سول: كوريا الشمالية تسرع وتيرة الشحنات السرية لنقل الأسلحة إلى روسيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستقبل زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في منصة إطلاق صواريخ فضائية في فوستوشني أقصى شرق منطقة أمور الروسية. 13 سبتمبر 2023 - رويترز
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستقبل زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في منصة إطلاق صواريخ فضائية في فوستوشني أقصى شرق منطقة أمور الروسية. 13 سبتمبر 2023 - رويترز
سول/دبي-الشرقرويترز

قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أرسلت نحو 6 آلاف و700 حاوية تحمل ملايين الذخائر إلى روسيا منذ يوليو الماضي، لدعمها في غزو أوكرانيا، في علامة على استمرار العمليات السرية لنقل الأسلحة بين البلدين.

ونقلت وكالة "يونهاب" للأنباء عن الوزير شين وون سيك قوله إن الحاويات ربما كانت تحمل أكثر من 3 ملايين قذيفة مدفعية من عيار 152 ملليمتراً، أو 500 ألف طلقة من عيار 122 ملليمتراً.

وأردف شين: "من الممكن أن يكون مزيجاً من الاثنين، ونستطيع القول إنه تم إرسال عدة ملايين على الأقل من القذائف. المئات من مصانع الذخيرة في كوريا الشمالية تعمل بنحو 30% من طاقتها بسبب نقص المواد الخام والكهرباء، لكن تلك التي تنتج قذائف مدفعية لروسيا تعمل على قدم وساق"، دون تقديم مزيد من التفاصيل بهذا الشأن.

وأضاف أن "المساعدات الغذائية ساعدت رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون على تثبيت أسعار السلع الأساسية"، متوقعاً أن ترسل روسيا المزيد من التكنولوجيا العسكرية إلى بيونج يانج، إذا زادت عمليات نقل الأسلحة، ما قد يزيد من قدرة بيونج يانج على تهديد المنطقة. 

واتهمت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بيونج يانج وموسكو بتجارة الأسلحة، وأدانتا كوريا الشمالية بسبب تزويدها روسيا بأسلحة لاستخدامها ضد أوكرانيا، في حين نفى البلدان هذه الاتهامات رغم تعهدهما بتعزيز التعاون العسكري بينهما.

شراكة بين موسكو وبيونج يانج

وأقامت روسيا وكوريا الشمالية شراكة جديدة منذ الغزو، تقوم على امتلاك بيونج يانج بعضاً من أكبر مخزونات العالم من الذخائر التي يُمكن استخدامها في الأسلحة التي تنشرها روسيا في ساحة القتال في أوكرانيا. وفي المقابل، أصبح تدفق المساعدات العسكرية الأميركية إلى كييف مهدداً بشكل متزايد. 

وبينما تنفي كوريا الشمالية وروسيا أي عمليات نقل للأسلحة، أظهرت صوراً التقطتها أقمار اصطناعية تجارية نحو 4 سفن شحن تتحرك بين ميناء ناجين الكوري الشمالي، الذي يقع بالقرب من الحدود الروسية، وميناء دوناي الروسي، وهو ميناء غواصات سوفييتي سابق يقع على بعد 180 كيلومتراً تقريباً، وفقاً لوكالة "بلومبرغ". 

وقال البيت الأبيض إنه تعقب بعض هذه الشحنات، أثناء نقلها بالسكك الحديدية عبر روسيا لتخزينها في مستودعات روسية تقع بالقرب من أوكرانيا. 

ولفتت "بلومبرغ" إلى أن تزويد بيونج يانج موسكو بالصواريخ الباليستية، وقذائف المدفعية، وغيرها من المعدات العسكرية لدعم غزو أوكرانيا يمثل "صدمة" لاقتصاد كان معزولاً لفترة طويلة بسبب العقوبات الدولية، وسيمكن كيم من تجنب التعامل مع الولايات المتحدة لسنوات قادمة، وتعزيز قدرته على نشر أقمار اصطناعية للتجسس وتطوير برنامج الأسلحة النووية. 

وأفادت "بلومبرغ" بأن حجم اقتصاد كوريا الشمالية يبلغ 25 مليار دولار، وهي في حاجة ماسة إلى الغذاء والنفط ومواد البناء والنقود لإجراء معاملات تجارية دولية، مرجحة أن تبلغ قيمة الأسلحة التي يقدمها كيم لروسيا عدة مليارات من الدولارات، وأن يمثل الدعم الذي يتلقاه من الرئيس الروسي بعضاً من أكبر المكاسب التي حققها كيم منذ توليه السلطة قبل 12 عاماً تقريباً.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إن بلاده تعتقد أن كوريا الشمالية أرسلت 1.5 مليون قذيفة مدفعية إلى روسيا، بالإضافة إلى عدد غير معروف من الصواريخ، متوقعاً أن تستمر كوريا الشمالية في تقديم الأسلحة. 

وهذا الأسبوع، قال إن الاتحاد الأوروبي أرسل نحو 30% فقط من إجمالي قذائف المدفعية التي تعهد بمنحها لكييف بحلول مارس، والذي يبلغ مليون قذيفة. 

تصنيفات

قصص قد تهمك