نتنياهو: نسعى للسيطرة الكاملة على محور فيلادلفيا بين مصر وغزة

رئيس الوزراء الإسرائيلي: أي ترتيب آخر لن يضمن نزع السلاح في المنطقة

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحضر الاجتماع الأسبوعي للحكومة. 10 ديسمبر 2023 - Reuters
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحضر الاجتماع الأسبوعي للحكومة. 10 ديسمبر 2023 - Reuters
دبي/ القاهرة/ غزة -الشرقرويترز

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، إنه يتعين على بلاده أن تسيطر بشكل كامل على محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وغزة لضمان "نزع السلاح" في المنطقة، في حين واصل الجيش توغله في مناطق بوسط وجنوب القطاع.

وأضاف نتنياهو في مؤتمر صحافي: "محور فيلادلفيا، أو بعبارة أدّق نقطة التوقف الجنوبية (في غزة)، يجب أن يكون تحت سيطرتنا. يجب
إغلاقه. من الواضح أن أي ترتيب آخر لن يضمن نزع السلاح الذي نسعى إليه".

ولم يخض نتنياهو في التفاصيل. لكن إذا تم إنجاز ذلك، فإن مثل هذه الخطوة ستمثل بحكم الأمر الواقع تراجعاً عن انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005، مما يضع "المحور" تحت السيطرة الإسرائيلية الحصرية بعد إدارته على مدى سنوات من حركة حماس.

وجاءت تصريحات نتنياهو بشأن هذه المنطقة العازلة في الوقت الذي تمضي فيه القوات العسكرية الإسرائيلية قدماً في هجوم أكد رئيس
الوزراء مجدداً أنه سيستمر "لأشهر عديدة أخرى".

الحرب ستستمر لأشهر

وذكر نتنياهو في مؤتمر صحافي، أن الحرب على غزة ستستمر حتى تحقق إسرائيل أهدافها المتمثلة في "القضاء على حركة حماس وإنقاذ المحتجزين بالقطاع"، لافتاً إلى أن "هذه الأهداف تتطلب المزيد من الوقت.. وستستمر الحرب لعدة أشهر أخرى".

و"محور فيلادلفيا"، الذي يُعرف أيضاً باسم محور صلاح الدين، هو شريط حدودي بطول 14 كيلومتراً بين غزة ومصر، ويعتبر منطقة عازلة بموجب اتفاقية "كامب ديفيد" بين مصر وإسرائيل.

ولم يصدر أي تعليق من القاهرة بشأن هذه التصريحات حتى الآن.

وفي 23 ديسمبر، نفى مصدر مصري مطلع لـ"الشرق"، التقارير الإسرائيلية بشأن بدء الدبابات الإسرائيلية عملية برية من معبر "كرم أبو سالم" باتجاه "محور فيلادلفيا"، على الحدود المصرية مع قطاع غزة.

وكان موقع "والا" الإسرائيلي، أفاد حينها عن نشاط لمجنزرات وآليات للجيش الإسرائيلي، بالقرب من معبر كرم أبو سالم باتجاه معبر رفح على الخط المسمى محور فيلادلفيا.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر، حينما شنت حركة "حماس" هجوماً على بلدات وقرى إسرائيلية أسقط 1200 شخص، وردت تل أبيب بحرب على قطاع غزة أسفرت عن سقوط أكثر من 21 ألف ضحية، معظمهم من النساء والأطفال.

مستقبل غزة

وعند حديث نتنياهو عن مستقبل غزة، قال إنه "يجب القضاء على حماس قبل الحديث عن ما بعد الحرب"، مؤكداً عزم بلاده "نزع السلاح في القطاع"، لكنه تحدث عن ضرورة "إقامة إدارة مدنية في غزة".

وتوعد رئيس وزراء إسرائيل خلال المؤتمر الصحافي إيران وجماعة "حزب الله" اللبنانية، قائلاً: "إذا وسع حزب الله الحرب، فسيتلقى ضربات لن يتخيلها.. وستعاني إيران"، مشيراً إلى أن الحكومة وافقت على خطط لمواصلة ضرب حزب الله في لبنان.

وأكد التزامه باستعادة الأمن على طول الحدود الشمالية مع لبنان، حتى يتمكن الإسرائيليون الذين تم إجلاؤهم من هناك من العودة إلى ديارهم.

وفي ما يخص الشأن الداخلي الإسرائيلي، اعتبر نتنياهو أن قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت بالكشف عن ضربات منسوبة لإسرائيل في إيران "انعدام للمسؤولية".

مرحلة مختلفة

وناقش مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الأسبوع الماضي، مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، مسألة انتقال إسرائيل إلى "مرحلة مختلفة" في الحرب على قطاع غزة، فضلاً عن محادثات بشأن مستقبل القطاع واليوم التالي لانتهاء الحرب.

وقال مسؤول البيت الأبيض، طالباً عدم نشر اسمه إنّ سوليفان، ناقش في واشنطن، مع ديرمر، "الانتقال إلى مرحلة جديدة في الحرب للتركيز على أهداف مهمّة لحركة حماس".

وأضاف أنّ المباحثات بين المسؤوليْن الأميركي والإسرائيلي تطرّقت أيضاً إلى "الخطوات العملية لتحسين الوضع الإنساني وتقليل الأضرار على المدنيين "، فضلاً عن "الجهود الرامية إلى تعزيز فرص إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالت حركة (حماس) تحتجزهم في قطاع غزة".

وبحسب مسؤول ثانٍ في البيت الأبيض، فإنّ الاجتماع بين سوليفان ودريمر تطرّق أيضاً إلى الحاجة "للاستعداد لليوم التالي (لانتهاء الحرب)، بما في ذلك لمسائل الحُكم والأمن في غزة، وإيجاد أفق سياسي للفلسطينيين، ومواصلة العمل على التطبيع".

وقال البيت الأبيض للصحافيين، الأسبوع الماضي، إن إسرائيل أكدت للولايات المتحدة أنها ستنتقل إلى عمليات أقل كثافة، على الرغم من أن الإدارة لن تضع جدولاً زمنياً محدداً لهذه الخطوة.

تصنيفات

قصص قد تهمك