أعلنت وزارة الخارجية الصينية، الاثنين، أن الوزير وانج يي سيتوجه هذا الأسبوع إلى نيويورك، لرئاسة اجتماع لمجلس الأمن الدولي، بشأن الحرب على غزة.
وقال المتحدث باسم الوزارة وانج ون بين إنه "في سياق توليها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي هذا الشهر، تعقد الصين اجتماعاً رفيع المستوى بشأن القضية الفلسطينية الإسرائيلية في 29 نوفمبر".
وتأمل بكين أن يفضي اجتماع هذا الأسبوع إلى اتفاق "لوقف إطلاق النار ووضع حد للمعارك"، وأن "يساهم في التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في غزة"، بحسب المتحدث الذي أشار إلى أن وانج سيترأس الجلسة شخصياً.
وأعربت الصين الأسبوع الماضي عن ارتياحها بعد التوصل إلى اتفاق هدنة قصيرة بين إسرائيل وحركة "حماس"، التي دخلت الاثنين يومها الرابع والأخير.
وأتاحت الهدنة إطلاق سراح 39 رهينة، إضافة إلى 19 أطلق سراحهم خارج الاتفاق، في مقابل الإفراج عن 117 أسيراً فلسطينياً لدى إسرائيل، حتى الآن.
وتؤيد الصين حل الدولتين لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، فيما دعا الرئيس شي جين بينج إلى عقد "مؤتمر دولي للسلام"، لوقف الحرب في قطاع غزة.
خطوة بارزة بمجلس الأمن
وفي 15 نوفمبر الماضي، اتخذ مجلس الأمن الدولي أبرز خطوة في الحرب، بإقراره مشروع قرار يدعو إلى فرض هدن إنسانية عاجلة وممتدة "لعدد كاف من الأيام"، بهدف السماح بوصول المساعدات الإنسانية، فيما رفضت إسرائيل القرار، وقالت إن "إطلاق سراح الأسرى أولاً".
وخرج المجلس المؤلف من 15 عضواً من مأزق كان يعانيه بعد أربع محاولات فاشلة الشهر الماضي لاتخاذ إجراء في الحرب، بعدما تبني القرار، الذي يدعو أيضاً إلى الإفراج على كل الأسرى لدى "حماس".
وامتنعت الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا، وهي دول تتمتع بحق النقض (الفيتو) في المجلس، عن التصويت على القرار، الذي وضعت مسودته مالطا. وأيد بقية الأعضاء في المجلس القرار.
ولم تفلح روسيا في محاولتها في اللحظة الأخيرة لتعديل القرار ليشمل دعوة إلى هدنة إنسانية على الفور، تؤدي إلى وقف أعمال القتال.
وحاول مجلس الأمن أربع مرات على مدى أسبوعين في أكتوبر اتخاذ إجراء بشأن حرب غزة، إذ فشلت روسيا مرتين في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات اللازمة لتبني مشروع قرار، واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض لإفشال مسودة قرار صاغته البرازيل، واستخدمت روسيا والصين حق النقض ضد قرار صاغته الولايات المتحدة.