قالت شركة قطر للطاقة، الخميس، إن الصراع في البحر الأحمر، "ربما يؤثر على تسليم بعض شحنات الغاز الطبيعي المسال"، إذ ستسلك الشحنات طرقاً بديلة، في إشارة إلى قرار الشركة بتعليق مرور ناقلات الشركة عبر البحر الأحمر، في ظل هجمات الحوثيين على السفن التجارية أمام سواحل اليمن.
وأضافت الشركة، والتي تعد واحدة من أكبر مصدري الغاز المسال في العالم، في بيان: "يستمر إنتاج الغاز الطبيعي المسال في قطر دون انقطاع، كما أن التزامنا بضمان إمدادات موثوقة من الغاز الطبيعي المسال لعملائنا لا يتزعزع".
وقررت "قطر للطاقة"، في منتصف يناير، تعليق الشحن مؤقتاً عبر مضيق باب المندب، بعد أن أدت الغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على أهداف الحوثيين في اليمن إلى زيادة المخاطر في الممر المائي الحيوي"، حسبما نقلت "بلومبرغ"، ووكالة "رويترز".
وقال مصدر مطلع لـ"رويترز"، حينها، إن شركة قطر للطاقة، علقت الشحن عبر البحر الأحمر لطلب المشورة الأمنية، لكن إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال لم يتوقف، مضيفاً أنه إذا ظل المرور عبر البحر الأحمر غير آمن، فستبحر شحنات قطر للطاقة، عبر طريق رأس الرجاء الصالح.
وتمثل قطر واحدة من أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، وهي من بين موردي الغاز الذين يواصلون استخدام البحر الأحمر، لإرسال الوقود إلى أوروبا.
كما تمثل قطر أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا بعد الولايات المتحدة، وعادة ما ترسل الصادرات عبر الممر المائي. وشكلت حوالي 13% من استهلاك أوروبا الغربية في العام الماضي.
هجمات مستمرة
وكانت المهمة البحرية المشتركة التي تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا، جنوبي البحر الأحمر، نصحت السفن التجارية بالابتعاد عن منطقة الخطر في جنوب البحر الأحمر، بعد الضربات الجوية على جماعة الحوثي الموالية لإيران، وقال ما لا يقل عن ثلاثة من مشغلي ناقلات النفط الكبرى، إنهم "سيتجنبون المنطقة"، وفق "بلومبرغ".
وتهاجم جماعة الحوثي سفناً تجارية، في حملة تقول إنها للتضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذي تواصل إسرائيل شن الهجمات عليه.
وقالت الجماعة إنها تستهدف السفن التي تربطها صلات بإسرائيل، وتلك المتجهة إليها، محذرة شركات الشحن من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية، وأوقفت عدة خطوط شحن عملياتها عبر البحر الأحمر بسبب الهجمات، وحولت الرحلات بدلاً من ذلك إلى طريق رأس الرجاء الصالح.
وتعهد الحوثيون بمواصلة هجماتهم حتى توقف إسرائيل الحرب، وهددوا بمهاجمة السفن الحربية الأميركية إذا تم استهدافها.