واشنطن تتوعد بشن المزيد من الضربات بالمنطقة.. وتحذر إيران من الرد

سوليفان: إذا اختارت إيران الرد مباشرة على الولايات المتحدة فستواجه برد "سريع وحاسم"

time reading iconدقائق القراءة - 4
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال مقابلة مع شبكة abc الأميركية. 4 فبراير 2024 - Screengrab
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال مقابلة مع شبكة abc الأميركية. 4 فبراير 2024 - Screengrab
واشنطن/ دبي-رويترزالشرق

قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان الأحد، إن الولايات المتحدة تعتزم شن مزيد من الضربات على الجماعات "المدعومة من إيران"، في الشرق الأوسط، فيما ذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي في تصريحات منفصلة إن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة مساء الجمعة، كانت مجرد "جولة أولى" من إجراءات ستتواصل لاحقاً.

وذكر سوليفان في عدة مقابلات تليفزيونية الأحد، أن الولايات المتحدة تعتقد أن الضربات التي شنتها بالمنطقة، حققت "تأثيراً جيداً" حتى الآن فيما يتعلق بـ"الحد من قدرات الجماعات المسلحة"، ولكنه رفض القول ما إذا كانت أميركا تستبعد شن ضربات داخل إيران.

ولدى سؤاله عما إذا كان قلقاً بشأن تصعيد إيراني ضد الولايات المتحدة، قال سوليفان: "هذا أمر ننظر إليه على أنه تهديد، ويجب أن نستعد لكل الاحتمالات، وأن نكون مستعدين لهذه الاحتمالية تحديداً، وإذا اختارت إيران الرد بشكل مباشر على الولايات المتحدة، فستقابل برد سريع وحاسم".

وأضاف: "خلال الأشهر الماضية، دخلنا في عملية تمرير لرسائل متبادلة مع إيران، ولكن في الأيام الأخيرة، الرسالة التي وجهناها لإيران كانت من خلال أفعالنا وليس كلماتنا".

وأكد سوليفان أن واشنطن "ستتخذ إجراءات أخرى في المنطقة"، مشيراً إلى أن الرد على الهجمات التي تعرضت لها القوات الأميركية في المنطقة "كبير ومتناسب".

وقال إن واشنطن مستعدة للتعامل مع أي شيء تقوم به الجماعات المسلحة في المنطقة.

وأضاف لشبكة (سي.بي.إس) "ما حدث يوم الجمعة كان بداية ردنا وليس نهايته، وسيكون هناك مزيد من الخطوات بعضها مرئي وبعضها ربما غير مرئي... لن أصفها بأنها حملة عسكرية مفتوحة".

وذكر أن واشنطن تعتقد بأن الضربات حتى الآن ليست مرتبطة بمفاوضات الرهائن.

ضربات أميركية في سوريا والعراق واليمن

وشن الجيش الأميركي الجمعة، ضربات انتقامية في سوريا والعراق، ضد أهداف تابعة للحرس الثوري وفصائل مرتبطة بإيران، رداً على سقوط 3 جنود أميركيين في هجوم على الحدود السورية الأردنية الأسبوع الماضي.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، في بيان، الجمعة، أنه "بناء على توجيهاتي نفذت القوات الأميركية ضربات على منشآت في العراق وسوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والفصائل المتحالفة معه في مهاجمة القوات الأميركية". 

والسبت، شنت واشنطن ولندن سلسلة غارات جديدة ضد أهداف لجماعة الحوثي في اليمن، فيما قالت "الجماعة" إن تلك الهجمات "لن تمر دون رد أو عقاب".

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، في بيان مشترك لثماني دول، إن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بدعم من أستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وهولندا ونيوزيلندا، شنت جولة إضافية من "الضربات المتناسبة والضرورية" ضد 36 هدفاً للحوثيين في 13 موقعاً داخل اليمن.

جولة بلينكن

ولفت سوليفان إلى أن القضايا الإنسانية في غزة ستكون على رأس أولويات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته الحالية للشرق الأوسط.

وبلينكن في طريقه إلى الشرق الأوسط في جولة يزور خلالها إسرائيل ومصر وقطر والسعودية والضفة الغربية هذا الأسبوع.

اقرأ أيضاً

أين تتمركز القوات الأميركية في العراق وسوريا.. وما دورها؟

تجدّد الحديث بشأن تمركز القوات الأميركية في العراق وسوريا، بعد توجيه الجيش الأميركي ضربات "انتقامية" ضد أهداف قالت إنها مرتبطة بإيران في البلدين.

وسيكون على رأس أولويات بلينكن في هذه الجولة تأمين المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة الذين يعانون من ضائقة شديدة مع استمرار الهجمات الإسرائيلية.

وقال سوليفان لبرنامج "واجه الأمة" الذي تبثه شبكة CBS "احتياجات الشعب الفلسطيني ستكون في المقدمة، وفي قلب (الأولويات)".

وأضاف أن الولايات المتحدة تعتقد أنه من الضروري التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين احتجزتهم حماس خلال هجومها، ومنهم أميركيون، خلال هدنة إنسانية.

وقال سوليفان "هذا يصب في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة. وسنضغط من أجل ذلك دون كلل... ومن أجل ذلك، فهذه أولوية قصوى بالنسبة لنا".

وأضاف أن الكرة في ملعب حماس عندما يتعلق الأمر بمثل هذا الاتفاق، مشيراً إلى أن الإسرائيليين طرحوا اقتراحاً.

تصنيفات

قصص قد تهمك