كشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، لـ"الشرق"، ملامح الرؤية العربية المشتركة التي تهدف لحل القضية الفلسطينية بشكل كامل، والتي تشمل 3 مسارات، مشيراً في الوقت نفسه إلى وجود "بوادر إيجابية" تساعد في التحضير لعقد لقاء بين حركتي "فتح"، و"حماس" من أجل "ترتيب البيت الفلسطيني ووحدة موقفه ومواجهة تداعيات حرب غزة".
وقال الشيخ في لقاء مع "الشرق"، إن "القرار الإسرائيلي واضح تماماً، وهو الاستمرار في حرب غزة، بما يخدم المصالح الشخصية والحزبية في داخل إسرائيل، والتركيبة التي تحكم (تل أبيب) الآن"، موضحاً: "نحن أمام تداعيات كارثية.. وآخر هذه الأمور القرار باجتياح (مدينة) رفح (جنوب غزة) التي يقطنها تقريباً 1.5 مليون فلسطيني نتيجة عملية النزوح الداخلي (جراء الحرب)".
واعتبر أن "اجتياح رفح يعني أن إسرائيل مصرّة حتى هذه اللحظة على قرار التهجير للشعب الفلسطيني من القطاع"، موضحاً أن "هذا ما يحكم أولويات حراكنا السياسي مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي، بمعنى أن الأولوية الأولى في كل هذا التحرك، هو وقف هذه الحرب التي تُشن ضد الشعب الفلسطيني، وخلفت أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، ودمرت أكثر من 70% من القطاع".
الرؤية العربية المشتركة
وعن ما يدور بين السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي، خاصة بعد 5 لقاءات مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أعرب "الشيخ" عن أسفه بأنه "لا نزال نسمع أحياناً بعض الجمل الجميلة من الإدارة الأميركية، ولكن الفعل غير مؤثر، بمعنى أن مخرجات هذه المواقف الأميركية، لم ترتق إلى مستوى الضغط الفعلي والجدي على الحكومة الإسرائيلية، لوقف هذه الحرب".
وأشار إلى أنه "لا توجد قوة في العالم تستطع إجبار إسرائيل على وقف هذه الحرب، إلّا الولايات المتحدة"، مبيناً أن "هذا ما يُطلب من الإدارة الأميركية في كل الاجتماعات، سواءً كانت ثنائية بيننا وبينهم أو حتى في تحركنا مع العرب".
ولفت إلى أن "هناك مطلباً واحداً الآن لكل العرب، وهو الضغط على الولايات المتحدة، لتمارس نفوذها على الحكومة الإسرائيلية وإجبارها على وقف الحرب".
وفي سؤاله عن طبيعة الموقف الأميركي ومساعيه للبحث عن حل سياسي، والاتجاه للاعتراف بالدولة الفلسطينية قبل نهاية العام، أجاب الشيخ: "هناك فرق بين ما هو مطلوب عربياً الآن، بمعنى أن الشراكة العربية والحوار الذي يدور بيننا وبين العرب بقيادة السعودية ذاهب بهذا الاتجاه، بمعنى أننا نريد أن نخلق من هذه الكارثة والمأساة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية، الحاصلة جراء استمرار هذه الحرب على شعبنا في غزة، فرصة باتجاه الحل السياسي الشامل، للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي".
وأوضح أن هذا الاتجاه "يستحوذ على اهتمام كل العرب في تحركاتهم، عبر صياغة رؤية وتصور عربي مشترك يطرح على الإدارة الأميركية وعلى كل المجتمع الدولي".
مسارات الرؤية العربية المشتركة لحل القضية الفلسطينية:
- مسار لحل القضية الآنية والملحة والمتمثلة بوقف حرب غزة.
- مسار سياسي شامل يفضي إلى إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
- مسار لترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني.
وعن جوهر هذا المشروع، بيّن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن له 3 مسارات: "الأول، له علاقة بالقضية الآنية الملحة، وهي وقف هذا العدوان والحرب، والثاني أن يكون هناك مسار سياسي شامل وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته في إجبار إسرائيل على أن تنهي احتلالها للأراضي الفلسطينية، وأن يكون هناك التزام بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي بإقامة دولة فلسطينية"، معتبراً أن هذا "هو الحل الذي يكفل الأمن والاستقرار واستدامتهما في المنطقة".
أما المسار الثالث، فذكر الشيخ أنه "متعلق بترتيب الوضع الداخلي، أو إذا جاز التعبير ترتيب البيت الفلسطيني"، مؤكداً أن هذه المسارات الثلاثة نعمل عليها مع "العرب في حوارنا المتواصل والمستمر مع الإدارة الأميركية"، والتي "للأسف الشديد نسمع منها كلاماً جميلاً، لكن حتى هذه اللحظة لم نر فعلاً جدياً من جانبهم مرتبطاً بهذه المسارات".
أوراق ضغط سعودية
وعن إمكانية أن تستخدم السعودية أوراق ضغط خلال حواراتها مع الولايات المتحدة، قال الشيخ: "بدون أدنى شك، فموقف الرياض ثابت وراسخ في هذا الموضوع، سواء في حوارنا الثنائي مع أشقائنا في المملكة أو حتى في الحوار العربي المشترك".
وتابع: "قبل عدّة أيام كنا في الرياض في اجتماع سداسي عربي، حتى نتفق على صيغة ورقة وموقف ورؤية للتحرك المشترك وتحديد المهام والأولويات، وقلنا إن الهدف المركزي الآن هو الساحة والإدارة الأميركية"، التي وصفها بأنها "الجهة الأكثر تأثيراً في جزئية كبيرة من هذه الرؤية التي تبدأ بوقف حرب غزة".
وأكد أن السعودية "توظف جهودها بشكل مؤثر، وهذا دور محوري ومركزي للمملكة، وهناك ثبات في الموقف"، معرباً عن "تقديره واحترامه" لهذا الموقف "كثيراً".
وقال إن الموقف السعودي "ساهم مساهمة إيجابية فعالة وكبيرة في الضغط على الولايات المتحدة، وربما بشكل غير مباشر بالضغط على إسرائيل أيضاً".
وأضاف: "عندما نتحدث عن المسار السعودي- الأميركي، فالمملكة أعلنت صراحةً بالسر والعلن، أنها تطالب أولاً بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة"، كما "شددت على وجوب أن يكون الموضوع الفلسطيني مطروحاً على الطاولة، ويأخذ أولوية في سياق الحل والرؤية الشاملة للأمن الإقليمي في المنطقة".
واعتبر أن "معنى وجود الملف الفلسطيني على الطاولة، هو أن تلتزم إسرائيل بالقانون والشرعية الدوليين، ويجب أن تكون محصلة ذلك قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967".
وعن ربط السعودية ملف تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بإقامة دولة فلسطينية، قال الشيخ إن "هذا موقف ثابت للمملكة التي لديها الآن شرطان أساسيان مع الإدارة الأميركية، وذلك عدا عن القضايا المتعلقة بالأمن القومي، وهذا شأن للأشقاء السعوديين وندعمه بالكامل، (الأول) أنه لا يمكن الذهاب بأي مسار سياسي على مستوى الإقليم، دون أن يكون هناك وقف للحرب، (الثاني) ودون أن يكون هناك قرار بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بذلك".
وذكر أن هذا "موقف ثابت وراسخ للسعودية، نسمعه بشكل مباشر، وسمعه أشقاؤنا العرب، وواثق تماماً أن الولايات المتحدة استمعت لهذا الموقف السعودي بشكل مباشر".
واعتبر أن "هذا موقف مبدئي لدى السعودية فيما يتعلق بموضوع فلسطين، وموضوع التسوية السياسية لإنهاء الاحتلال"، مشيراً إلى أن ذلك "غير مرتبط بمن سيكون في سدة الحكم بالولايات المتحدة".
وفي سؤاله عن حجم الثقل العربي الحالي ومدى اختلافه عن المرات السابقة للوصول إلى حل للقضية الفلسطينية، أجاب الشيخ: "نعم، وأعتقد أن الموقف العربي يرتقي إلى مستوى الدم الفلسطيني، الذي يراق ويستباح بهذه الطريقة من جانب الاحتلال الإسرائيلي، حيث لا يوجد رادع ولا وازع لهذه الحكومة الإسرائيلية".
وأعرب عن أسفه بأن الضحايا الفلسطينيين "تحولوا إلى أرقام على شاشات التلفزة، على مرأى ومسمع من العالم"، مشيراً إلى أن "هذا أصبح يستفز الموقف العربي الشعبي والرسمي، وهناك حديث جاد بأنه ربما هذه فرصة تاريخية لوجود موقف عربي واحد ومتماسك ومشترك للضغط على الولايات المتحدة".
ووصف الشيخ الموقف العربي بـ"الممتاز"، موضحاً: "أولاً من حيث الإغاثة الإنسانية التي تُقدم إلى شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وموقف العرب من قضية التهجير، ووقف العدوان، ووجوب أن تكون هناك رؤية سياسية شاملة لإنهاء هذا الصراع إلى الأبد، وهذا شرط أساسي تضعه السعودية حتى في تحركها الثنائي مع واشنطن".
"لا خطة أميركية" للقضية الفلسطينية
وعن مدى واقعية المقترح أو الخطة الأميركية لحل القضية الفلسطينية، نفى الشيخ تقديم الولايات المتحدة خطة حتى هذه اللحظة، وأضاف: "أنا واثق تماماً أن الولايات المتحدة لم تعرض أي خطة على العرب بهذا الاتجاه".
ولفت إلى أن "ما يجري هو إعداد ورقة عربية مشتركة وتصور عربي سياسي يتم طرحه على الإدارة الأميركية، وليس العكس"، ومضى يقول: الولايات المتحدة "تطلق شعارات هنا وهناك بين الفينة والأخرى، ولكن بلا أرجل، بمعنى أنه لا يوجد لها مسار ودبيب على الأرض للتأثير في الحكومة الإسرائيلية أو حتى مواقف الإدارة الأميركية الرسمية".
وتساءل الشيخ عن "المانع" من اعتراف الولايات المتحدة بالدولة الفلسطينية، وقال: "إذا الولايات المتحدة معنية بأن يكون هناك حل سياسي يفضي إلى قيام دولة فلسطينية، يؤدي ذلك إلى الاستقرار في المنطقة، وهو موقف الإجماع العربي، إذاً لماذا واشنطن لم تتخذ مثل هذا الموقف؟ ولماذا تعارض أيضاً العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، وهذا مطلب فلسطيني وعربي يطرح على الأميركيين في كل جلسة"؟
وأكد أن لدى الفلسطينيين والعرب "هذا التصور، كما لدينا رؤية اتفقنا عليها في اللقاء الأخير الذي حصل في الرياض"، في إشارة إلى الاجتماع التشاوري الذي تم بين وزراء خارجية السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن، إضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
إعادة إعمار غزة
وعن ملف إعادة إعمار قطاع غزة، أكد الشيخ أن "هذا جزء من الخطة التي يتم الاتفاق عليها بيننا وبين الأشقاء العرب"، موضحاً أن هذا مرتبط بـ"اليوم التالي للحرب، وهي عملية متكاملة، كما أنه لا يمكن أن نذهب ونتسق مع الرؤية الإسرائيلية فيما يتعلق بموضوع مستقبل قطاع غزة بعد الحرب".
وأكد أن الموقف العربي المشترك هو "لا للتهجير"، "لا للاحتلال أو للاقتطاع من أراضي غزة"، و"يجب أن تخرج إسرائيل من كل القطاع دون استثناء"، و"يجب أن يرتبط ذلك برؤية سياسية شاملة لها علاقة بالتسوية الشاملة".
وأضاف: "العرب أعلنوا عن موقفهم بشكل علني وصريح، بأنه دون أن يكون هناك خطة سياسية شاملة تفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، لا يمكن أن يكون هناك أي مشاركة في تداعيات هذه الحرب وفق الرؤية الإسرائيلية، ومنها إعادة الإعمار"، مؤكداً استعداد العرب لـ"المساهمة الجادة الفعلية في إعادة إعمار غزة، إذا كان ذلك في إطار هذه الرؤية الشاملة للحل، وليس الذهاب كل عامين أو ثلاثة أعوام لإعادة إعمار غزة بعد تدميرها من قبل الاحتلال الإسرائيلي".
وعن مدى إمكانية أن تتجاوب الإدارة الأميركية مع هذا الطرح، رأى الشيخ أنه في ظل هذا "الضغط أو التماسك والاتفاق في الرؤية العربية الواحدة، هناك فرصة جدية للضغط على هذه الإدارة الأميركية لتبني هذه الرؤية العربية"، معرباً عن ثقته بأن "هذا الجهد العربي سيؤتي ثماره".
إصلاحات في السلطة الفلسطينية
وعن المتطلبات الأميركية بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة استعداداً لليوم التالي للحرب، قال الشيخ: "نحن ماضون في إحداث الإصلاحات والتغيير الحكومي، وأبلغنا العرب والجميع، أن الرئيس محمود عباس والسلطة الفلسطينية ذاهبة باتجاه موجة من الإصلاحات متعلقة بالجوانب الإدارية والمالية والقانونية".
وأردف: "في حال كان هناك متطلب وطني فلسطيني بتشكيل حكومة كفاءات واحدة موحدة لقطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، لن نتردد في تشكيل هذه الحكومة"، مشدداً على وجوب "خلق المناخات والبيئة المناسبة لمثل هذا الخيار، وأيضاً هذا يتطلب حواراً داخلياً فلسطينياً.. ونعمل على ذلك بالشراكة مع العرب"، لافتاً إلى دور "السعودية ومصر وقطر في تقريب وجهات النظر بيننا وبين حركة حماس".
وبشأن مدى إمكانية دخول حركة "حماس" في منظمة التحرير وتشكيل حكومة لإدارة القطاع، أكد الشيخ أنه "من حيث المبدأ هناك رغبة لدى الجميع بانطلاق حوار وطني فلسطيني يرتقي إلى مستوى الدم الفلسطيني والتضحيات الفلسطينية، ولا يجوز إطلاقاً أن يتم عقد هذا الحوار الفلسطيني-الفلسطيني دون أن يكون هناك ضمانات لنجاحه".
وتابع: "نحن الآن بصدد خلق المناخ والبيئة المناسبين لعقد مثل هذا الحوار الفلسطيني-الفلسطيني، حتى نضمن مخرجات إيجابية تسهم في ترتيب البيت الداخلي ووحدة الموقف الفلسطيني بالإجماع، سواءً فيما يتعلق بموضوع حكومة الكفاءات، التي تحتاج إلى بيئة داخلية فلسطينية، في توافق عليها، وأيضاً فيما يتعلق موضوع المسار السياسي وموضوع منظمة التحرير الفلسطينية".
وأشار إلى "وجود وجهات نظر في هذا الموضوع"، لكن "يتم الآن العمل بهدوء كبير وبمشاركة عربية فاعلة ومؤثرة بشكل إيجابي في هذا الموضوع"، معرباً عن أمله بأن "تتهيأ هذه الظروف قريباً لإنجاز هذا الحوار الفلسطيني بمشاركة كل الفلسطينيين حتى نطوي صفحة الانقسام، وفي نفس الوقت، نذهب تحت إطار منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني لخوض غمار تداعيات هذه الحرب".
وفي سؤاله عن مدى توقعه لعقد لقاء قريب بين حركتي "فتح" و"حماس"، أجاب الشيخ: "نحن نعمل بهدوء حتى نخلق البيئة والمناخ المناسبين لعقد مثل هذا الاجتماع، وحتى نكفل ونضمن مخرجات إيجابية"، لافتاً إلى أن "الهدف هو أن لدينا جميعاً ضمانات بأن ينجح أي لقاء فلسطيني- فلسطيني ويجب أن يؤدي إلى ترتيب البيت الفلسطيني ووحدة موقفه ومواجهة تداعيات هذه الحرب".
ولفت إلى وجود "بوادر إيجابية تساعدنا على التحضير لعقد مثل هذا اللقاء"، مؤكداً أن مسألة إجراء الانتخابات ستكون جزءاً من الحوار الوطني.
وبسؤاله عما إذا كان يرى "حماس" يمكن أن تصبح جزءاً من منظمة التحرير، قال: "نرحب بحماس وغير حماس"، لافتاً إلى أن هذا الملف "سيكون على طاولة بحث الحوار الفلسطيني- الفلسطيني"، مؤكداً أن الدعوة دائماً مفتوحة".
وقال الشيخ: "مُحرّم أن يجتمع الفلسطينيون في حوار فلسطيني- فلسطيني، وألا يتفقوا، إذا وجدنا أن البيئة أصبحت مناسبة للبدء في هذا الحوار، والخروج بنتائج إيجابية، برأيي مجرم من لا يذهب إلى طاولة الحوار، ومجرم من يخرّب بهذا الدرب".
القضايا العالقة
وعن الخلافات مع الحكومة الإسرائيلية بشأن القضايا العالقة مثل الملف المالي وإدارة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة، أوضح الشيخ أنه منذ هجوم السابع من أكتوبر "تكاد أن تكون الاتصالات مقطوعة مع الحكومة الإسرائيلية بشكل رسمي، وهذه الحكومة اليمينية المتطرفة لديها قرار واحد، وهو تصفية القضية الفلسطينية، واحتلال غزة وتدمير السلطة الفلسطينية في الضفة"، مشيراً إلى أن " (الاحتلال) كل سياساته اليومية مبنية على قاعدة هذه الأهداف".
كما أكد وجود "مساعٍ الآن لتشكيل جبهة عربية إقليمية دولية لمواجهة هذه الحكومة اليمينية ومنعها من الوصول إلى أهدافها"، موضحاً أن النرويج قدمت مقترحاً لحل الخلاف المالي مع إسرائيل.
وذكر: "نحن وافقنا على المقترح النرويجي، وحتى هذه اللحظة الحكومة الإسرائيلية لم تعط رداً على المقترح، إذاً المراد هو استمرار قرار محاصرة السلطة الفلسطينية مالياً وتدميرها ومنعها من القيام بمهماتها وبدورها الوظيفي".