لمواجهة "الخطر الروسي".. الناتو يشتري أسلحة جديدة مضادة للدبابات

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة لجنود يحملون أسلحة AT4 المضادة للدروع - saab/products/at4
صورة لجنود يحملون أسلحة AT4 المضادة للدروع - saab/products/at4
دبي-الشرق

في خطوة جديدة لتعزيز قدراته المضادة للدروع، طلب حلف شمال الأطلسي "الناتو"، شراء أسلحة AT4 من شركة الدفاع السويدية Saab، لمواجهة التوتر المستمر، خاصة بين روسيا وأوكرانيا.

وأفاد موقع Warrior Maven، في تقرير نشره في 9 فبراير، بأن القيمة التقديرية للعقد تبلغ 67.6 مليون دولار، ما يؤكد الالتزام الاستراتيجي للحلف بتعزيز استعداده العسكري في مواجهة التوتر الجيوسياسي المستمر، خاصة ما يتعلق بروسيا وأوكرانيا.

وتتميز أسلحة AT4 المضادة للدبابات عيار 84 ملم، بإمكانية حملها وسهولة استخدامها، وهي فعالة ضد الدبابات والمركبات القتالية الثقيلة والتحصينات، ويمكن لجندي واحد تشغيلها للحصول على حل سهل وقوي وموثوق لوحدات المشاة للتغلب على التهديدات المدرعة.

كما تتميز بأنها سهلة المناورة وخفيفة الوزن، ما يجعلها مفضلة للنشر السريع في سيناريوهات عسكرية مختلفة.

مميزات التصميم

وتتكامل أسلحة AT4 مع مزايا التصميم المتقدمة التي تعزز فعاليتها المضادة للدروع، ما يجعلها أحد الأصول المهمة في سيناريوهات القتال الحديثة.

وباستخدام نظام دفع مضاد فريد من نوعه، تتميز أسلحة AT4 عن الأسلحة التقليدية المضادة للدبابات بأنها تخرج ثقلاً موازناً عند الإطلاق لإبطال الارتداد، وبالتالي تعمل كبندقية عديمة الارتداد، ما يقلل من أخطار الانفجار الخلفي في المساحات التشغيلية الضيقة.

ويدعم هذا النظام نشر رأس حربي متعدد الاستخدامات عيار 84 ملم قادر على استيعاب أنواع مختلفة من الذخيرة، بما في ذلك طلقات HEAT لاختراق الدروع الثقيلة من خلال طاقة انفجارية مركزة، وطلقات HEDP للاشتباكات ثنائية الغرض ضد الدروع الخفيفة والتحصينات، وطلقات AST المصممة خصيصاً لاختراق الجدران.

وجرى تعزيز دقة AT4 بشكل أكبر من خلال أنظمة الرؤية الخاصة به، والتي تتراوح بين المشاهد الأساسية إلى مشاهد التصوير البصري والحراري المتقدمة، ما يسهل الاشتباك الدقيق مع الهدف في ظل ظروف متنوعة، وعلى مسافات تصل إلى 300 متر.

ولا يعطي تصميمه الأولوية للقدرة على القتل وتعدد الاستخدامات فحسب، بل أيضا لقابلية النقل وسهولة الاستخدام، مع أنبوب مقوى بالألياف الزجاجية خفيف الوزن يمكن التخلص منه، والذي يضمن النشر السريع والاستعداد التشغيلي بأقل قدر من التدريب.

نفقات دفاعية

يأتي طلب الحلف في إطار الاستراتيجية المتمثلة في ارتفاع نفقات الدفاع وشراء الأسلحة المتقدمة من الدول الأعضاء والحلفاء، مدفوعاً بالتوتر المتصاعد في أوروبا الشرقية.

وتعتبر القدرات المضادة للدبابات، في سياق الغزو الروسي لأوكرانيا "حاسمة" في العمليات الدفاعية والهجومية.

وتقرر تسليم هذه المشتريات في الفترة بين عامي 2026 و 2027، ما يشير إلى منظور طويل المدى بشأن الاستعداد وتعزيز القدرات.

ويدفع الصراع المستمر في أوكرانيا، إلى الحاجة إلى حلول متعددة الاستخدامات وعملية لمكافحة الدروع واضحة بشكل متزايد.

ويؤكد الاستحواذ الاستراتيجي لأنظمة AT4 على النهج الاستباقي الذي يتبعه حلف الناتو في الدفاع والردع في بيئة أمنية عالمية سريعة التغير، وفقا لموقع Warrior Maven.

ومع استمرار التوتر في أوروبا الشرقية وخارجها، لا يمكن المبالغة في التأكيد على الدور الذي تلعبه التقنيات العسكرية المتقدمة مثل AT4 في الحفاظ على السلام والاستقرار.

تصنيفات

قصص قد تهمك