

وأضاف ميلر: "لقد اتخذنا بالفعل عدداً من الإجراءات لفرض عقوبات على الكيانات التي توسطت في مبيعات أسلحة بين بيونج يانج وموسكو، ولن نتردد في فرض إجراءات إضافية إذا أصبح ذلك ملائماً".

وأشار إلى أنه من "المثير للقلق" أن تبحث روسيا وكوريا الشمالية تعزيز التعاون والذي قد يمثل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن التابع إلى الأمم المتحدة.

وتابع: "عندما ترون ما يبدو أنه تعاوناً متزايداً وربما عمليات نقل عسكرية، فهذا أمر مقلق للغاية ومن المحتمل أن يشكل انتهاكاً لقرارات عديدة صادرة من مجلس الأمن".

بدوره، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك للصحافيين: "نحث جمهورية كوريا الشمالية على وقف مفاوضات الأسلحة مع روسيا، والتمسك بالالتزامات العلنية التي تعهدت بها بيونج يانج، وهي عدم بيع أسلحة لموسكو".

وتابع: "هذه الزيارة تسلط الضوء على عزلة روسيا على الصعيد العالمي في الوقت الذي يتحد فيه العالم ضد غزو بوتين غير القانوني لأوكرانيا، ويضطر فيه للجوء إلى أنظمة مثل كوريا الشمالية".

واستقبل بوتين، الأربعاء، زعيم كوريا الشمالية في قاعدة "فوستوشني" الفضائية في فلاديفستوك شرقي روسيا، قبل أن ينخرطا في بدء محادثات مشتركة.

"حرب مقدسة"

وتوجه كيم لبوتين قائلاً إن روسيا تخوض "حرباً مقدسة ضد الغرب"، وإن البلدين سيحاربان معاً "الإمبريالية"، وأخبر زعيم كوريا الشمالية، الرئيس الروسي: "لقد ارتقت موسكو لقتال مقدس لحماية سيادتها وأمنها.. ضد القوى المهيمنة".

وأضاف: "سندعم دائماً قرارات الرئيس بوتين والقيادة الروسية.. سنخوض معاً الحرب ضد الإمبريالية".

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية، الأربعاء، عن بوتين قوله إن "روسيا تدرس وتناقش بعض التعاون العسكري مع كوريا الشمالية".

وبحسب الشبكة، حذّر مسؤولون أميركيون، من أن روسيا وكوريا الشمالية "تتقدمان بنشاط" في صفقة أسلحة محتملة يمكن أن توفر بيونج يانج أسلحة لموسكو لاستخدامها في حربها المتعثرة في أوكرانيا، مقابل تقديم الأخيرة تكنولوجيا الصواريخ الباليستية لبيونج يانج الخاضعة للعقوبات.

وسئل بوتين عما إذا كان قد ناقش التعاون العسكري الفني مع كيم، وأقر بوتين ببعض القيود المعمول بها، والتي تلتزم بها موسكو بالكامل، لكنه اعترف بوجود مجالات مفتوحة للمناقشة والدراسة ما يشير إلى وجود آفاق محتملة للتعاون.

مناقشات "حساسة"

وذكرت وكالة "سبوتنيك" أن الرئيس الروسي والزعيم الكوري الشمالي أجريا محادثة قصيرة في القاعدة الفضائية، مشيرة إلى أن كيم قال لبوتين: "شكراً لدعوتنا رغم جدولك الزمني الضيق".

وقالت الوكالة إن بوتين وكيم سيعقدان محادثات في أحدث موقع لإطلاق الصواريخ الفضائية في روسيا وسط الغابات في أقصى شرق البلاد.

وكانت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية نقلت، الأربعاء، عن كيم قوله إن زيارته الأولى إلى روسيا منذ ما يقرب من 4 سنوات تبرز بوضوح "الأهمية الاستراتيجية" للعلاقات بين البلدين، قائلاً إنها "برهان واضحاً على موقف حزب العمال الكوري وحكومة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية التي تعطي الأولوية للأهمية الاستراتيجية للعلاقات بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وروسيا".

وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية هو الاسم الرسمي لكوريا الشمالية، في حين أن حزب العمال الكوري هو الحزب الحاكم الوحيد في الدولة المنعزلة.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، للصحافيين، في وقت سابق، إن الزعيمين سيناقشان التعاون الثنائي في مختلف المجالات، فضلاً عن التعاون الإقليمي والدولي.

وأضاف بيسكوف أن بوتين وكيم سيناقشان أيضاً "قضايا حساسة"، والتي شدد على أنها "لا ينبغي أن تصبح موضوع أي إفصاح أو إعلان علني"، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات

قصص قد تهمك