أعاد العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ الأميركي تيد باد، الجدل مجدداً بشأن استضافة قطر للمكتب السياسي لحركة "حماس"، والتي تصنفها الولايات المتحدة "جماعة إرهابية"، فيما شدد السفير القطري في واشنطن الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، على أن مكتب الحركة تم استضافته في الدوحة بناء على طلب أميركي.
وتقود قطر والولايات المتحدة جهود الوساطة بين حركة "حماس" والمسؤولين الإسرائيليين من أجل إطلاق سراح أسرى تحتجزهم "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة،
وقال العضو الجمهوري تيد بد، عبر حسابه على منصة "إكس، إن "وزارة الخارجية القطرية زعمت خلال أسابيع، أنها قريبة للتفاوض على صفقة إطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس، بما في ذلك الرهائن الأميركيين".
وأضاف متسائلاً: "إلى متى ستستمر قطر في استضافة الإرهابيين الملطخة أيديهم بالدماء الأميركية؟".
في المقابل، رد سفير قطر لدى واشنطن، الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، في تغريدة موجهة للسفير: "السيناتور (تيد بد)، كما أوضحت لك عندما قابلتك الأسبوع الماضي، فإن قناة الاتصال مع حماس تأسست في قطر بناء على طلب الولايات المتحدة، للحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة".
وأضاف: "نركز على المفاوضات، ونعمل جاهدين مع جميع الأطراف للمساعدة على إطلاق سراح المزيد من الأسرى بأمان".
"حملة تضليل"
السفير القطري، قال في نهاية أكتوبر الماضي، إن بلاده تتعرض لـ"حملة تضليل" بشأن دورها كوسيط سلام في الحرب الدائرة بقطاع غزة، مشيراً إلى أن فتح مكتب سياسي لحماس في الدوحة تم بطلب من واشنطن.
وكتب الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني في مقال بصحيفة "وول ستريت جورنال": "لا تريد قطر حرباً أخرى في منطقتنا، لقد كانت أهدافنا واضحة منذ بداية الصراع الحالي، وهي تأمين إطلاق سراح الأسرى، وإنشاء ممرات إنسانية للمساعدات الأساسية للمدنيين الفلسطينيين، وإنهاء إراقة الدماء ومنع المزيد من التصعيد".
وأضاف: "على مدى العقدين الماضيين، اكتسبت دولتنا سمعة طيبة في التوسط في النزاعات المعقدة. ولا يمكن تحقيق السلام الدائم إلا ببناء الثقة والتفاهم. كان أساس نجاحنا هو قدرتنا على التعامل مع جميع الأطراف".