إطلاق صاروخين باتجاه مدمرة أميركية في خليج عدن بعد فشل السيطرة على ناقلة

البحرية الأميركية تعتقل 5 مسلحين بعد مغادرتهم للناقلة المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي

time reading iconدقائق القراءة - 5
ناقلة المواد الكيميائية سنترال بارك. 30 مايو 2022 - www.marinetraffic.com
ناقلة المواد الكيميائية سنترال بارك. 30 مايو 2022 - www.marinetraffic.com
دبي -الشرق

أعلنت القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، الاثنين، أن مدمرة تابعة للبحرية الأميركية نفذت عملية مشتركة مع سفن حليفة، انتهت باحتجاز 5 مسلحين حاولوا احتجاز ناقلة تجارية تديرها شركة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في خليج عدن، مشيرة إلى إطلاق صاروخين باليستيين من اليمن باتجاه المدمرة عقب تحرير الناقلة، سقطا على بعد 10 أميال بحرية منها.

وقالت CENTCOM في بيان، إن "المدمرة USS MASON، وسفن حليفة من وحدة مكافحة القرصنة التابعة لتحالف (TF 151) الدولي، وطائرة (مروحية) مرافقة، استجابت لنداء استغاثة من السفينة التجارية CENTRAL PARK، التي تعرضت لهجوم". 

وأضافت أنه لدى وصول قوة التحالف الدولي إلى موقع السفينة، طالبت بالإفراج عن السفينة. وبعد محاولة خمسة مسلحين الفرار من السفينة على متن قارب صغير، طاردتهم المدمرة الأميركية USS Mason إلى الشاطئ ما أدى إلى استسلامهم في النهاية واعتقالهم، لافتة إلى أن طاقم الناقلة بأمان الآن.

وأشارت إلى أنه في "نحو الساعة 01:41 بتوقيت صنعاء، أُطلق صاروخان باليستيان من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه الموقع العام للسفينة الأميركية USS MASON، والناقلة CENTRAL PARK.

وقالت إن الصاروخين سقطا في خليج عدن على بعد نحو عشرة أميال بحرية (18.52 كم) من السفن، لافتة إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات أو أضرار من أي من السفينتين خلال هذا الحادث.

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل إريك كوريلا، إن "أمن مجال الملاحة البحري ضرورة أساسية لتحقيق للاستقرار الإقليمي. سنواصل العمل مع الحلفاء والشركاء لضمان سلامة وأمن ممرات الشحن الدولية".

حاملة طائرات لضمان أمن الملاحة

وأعلنت "CENTCOM"، الأحد، عبور أسطول حاملة الطائرات "أيزنهاور" مضيق هرمز ودخولها مياه الخليج العربي، للقيام بدوريات من أجل "ضمان حرية الملاحة في الممرات المائية".

وذكرت في بيان أن الأسطول "يقوم بدوريات من أجل ضمان حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية الرئيسية مع دعم متطلبات القيادة المركزية الأميركية في المنطقة".

اقرأ أيضاً

واشنطن: حاملة الطائرات "أيزنهاور" عبرت مضيق هرمز لضمان حرية الملاحة

أعلنت القيادة المركزية الأميركية عبور حاملة الطائرات "أيزنهاور" مضيق هرمز ودخولها مياه الخليج العربي

مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي

وأفادت شبكة FOX News الأميركية بأن السفينة "CENTRAL PARK" التي ترفع العلم الليبيري، وتحمل شحنة من حمض الفوسفوريك، تخضع لإدارة شركة Zodiac Maritime، وهي شركة دولية مختصة بإدارة السفن، مقرها لندن، ومملوكة لمجموعة تابعة للملياردير الإسرائيلي إيال عوفر.

ونقلت عن متحدث باسم الشركة، قوله إن السفينة "أصدرت نداء استغاثة نحو الساعة 6 صباحاً بالتوقيت العالمي صباح الأحد، يفيد بأنها تعرضت لهجوم من قبل قراصنة مشتبه بهم أثناء عبورها على بعد نحو 54 ميلاً بحرياً قبالة سواحل الصومال.

وذكرت مصادر لشبكة FOX News أن خمسة مسلحين استولوا على الناقلة بعد صعودهم من زورق صغير، توقف إلى جانب الناقلة؛ لكن أفراد طاقم الناقلة احتموا داخل الغرفة المحصنة للسفينة. وعندما فشل المسلحون في تحطيم بابها، حاولوا الفرار والعودة إلى شواطئ اليمن على متن زورقهم.

ولفتت FOX News إلى أن مدمرة يابانية ساعدت المدمرة الأميركية في عملية الاعتراض والمطاردة، التي أسفرت عن اعتقال هؤلاء المسلحين، الذين يخضعون الآن للاستجواب من قبل الجيش الأميركي تحت إشراف سلطات مكافحة القرصنة.

وتأتي عملية الاستيلاء على الناقلة "سنترال بارك" بعد أن تعرضت سفينة الحاويات CMA CGM Symi، المملوكة لملياردير إسرائيلي آخر، لهجوم، الجمعة، بمسيرة يشتبه أنها إيرانية الصنع في المحيط الهندي.

سلسلة هجمات

والحادث المتعلق بناقلة الكيماويات، هو أحدث واقعة في سلسلة هجمات على سفن بمنطقة الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب على غزة الشهر الماضي.

والأسبوع الماضي، قالت جماعة الحوثي في اليمن، إنها استولت على "سفينة إسرائيلية" في البحر الأحمر، و"اقتادتها إلى الساحل اليمني" فيما اعتبرت إسرائيل واقعة اختطاف السفينة "حادثاً خطيراً"، مشيرة إلى أن السفينة ليست إسرائيلية.

وتوعد الحوثيون باستهداف السفن التي ترفع علم إسرائيل والسفن التي تملكها أو تديرها شركات إسرائيلية، رداً على الحرب في غزة.

وأعلن الحوثيون، الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء، أكثر من مرة منذ بداية حرب إسرائيل على قطاع غزة، تنفيذ هجمات بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة على أهداف إسرائيلية عدّة منها أهداف عسكرية في مدينة إيلات.

وحملت الولايات المتحدة إيران المسؤولية عن هجمات على عدة سفن في المنطقة في السنوات القليلة الماضية، غير أن طهران نفت تورطها.

تصنيفات

قصص قد تهمك