ارتفع معدل البطالة بين الإسرائيليين إلى نحو 10% في أكتوبر؛ بسبب حرب غزة التي أدت إلى نزوح عشرات الآلاف ممن كانوا يعيشون بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، بحسب المكتب المركزي للإحصاءات في إسرائيل.
وبلغ معدل البطالة 9.6% في أكتوبر بواقع 428 ألفاً و400 شخص عاطلين عن العمل مقابل 163 ألفاً و600 في سبتمبر قبل هجوم مقاتلي حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.
واستقر معدل البطالة الرئيسي عند 3.4% في شهر سبتمبر.
واستدعت إسرائيل ما يقرب من 400 ألف من قوات الاحتياط للخدمة في أعقاب الهجوم. وأظهرت بيانات رسمية أن إسرائيل منحت حوالي 80 ألف إسرائيلي إجازة غير مدفوعة الأجر في الأسابيع القليلة الماضية.
وانخفض معدل التوظيف في أكتوبر من 61.1% إلى 56.5%. وكان انخفاض معدل البطالة يدعم النمو الاقتصادي لإسرائيل، لكن في ظل فقدان كثيرين لوظائفهم أو وجودهم في إجازة، فمن المتوقع أن ينكمش الاقتصاد في الربع الأخير، وأن ينمو بنسبة 2.3% فقط في 2023 وهو أقل مما كان متوقعاً.
كما انخفض معدل الوظائف الشاغرة منذ اندلاع الحرب مع حركة حماس بنسبة 18% وسط استدعاء كبير للعمال للخدمة الاحتياطية وإخلاء العديد من المدن والبلدات في جنوب وشمال إسرائيل.
وانخفض عدد فرص العمل بنسبة 18%، من 114274 في سبتمبر إلى 93352 في الأسبوع الأول من نوفمبر. ويمثل هذا الرقم أدنى مستوى منذ فبراير 2021.
وقال مكتب الإحصاء إن بيانات التقرير تم جمعها من الشركات بين منتصف أكتوبر و7 نوفمبر.
شركات مغلقة
ومنذ بداية الحرب، ظلت العديد من الشركات مغلقة، أو تعمل بشكل محدود. وفي كثير من الحالات، يقوم الآباء العاملون برعاية أطفالهم في المنزل بسبب انقطاع المدارس، مما يؤثر بدوره على الإنتاجية والإنتاج والطلب على الموظفين.
وكان أكبر تغيير في انخفاض الطلب على العمالة منذ بداية الحرب في قطاع الضيافة والمطاعم، وفقا للأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء.
وانخفض عدد فرص العمل للنوادل والسقاة بنسبة 28%، والطهاة بنسبة 24%. وفي قطاع التكنولوجيا، انخفض عدد الوظائف الشاغرة لمطوري البرمجيات والمبرمجين بنسبة 12%.
ومع مغادرة العديد من العمال الأجانب إسرائيل وعدم دخول الفلسطينيين إلى البلاد؛ بسبب الحرب مع حماس، ظهر نقص في العمال في صناعة البناء.
وقفز الطلب على عمال البناء مع ارتفاع فرص العمل بنسبة 47%، وفقاً لمكتب الإحصاءات.