اتهامات بـ"النازية" وأخرى بـ"الفشل والفساد".. "تلاسن انتخابي" بين بايدن وترمب

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال حدث انتخابي في ولاية بنسلفانيا. 05 يناير 2024 - AFP
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال حدث انتخابي في ولاية بنسلفانيا. 05 يناير 2024 - AFP
دبي-الشرق

تبادل الرئيس الأميركي جو بايدن، وسلفه دونالد ترمب، الشتائم والسخرية والاتهامات في خطابين منفصلين، الجمعة، ضمن حملاتهما لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل.

ووصف بايدن، ترمب بأنه يتحدث "بنفس اللغة المستخدمة في ألمانيا النازية"، فرد الرئيس السابق، بأن "جو محتال، وسجله عبارة عن سلسلة متواصلة من الضعف وعدم الكفاءة والفساد والفشل".

وشدد بايدن، على أن ترمب "مستعد للتضحية بديمقراطيتنا من أجل الوصول إلى السلطة"، معتبراً أن الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، تتمحور حول "ما إذا كانت الديمقراطية لا تزال قضية مقدسة في الولايات المتحدة".

وأضاف بايدن خلال خطاب من ولاية بنسلفانيا، أن حملة ترمب الرئاسية "تدور كلها حوله، وليس حول أميركا"، مستغلاً أول حدث انتخابي له هذا العام، في تحذير الناخبين من إعادة سلفه إلى البيت الأبيض.

واتهم بايدن الرئيس السابق بـ"رفض إدانة العنف السياسي"، وزعم أنه من خلال "محاولة ترمب إعادة كتابة الحقائق" في 6 يناير (اقتحام الكونجرس)، فإنه يحاول "سرقة التاريخ بنفس الطريقة التي حاول بها سرقة الانتخابات".

وقال بايدن إن "حشد ترمب في 6 يناير لم يكن احتجاجاً سلمياً، بل كان اعتداء عنيفاً"، مشدداً على أنهم "كانوا متمردين، وليسوا وطنيين. لم يكونوا هناك لدعم الدستور، بل كانوا هناك لتدمير الدستور".

يأتي خطاب بايدن قبل يوم واحد من الذكرى الثالثة لهجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول، عندما سعى أنصار ترمب إلى منع التصديق على انتخابات 2020. واستخدم بايدن المناسبات السابقة لهذا الحدث، للقول إن أسلوب ترمب في السياسة وخطابه "يتعارض مع الأفكار الأساسية للأمة الأميركية".

"حريتكم على أوراق الاقتراع"

وقال بايدن في خطابه الذي ألقاه بالقرب من "فالي فورج"، وهو موقع رمزي لحرب الاستقلال، إن قضايا "الدفاع والحماية والحفاظ على الديمقراطية، ستظل المحاور الأساسية لرئاستي". مخاطباً الأميركيين بقوله: "إن الديمقراطية على أوراق الاقتراع، حريتكم على أوراق الاقتراع.. دون ديمقراطية لن يكون هناك أي تقدم ممكن".

واعتبر بايدن أن محاولة ترمب إعادة انتخابه تعتمد على السعي لـ"الانتقام" من أعدائه السياسيين. وذكّر الأميركيين بأن الرئيس السابق وصف معارضيه بـ"الحشرات"، مشيراً إلى أنها "نفس اللغة المستخدمة في ألمانيا النازية".

وأضاف بايدن: "لا يمكن للمنافسة أن تكون إذا اعتبرت أن السياسة حرب شاملة، بدلاً من كونها وسيلة سلمية لحل خلافاتنا"، معتبراً أن "الحرب الشاملة هي ما يريده ترمب".

وعادة ما يركز بايدن في تصريحاته على "التهديد الذي يشكله ترمب على الديمقراطية الأميركية"، وهي رسالة يضعها في قلب حملته لإعادة انتخابه. وفي خطاب ألقاه في سبتمبر 2022، وصف ترمب وأتباعه الجمهوريين بـ"المتطرفين الذين هددوا بإعادة البلاد إلى الوراء".

"بايدن المحتال"

من جانبه اتهم ترمب، بايدن بـ"إثارة المخاوف"، بقوله: "لهذا السبب ينظم جو حملته المثيرة للشفقة للترويج للخوف في ولاية بنسلفانيا اليوم. لقد سلحوا الحكومة. إنه يقول إنني أشكل تهديداً للديمقراطية”.

وقال ترمب لأنصاره في أيوا، ساخراً من بايدن، إن "سجلّ بايدن عبارة عن سلسلة متواصلة من الضعف وعدم الكفاءة والفساد والفشل.. لهذا السبب نظّم جو المحتال في بنسلفانيا اليوم حملة مثيرة للشفقة لإثارة المخاوف".

جاء خطاب ترمب بعد لحظات من موافقة المحكمة العليا على النظر فيما إذا كان بإمكان كولورادو منعه من خوض الانتخابات الرئاسية، في مواجهة تاريخية دستورية وسياسية نابعة من محاولته إلغاء انتخابات 2020.

وقال ترمب وسط هتافات الجمهور: "المحكمة العليا تأخذ القضية من كولورادو".

وأضاف أن "القضاة الجمهوريين يريدون أن يبذلوا قصارى جهدهم ليكونوا منصفين"، مشيراً إلى أنه عين 3 قضاة في المحكمة.

وقلل ترمب من شأن خصومه الجمهوريين الرئيسيين، حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، وحاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هيلي، سفيرة الأمم المتحدة في إدارته.

وقبل خطاب بايدن، الجمعة، أصدرت حملة ترمب بياناً اتهمت فيه الرئيس الأميركي بايدن، بأنه "المدمر الحقيقي للديمقراطية" تعليقاً على التحقيق الذي أجراه المدعي الخاص جاك سميث في تصرفات ترمب في أحداث 6 يناير.

واتهم سميث الرئيس السابق بـ"التآمر لتخريب نتائج انتخابات 2020 بشكل غير قانوني".

تصنيفات

قصص قد تهمك