اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، أن فوز سلفه دونالد ترمب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بولاية أيوا، يجعله "الأوفر حظاً" لنيل بطاقة الترشيح للانتخابات الرئاسية.
وحقق ترمب فوزاً مدوياً في أول انتخابات يجريها الحزب الجمهوري لاختيار مرشحه لخوض الانتخابات الرئاسية العام الجاري بولاية أيوا، مؤكداً هيمنته على الحزب، في الوقت الذي يسعى فيه للحصول على ثالث ترشيح على التوالي وخوض مواجهة ثانية مع الرئيس الديمقراطي بايدن.
وقال بايدن عبر منصة "إكس": "يبدو أن دونالد ترمب فاز للتو في ولاية أيوا. إنه المرشح الأوفر حظاً الواضح على الجانب الآخر (الحزب الجمهوري) في هذه المرحلة".
وأضاف: "لكن إليكم الأمر: هذه الانتخابات ستكون دوماً أنتم وأنا ضد الجمهوريين المتطرفين من حركة MAGA (لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى). لقد كان ذلك حقيقياً بالأمس، وسيكون حقيقياً في الغد".
وحضَّ بايدن، الناخبين على التبرع لحملته قائلاً: "لذا، إذا كنتم تؤيدوننا، تبرعوا الآن".
حملة بايدن: نحتاج إلى العمل بجدية
وأرسلت حملة بايدن الانتخابية رسائل بريد إلكتروني إلى أنصاره لجمع التبرعات، جاء فيها "نحن بحاجة إلى العمل بجدية أكبر الآن".
كما جاء في رسالة البريد الإلكتروني: "إذا كان دونالد ترمب هو خصمنا، فيمكننا أن نتوقع منه هجمات وأكاذيب لا نهاية لها وإنفاق هائل. أعلم أننا نطلب منكم الكثير، لكنني آمل أن أتمكن من الاعتماد على دعمكم في لحظة كبيرة مثل هذه".
وأرفقت حملة بايدن رابطاً للتبرع في البريد الإلكتروني، يطلب من القراء الاستثمار في الحملة و"حماية كل التقدم الذي أحرزناه معاً".
ترمب: حان الوقت لتتحد بلادنا
وفي خطاب ألقاه أمام حشد من أنصاره في دي موين، عاصمة الولاية الواقعة في الغرب الأوسط الأميركي، قال ترمب المعروف بخطاباته الهجومية عادة: "أعتقد أن الوقت حان للجميع لأن تتحد بلادنا (...) سواء كانوا جمهوريين أو ديمقراطيين أو ليبراليين أو محافظين".
وأضاف عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال": "شكراً أيوا، أحبكم جميعاً"
وكان ترمب على وشك الفوز بفارق غير مسبوق في منافسة الحزب الجمهوري في ولاية أيوا، ما يعزز حجته بأن ترشيحه أمر مفروغ منه، نظراً لتقدمه الهائل في استطلاعات الرأي الوطنية، على الرغم من أنه يواجه 4 لوائح اتهام جنائية.
وجاء حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس في المركز الثاني، وفقاً لإحصاء شركة "إديسون" للأبحاث، متفوقاً على سفيرة الأمم المتحدة السابقة نيكي هايلي. ويتنافس الاثنان للظهور كبديل رئيسي لترمب.
ومع فرز نحو 90% من الأصوات، حصل ترمب على 50.9%، بينما حصل ديسانتيس على 21.4%، وهايلي على 19.0%، بحسب "إديسون".
وكان أكبر هامش انتصار للتجمع الحزبي الجمهوري في ولاية أيوا هو 12.8 نقطة مئوية لبوب دول في عام 1988.
فيما أنهى رجل الأعمال فيفيك راماسوامي حملته الرئاسية بعد حصوله على 7.7% من الأصوات، وأعلن تأييده لترمب في خطاب أمام أنصاره.