يجري وسطاء قطريون مفاوضات بشأن إطلاق سراح نحو 50 أسيراً إسرائيلياً في غزة، مقابل إعلان وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام، وإفراج إسرائيل عن عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين من سجونها، وزيادة كميات المساعدات الإنسانية التي تسمح بدخولها للقطاع، وفق ما أفاد مسؤول مطلع على سير المفاوضات لوكالة "رويترز".
وقال المصدر إن الوسطاء القطريين يحاولون، الأربعاء، التفاوض على اتفاق الأسرى بين "حماس" وإسرائيل، ويجري مناقشته بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وإذا تم فسيشكل أكبر عملية إفراج عن أسرى تحتجزهم حماس منذ أن نفذت هجومها على أجزاء من إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي.
وقال المسؤول إن "حماس وافقت على المبادئ العامة للاتفاق، لكن إسرائيل لم توافق بعد، وما زالت تتفاوض على التفاصيل". ولم يعرف بعد عدد النساء والأطفال الفلسطينيين الذين ستطلق إسرائيل سراحهم من سجونها في إطار الاتفاق الذي تتم مناقشته.
تسليم قائمة بأسماء الأسرى الأحياء
وسيتطلب تنفيذ هذا الاتفاق من "حماس"، تسليم قائمة كاملة بباقي الأسرى الأحياء لديها في قطاع غزة. وقال المسؤول إن مسألة إطلاق سراح جميع المحتجزين "ليست موضع نقاش حالياً".
وقال دبلوماسي غربي في المنطقة لـ"رويترز"، إن "من غير الواضح إن كانت حماس قادرة في الوقت الحالي على الخروج بقائمة دقيقة للمحتجزين لديها، بعدما تسببت الحرب في مشكلات تواصل ومشكلات تنظيمية في القطاع".
وأشار مصدر آخر في المنطقة على دراية بالمفاوضات، إن جمع الأسرى لأي عملية إفراج متزامنة، وهو ما تريده إسرائيل، سيكون صعباً من الناحية اللوجيستية من دون وقف لإطلاق النار.
ونقلت "رويترز" عن مصدرين أمنيين مصريين قولهما، إن "هناك موافقة حتى الآن على فترات هدنة محدودة في مناطق معينة من قطاع غزة"، وإن "إسرائيل أظهرت تردداً في الالتزام بأي اتفاق أوسع نطاقاً، لكنها بدت أقرب لذلك بحلول الثلاثاء".
وقال الوزير الإسرائيلي في حكومة الحرب بيني جانتس في مؤتمر صحافي، الأربعاء: "حتى إذا تطلب الأمر منا وقفاً مؤقتاً للقتال من أجل إعادة أسرانا، لن يكون هناك وقف في المعارك والحرب إلى حين تحقيق أهدافنا".
وعندما طلب الصحافيون منه تفاصيل بشأن ما يمنع التوصل لاتفاق من أجل إطلاق سراح الأسرى، أحجم جانتس عن الخوض في أي تفاصيل.
وقالت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، الاثنين، إنها أبلغت مفاوضين قطريين باستعدادها للإفراج عما يصل إلى 70 امرأة وطفلاً، في مقابل هدنة لمدة خمسة أيام.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء: "نعمل بلا كلل من أجل إطلاق سراح الرهائن بما يشمل زيادة الضغط منذ بدء التوغل البري".