وزير الخارجية الأميركي يزور المنطقة وسط مخاوف من تصعيد إقليمي كبير

الخارجية الأميركية: بلينكن سيركز على منع اتساع رقعة الصراع في غزة

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته إلى المكسيك. 28 ديسمبر 2023 - Reuters
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته إلى المكسيك. 28 ديسمبر 2023 - Reuters
واشنطن/ دبي-رويترزالشرق

قالت وزارة الخارجية الأميركية الخميس، إن الوزير أنتوني بلينكن سيزور تركيا واليونان والأردن وقطر والإمارات والسعودية وإسرائيل والضفة الغربية ومصر في الفترة من 4 إلى 11 يناير، لبحث الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومنع اتساع رقة الصراع في المنطقة.

وأشارت الوزارة إلى أن بلينكن سيشدد خلال الجولة، على ضرورة قيام الحكومة الإسرائيلية ببذل المزيد من الجهود لخفض التوتر في الضفة الغربية، كما سيناقش الجهود الجارية لإعادة المحتجزين الإسرائيليين المتبقين في قطاع غزة.

وقالت الخارجية الأميركية، إن بلينكن سيركز على منع اتساع رقعة الصراع بما في ذلك خطوات محددة يمكن للأطراف اتخاذها.

وذكرت أنه سيلقي الضوء أيضاً على الحاجة إلى اتخاذ خطوات لردع هجمات جماعة "الحوثيين" في اليمن على ممرات الشحن في البحر الأحمر.

ذكر ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية للصحافيين أن بلينكن سيكرر دعوته إلى إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة في الوقت الذي يحاول فيه إحراز تقدم حول الموضوع الحساس المتعلق بطريقة إدارة قطاع غزة بعد الحرب.

من المتوقع أن يكرر بلينكن مناشدات الولايات المتحدة لقادة إسرائيل تقليل أثر عمليتها في غزة على المدنيين. وأوقفت إسرائيل دخول واردات الأغذية والأدوية والكهرباء والوقود إلى غزة منذ بدء الحرب، وتحذر وكالات إغاثة من أن سكان القطاع يواجهون خطر مجاعة حتى مع تخفيف الحصار جزئياً استجابة لمطالبات من واشنطن.

وقال ميلر "سنبحث الحاجة إلى حكم مشترك يوحّد... الضفة الغربية وغزة تحت قيادة فلسطينية، لكن طبيعة التفاصيل سأحتفظ بها في المحادثات الدبلوماسية الخاصة".

وعارضت دول الجوار العربية ذلك الأمر، وأصرت على أن ضمان وقف إطلاق النار ينبغي أن يكون الأولوية.

مخاوف من تصعيد إقليمي

ويقوم بلينكن بالزيارة بينما تشغل المخاوف من تصعيد إقليمي بؤرة الاهتمام. وبعد اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي في حماس الثلاثاء، جراء هجوم إسرائيلي في العاصمة اللبنانية بيروت، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن اغتياله "جريمة كبيرة وخطيرة، ولا يمكن السكوت عليها".

وقال مسؤول أميركي لرويترز إن الجيش الأميركي نفذ الخميس، "ضربة انتقامية" في بغداد أسفرت عن قتل قيادي بالحشد الشعبي، المتحالف مع إيران، والذي تلقي عليه واشنطن باللائمة في هجمات استهدفت جنوداً أميركيين في الآونة الأخيرة.

وتسلل الصراع أيضاً إلى ممرات الشحن الحيوية في البحر الأحمر، إذ أطلقت جماعة الحوثي اليمنية طائرات مسيرة وصواريخ على أكثر من 20 سفينة منذ 19 نوفمبر. ويسيطر الحوثيون على مناطق كبيرة في اليمن.

وذكر بلينكن أنه "ليس في مصلحة أحد، لا إسرائيل ولا المنطقة ولا العالم، أن يتسع نطاق هذا الصراع إلى خارج غزة".

وتأتي زيارة تركيا واليونان الشريكتين في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، على جدول أعمال بلينكن أيضاً. ومن المتوقع أن تصدق تركيا قريباً على طلب انضمام السويد إلى الحلف، لكن نقاشاتها المستفيضة أغضبت حلفاء أنقرة الغربيين، ومنهم المشرعون الأميركيون الذين أجّلوا بيع طائرات F-16 المقاتلة لأنقرة حتى توافق على انضمام ستوكهولم إلى الحلف.

ردع "الحوثيين" 

وأشار مسؤولون أميركيون، الأربعاء، إلى أن الجيش الأميركي أعدّ "خيارات" لضرب جماعة الحوثي المدعومة من إيران، بعد أن وجهت الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاء رئيسيون "تحذيراً أخيراً" لحثها على وقف هجماتها على حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

ونفذ الحوثيون 24 هجوماً على السفن التجارية منذ منتصف نوفمبر، وفقاً للقيادة المركزية الأميركية التي تشرف على العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط.

ويقول الحوثيون إن هجماتهم تأتي رداً على الحرب التي تشنها إسرائيل على "حماس" في غزة. ففي 19 أكتوبر أطلق الحوثيون صواريخ كروز وطائرات مسيرة على إسرائيل، وفقاً لمسؤولين أميركيين. وأفادت معلومات استخباراتية أميركية بأن إيران صممت أنظمة هذه الأسلحة.  

تصنيفات

قصص قد تهمك