رئيس الوزراء الفلسطيني يندد باقتطاع إسرائيل لأموال السلطة: لن نقبل فصل غزة

اشتيه يبكي على ضحايا القصف الإسرائيلي خلال افتتاح اجتماع مجلس الوزراء

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية خلال زيارة لقرية حوارة التي تعرضت لهجمات مستوطنين بالضفة الغربية. 1 مارس 2023 - REUTERS
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية خلال زيارة لقرية حوارة التي تعرضت لهجمات مستوطنين بالضفة الغربية. 1 مارس 2023 - REUTERS
دبي -الشرق

طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الاثنين، المحكمة الجنائية الدولية، بإصدار أمر بحق من وصفهم بـ"المجرمين"، وقال إن هذه خطوة احترازية لوقف "ماكينة القتل" في غزة، ولم يستطع اشتيه حبس دموعه، خلال خطاب افتتاح مجلس الوزراء، وبكى أثناء حديثه عن ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

وانتقد رئيس الوزراء الفلسطيني، قرار إسرائيل اقتطاع أموال من المبالغ المستحقة للسلطة الفلسطينية "بحجة أننا نمول غزة بقيمة 140 مليون دولار شهرياً"، واعتبره "قرار سياسي يهدف لفصل غزة عن الضفة، ونحن لن نسمح بذلك، ولن نقبل بهذا الفصل".

وأضاف: "غزة جزء لا يتجزأ من نسيجنا الوطني، ومكوّن جغرافي أساسي لفلسطين، لقد التزمنا بمسؤولياتنا فيها مدة 30 عاماً وحتى بعد الانقسام، وسوف نستمر".

وقال اشتية "هذه أموال شعبنا، وسنستمر في المطالبة بها بأكملها، حتى نحصل عليها، وهناك تدخل دولي في هذا الأمر، ونأمل أن يأتي بالنتيجة المرجوة في الأيام المقبلة"، مضيفاً أن "المال ليس أغلى من دم الأطفال في غزة والضفة".

وكان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي  المصغر، قرر تحويل أموال الضرائب المجمدة إلى السلطة الفلسطينية، على أن تخصم منها الأموال المخصصة لقطاع غزة.

وتجبي إسرائيل، التي تسيطر على المعابر والمنافذ البحرية والبرية، الضرائب الفلسطينية، نيابة عن السلطة وتحولها لها مقابل عمولة تحصل هي عليها.

"ماكينة القتل"

وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني المحكمة الجنائية الدولية، بإصدار "أمر اعتقال بحق المجرمين كخطوة احترازية لكي يوقفوا ماكينة القتل"، وحيا الدول "التي ستتقدم بإحالات لدى المحكمة لمحاكمة المجرمين".

وزار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، معبر رفح الحدودي، في 29 أكتوبر الماضي، وقال إن عرقلة إمدادات الإغاثة لسكان غزة قد تشكل جريمة بموجب اختصاص المحكمة.

وفي فبراير 2021، قررت المحكمة الجنائية الدولية، وقوع الأراضي الفلسطينية ضمن اختصاصها القضائي، ما يمهّد الطريق لمدعيتها العامة أن تفتح تحقيقات بشأن ارتكاب جرائم حرب في تلك المناطق.

وأضاف أن المطلوب من أصحاب الضمائر الحية ودعاة القيم الإنسانية، سرعة التحرك لوقف العدوان الذي حول وادي غزة إلى وادٍ من الدم.

‎وقال إن "غزة الغارقة في الظلم والظلام بحاجة إلى كهرباء وماء الآن، غزة تحت الركام بحاجة إلى وقف العدوان للبحث عن ناجين تحت الأنقاض".

وتابع: "في غزة يفقد الآلاف من الأطفال حياتهم، وفي العالم يستعدون للاحتفال بيوم الطفل العالمي، أدعو الأمم المتحدة لإلغاء هذا الاحتفال ونشر صور أطفال فلسطين الذين غُيِّبوا عن مدارسهم ورياض أطفالهم بفعل ماكينة القتل الإسرائيلية".

ولفت إلى أن "المشاهد في غزة تتجاوز طاقة الإنسان على التحمل"، مشيراً إلى "أطفال يُقتلون بالقنابل وجوعاً وخوفاً، وجرحى بلا علاج، ومركبات إسعاف تُقصف على البث المباشر".

وتساءل: "كم شهيداً فلسطينياً تحتاج إسرائيل لكي تنتقم، وكم بيتاً يجب أن يدمر حتى تشبع ماكينة العدوان، وكم جريحاً يجب أن ينزف حتى يتلذذ الغزاة بصوت أنين عذاب الأطفال، ومناظر القتل الجماعي للأبرياء.".

وتعليقاً على تصريح وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، الأحد، بشأن إلقاء قنبلة نووية على غزة، قال اشتية، في كلمة نقلها التلفزيون الفلسطيني: "وزير التراث الإسرائيلي يريد أن يرى هيروشيما جديدة في غزة".

وقال إلياهو خلال مقابلة، الأحد، رداً على سؤال بشأن ما إذا كان يتوقع أن تلقي إسرائيل "نوعاً من القنابل النووية غداً على غزة": "هذه طريقة لإنهاء الحرب. لماذا تكون حياة المختطفين أكثر أهمية من حياة الجنود؟".

وأودى القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة بحياة أكثر من 9 آلاف و770 فلسطينياً، بينهم أكثر من 4 آلاف طفل، وسط دعوات عربية لوقف فوري لإطلاق النار، بينما ترفض واشنطن ذلك، وتصر على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" منذ هجوم حركة "حماس" على مدن وبلدات ومراكز عسكرية إسرائيلية في محيط قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، والذي أودى بحياة ما لا يقل عن 1400 إسرائيلي، بحسب الأرقام الإسرائيلية.

تصنيفات

قصص قد تهمك