من يقف وراء تزييف مكالمة بايدن مع 25 ألف ناخب؟

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة غير مؤرخة للرئيس الأميركي جو بايدن وهو يتحدث في هاتف محمول - بلومبرغ
صورة غير مؤرخة للرئيس الأميركي جو بايدن وهو يتحدث في هاتف محمول - بلومبرغ
القاهرة-الشرق

وجه المدعي العام لولاية نيوهامشر الأميركية، جون فورميلا، اتهامات لشركة "لايف كوربوريشن"، ومالكها والتر وونك، بالوقوف وراء المكالمات المزيفة بصوت الرئيس جو بايدن.

وكان نحو 25 ألف ناخب ديموقراطي بالولاية، فوجئوا في 25 يناير الماضي، بمكالمة هاتفية بصوت بايدن، يحثهم فيها على عدم المشاركة في الإدلاء المبكر بالأصوات في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024، وتبين أن الصوت كان مزيفاً.

وهددت هيئة الاتصالات الفيدرالية، بمقاضاة شركتي "لايف كوربوريشن"، و"لينجو تيليكوم"، وهي شركة الاتصالات التي أجريت من خلالها المكالمات بالصوت المزيف.

وقال فورميلا، خلال مؤتمر صحافي عقده هذا الأسبوع، إنه فتح تحقيقاً جنائياً في الواقعة، مشدداً على أن التأكد من ثقة العامة في العملية الانتخابية خلال الانتخابات، أمر حيوي، محذراً أي شخص أو كيان يحاول التلاعب بالانتخابات الرئاسية الأميركية سواء عبر الذكاء الاصطناعي أو أي وسيلة أخرى.

تحليل موسع لصوت بايدن المزيف

وأثارت الواقعة فضول باحثي الأمن المعلوماتي في شركة "PinDrop Security" وقرروا إجراء تحليل موسع للصوت بهدف اكتشاف آلية التزييف المستخدمة.

وأفادت الشركة، في تقرير، بأن فريق الباحثين حلل 39 ثانية من المكالمة المزيفة عبر فلترة الصوت بشكل كامل والتخلص من جميع الضوضاء ولحظات الصمت من المقطع الصوتي، ثم قسموا المقطع إلى 155 مقطعاً أصغر مدته 250 مللي ثانية.

وانتهت نتائج التحليل إلى أن منصة ElevenLabs هي المستخدمة في إنشاء النسخة المزيفة من صوت بايدن، بنسبة دقة 84%، وأن أسلوب التزييف اعتمد على أداة تحويل النصوص إلى الأصوات Text-to-Speech، والذي يُعد الأكثر استخداماً على المنصة.

وأفاد التقرير بأن المنصة تتيح إمكانية إنشاء نسخ رقمية من الأصوات بأسلوب التزييف العميق، بشرط موافقة شخصية من صاحب الصوت الأصلي، إلا أن الباحثين أكدوا أن المنصة في حاجة إلى تطوير آلية التأكد من مصداقية الموافقة، وأنها صادرة بالفعل من صاحب الصوت الأصلي.

وأكد فريق الباحثين أن بعض العبارات الواردة في المكالمة كان التزييف واضحاً فيها، بسبب الضغط الواضح على الحروف، إلى جانب عدم نطق الرئيس الأميركي بها في الحقيقة من قبل، مثل كلمات مثل "difference" و"Preference"، وكذلك عبارة "If you would like to be removed from future calls, please press two now"، بينما انخفض مستوى التزييف خلال عبارات تكرر نطق بايدن بها في ظهوره العلني في الواقع مثل جملة "What a bunch of malarkey".

وأفادت بلومبرغ، بأن منصة ElevenLabs حظرت حساب أحد المستخدمين، بعد اكتشافها استغلاله أدواتها ومزاياها التقنية لإنشاء نسخة مزيفة من صوت بايدن، واستخدامها في المكالمات المزيفة.

ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات الرئاسية حول العالم في 2024 موجة متصاعدة من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق للتأثير في العملية الانتخابية.

تصنيفات

قصص قد تهمك