حلَّقت قاذفة القنابل النووية الشبحية الأميركية "B-21 Raider"، في أولى رحلاتها الجوية التجريبية قبل أيام فوق صحراء ولاية كاليفورنيا، لتقترب خطوة من الانضمام رسمياً إلى أسطول سلاح الجو الأميركي.
والتقط مصور مستقل، مقطع فيديو للقاذفة الشبحية الأميركية، التي تطورها شركة "نورثروب جرومان Northrop Grumman"، تحلق فوق صحراء كاليفورنيا، برفقة مقاتلة أخرى تعمل كطائرة مطاردة، وفق موقع "Breaking Defense".
وأكدت المتحدثة باسم القوات الجوية الأميركية آن ستيفانيك أن القاذفة "B-21 Raider"، التي تم الكشف عنها لأول مرة رسمياً في ديسمبر الماضي، أجرت اختبار طيران.
وقالت ستيفانيك إن القاذفة الجديدة "في اختبار طيران، وهي خطوة مهمة في الحملة التي تديرها مراكز اختبار تابعة لسلاح الجو الأميركي، لتوفير قدرات على النجاة، وشن هجمات مخترقة بعيدة المدى لردع العدوان والهجمات الاستراتيجية ضد الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها".
ومن المقرر أن تحل القاذفة "B-21 Raider"، محل "B-2 Spirit"، و"B-1 Lancer" الشبحيتين. فيما يخطط سلاح الجوي الأميركي لتشكيل أسطول لا يقل عن 100 قاذفة بعيدة المدى.
وأشارت ستيفانيك إلى أن قاعدة إلسورث الجوية في ساوث داكوتا، ستكون أول منشأة تستقبل القاذفة الشبحية الجديدة، لافتة إلى أن قاعدة إدواردز الجوية في كاليفورنيا، ستكون مقراً لاختبار القاذفات قيد الإنتاج.
ولطالما حذَّرت شركة "Northrop Grumman" المستثمرين من أن معدل الإنتاج الأولي المنخفض قد يؤدي إلى خسارة تصل إلى 1.2 مليار دولار، وهو ما كررته الرئيسة التنفيذية للشركة كاثي واردن مؤخراً.
وقالت "Northrop Grumman" في بيان إن القاذفة الشبحية "B-21 Raider"، تخضع لعمليات اختبار طيران من قِبَل قوة اختبار مشتركة تتألف من أفراد من الشركة وسلاح الجو الأميركي، وستتحقق من صحة النماذج الأولية، ما سيقربها خطوة أخرى من الوصول إلى القدرة التشغيلية.
العمود الفقري لسلاح الجو الأميركي
وذكر موقع سلاح الجو الأميركي، أن القاذفة "B-21 Raider" لها قدرة على إطلاق الذخائر التقليدية والنووية، وستشكل العمود الفقري لقوة قاذفات القنابل الجوية المستقبلية التي تتكون من طائرات "B-21"، و"B-52".
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في ديسمبر الماضي أثناء الكشف عن القاذفة، إنه حتى أنظمة الدفاع الجوي الأكثر تطوراً ستواجه صعوبة في اكتشاف "B-21 Raider" في السماء، بفضل قدرات التخفي.
وقال موقع "Warrior Maven" إن هناك العديد من الخصائص التي تساهم في قدرات التخفي للمقاتلة، إذ يرتبط الكثير منها بدرجة الحرارة.
وأشار إلى أن الطائرات الشبحية تحتوي على محركات مدفونة داخلياً أو "مدمجة" لتقليل وتنظيم "التوقيع الحراري"، إضافة إلى الشكل الخارجي الذي يشبه الخفافيش، مما سيجعل رصدها من قِبَل رادارات العدو "مهمة صعبة".
وقالت شركة "Northrop Grumman" إن القاذفة "B-21 Raider" ستكون قادرة على اختراق أصعب الدفاعات لتوجيه ضربات دقيقة بأي مكان في العالم.
وأشارت إلى أن القاذفة الأحدث ستضع معايير لتكنولوجيا الجيل السادس، مؤكدة أن البنية المفتوحة للطائرة ستتيح إمكانية تطويرها من خلال تضمين أسلحة جديدة، وصولاً إلى تحديث برامجها.
وأكدت أن "B-21 Raider" محورية في دعم استراتيجية الردع الأميركية، بالإضافة إلى قدراتها المتقدمة على الضربات الدقيقة وبعيدة المدى.