قبل أيام من الانتخابات.. الصين عن أبرز مرشحي رئاسة تايوان: انفصالي ومدمر للسلام

time reading iconدقائق القراءة - 3
لاي تشينج تي نائب رئيسة تايوان والمرشح الرئاسي عن الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم خلال حدث انتخابي في تايبيه. 29 ديسمبر 2023 - REUTERS
لاي تشينج تي نائب رئيسة تايوان والمرشح الرئاسي عن الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم خلال حدث انتخابي في تايبيه. 29 ديسمبر 2023 - REUTERS
بكين -رويترز

وصفت الحكومة الصينية، المرشح الأبرز لرئاسة تايوان، خلال الانتخابات المقررة في 13 يناير المقبل، بأنه "تصادمي، ومدمر للسلام"، بعد أن قال في مناظرة رئاسية، إن سيادة واستقلال تايوان يخصان شعبها.

ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تايوان في 13 يناير، في وقت تشهد فيه العلاقات بين بكين وتايبيه حالة من التوتر، إذ تصر الصين على أن تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، جزءاً لا يتجزأ من أراضيها. 

وتكثف الصين ضغوطها العسكرية لتأكيد مطالبتها بالسيادة على تايوان الخاضعة لحكم ديمقراطي.

وتعترض الصين بشكل خاص على لاي تشينج تي، نائب رئيسة تايوان والمرشح للرئاسة عن الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم، والذي يتقدم في استطلاعات الرأي بنسب متفاوتة قائلة إنه "انفصالي خطير".

ورداً على تصريحات لاي التي أدلى بها خلال مناظرة رئاسية بثها التلفزيون على الهواء مباشرة، قال المكتب الصيني لشؤون تايوان، إن لاي "كشف عن وجهه الحقيقي باعتباره عاملاً عنيداً من أجل استقلال تايوان ومدمراً للسلام عبر مضيق تايوان".

وأكد لاي، استعداده لإجراء محادثات مع الصين التي رفضت مراراً عروضه للحوار، إذ تراه انفصالياً.

ويتقدم لاي بشكل عام في استطلاعات الرأي بنحو 5 نقاط، لكن البعض يرى أن، هو يي إيه، من حزب كومينتانج، أكبر أحزاب المعارضة، لا يتخلف عنه إلا بفارق ضئيل.

وتصف الصين الانتخابات في تايوان بأنها خيار بين الحرب والسلام.

وأثار ترشح لاي مخاوف الولايات المتحدة من تصاعد التوتر مع الصين، نظراً لمواقفه المتشددة بشأن الاستقلال عن بكين، لكن تقارير قالت إن المرشح الرئاسي الأبرز في البلاد، يحاول أن يكون المرشح القادر على تحقيق الاستمرارية، وخفض حدة التوتر مع الصين.

تاريخ التوتر

وتتمتع تايوان بالحكم الذاتي، منذ انفصلت عن الصين في خضم الحرب الأهلية في عام 1949.

وتأسست رموز تايوان الوطنية ومؤسسات الدولة في البر الرئيسي للصين، بعد الإطاحة بأسرة، مانشو تشينج، في عام 1911.

ونقل الحزب القومي الصيني بقيادة، تشيانج كاي شيك، الحكومة إلى تايوان في عام 1949، بعد استيلاء الحزب الشيوعي على البر الرئيسي للصين بقيادة، ماو تسي تونج، بعد حرب أهلية دموية استمرت سنوات.

والآن يواصل القوميون في المعارضة التايوانية، حزب الكومينتانج، دعم هدف الصين المتمثل في التوحيد النهائي بين الجانبين. وقاطع الرئيس السابق لتايوان وزعيم حزب الكومينتانج، ما يينج جيو، وغيره من السياسيين القوميين احتفالات وطنية في العام الجاري 2023، لأن الحكومة استخدمت مصطلح "تايوان" بدلاً من الاسم الرسمي لـ "جمهورية الصين" في الإشارات الإنجليزية إلى المناسبة.

وقطعت الصين معظم الاتصالات مع حكومة رئيسة تايوان الحالية، تساي إنج ون، بعد فترة وجيزة من توليها منصبها في عام 2016.

تصنيفات

قصص قد تهمك