دعا مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، الجمعة، إلى وقف فوري للأعمال القتالية في السودان خلال شهر رمضان، متبنياً مشروع قرار صاغته بريطانيا بأغلبية 14 صوتاً، بينما امتنعت روسيا عن التصويت.
ويدعو مشروع القرار إلى "وقف فوري للأعمال العدائية قبل رمضان" ويطلب من "جميع أطراف النزاع البحث عن حل دائم عبر الحوار".
كما يدعو طرفي النزاع إلى "السماح بوصول المساعدات الإنسانية في شكل كامل وسريع وآمن وبلا عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وعبر خطوط المواجهة" ويحضهم على حماية المدنيين.
ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، أصدر المجلس 3 بيانات صحافية فقط، ندد فيها بالعنف وعبر عن قلقه.
وفي وقت سابق الجمعة، دعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان والعمل على منع خطر "المجاعة والكوارث الإنسانية" التي تهدد الشعب السوداني والبلدان المجاورة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد حض طرفي الصراع في السودان، الخميس، على وقف القتال في رمضان، محذّراً من أن الأزمة الإنسانية "بلغت نطاقاً لا يوصف"، وأن نصف السكان بحاجة إلى المساعدة العاجلة.
وقالت مصادر سودانية رفيعة لـ"الشرق "، إن قائد الجيش رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان أكد في رسالة إلى الأمم المتحدة، أن التوصل لوقف الأعمال العدائية خلال رمضان، مرتبط بـ"انسحاب قوات الدعم السريع من المدن ومنازل المواطنين".
وفد برئاسة حمدوك في القاهرة
في سياق متصل، أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية في السودان "تقدم" وصول وفد برئاسة عبد الله حمدوك، الجمعة، إلى القاهرة، للتشاور مع القيادة المصرية حول جهود وقف الحرب وإنهاء الأزمة في السودان.
وذكرت "تقدم"، في بيان، أن الزيارة تشهد أيضاً لقاءات مع أمين عام الجامعة العربية والمثقفين وصناع الرأي المصريين وعدد واسع من الفاعلين السودانيين المتواجدين بمصر.
وأضافت أن الزيارة تبحث سبل الوصول لحل سياسي سلمي تفاوضي يؤسس لسلام مستدام في السودان، قائلة إن ذلك "يتطلب توفر إرادة الفاعلين السودانيين، وتنسيق الجهود الإقليمية والدولية للمساعدة في تيسير بلوغ هذه الغاية بأعجل ما يمكن".
واندلعت الحرب في السودان بين الجيش بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، الرجل الثاني السابق في السلطة العسكرية، في 15 أبريل الماضي، وأودت بحياة آلاف السودانيين ونزوح نحو 8 ملايين آخرين.
وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات، وأن مستويات الجوع مستمرة في الارتفاع.