ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن وفداً من جهاز المخابرات الخارجية الروسي زار بيونج يانج بين يومي الاثنين والأربعاء، وناقش تعزيز التعاون في مكافحة التجسس.
وقالت الوكالة إن مدير الجهاز سيرجي ناريشكين ووزير أمن الدولة الكوري الشمالي ري تشانج داي، ناقشا الأوضاع الدولية والإقليمية فيما يتعلق بشبه الجزيرة الكورية وروسيا.
وأضافت الوكالة أن مسؤولين من جهاز المخابرات والوزارة عقدوا خلال الزيارة محادثات.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن الجانبين ناقشا أيضاً تعزيز التعاون للتعامل مع "التحركات المتزايدة للتجسس والتخطيط التي تقوم بها القوى المعادية".
وفي 17 يناير الماضي، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في العاصمة موسكو وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون-هوي، في مؤشر على تقارب بين البلدين الجارين تسارعت وتيرته بعد بدء غزو روسيا لأوكرانيا.
وعقب عودتها لبيونج يانج أعربت هوي عن استعداد بلادها لاستقبال الرئيس الروسي، وقالت، إن كوريا الشمالية "مستعدة لاستقبال أقرب أصدقاء الشعب الكوري بأكبر قدر من الإخلاص"، وفق بيان أصدره مكتبها.
فيما أبدى بوتين عزمه زيارة بيونج يانج في وقت قريب، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية.
وستكون هذه أول زيارة يقوم بوتين إلى كوريا الشمالية منذ أكثر من عقدين، إذ بعد توليه السلطة خلفاً لبوريس يلتسين في 1999، زار بوتين كوريا الشمالية في يوليو 2000، لعقد اجتماع مع كيم جونج إيل، والد كيم جونج أون.
وعبّرت روسيا لكوريا الشمالية عن "شكرها العميق (...) لتقديمها دعمها الكامل وتضامنها مع موقف روسيا حكومة وشعباً بشأن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا"، وهو الاسم الذي أطلقته موسكو على حربها التي تخوضها مع جارتها منذ فبراير 2022.
وفي ديسمبر الماضي، قال رئيس الأركان العامة الروسي فاليري جيراسيموف، للملحقين العسكريين الأجانب، إن روسيا دشنت تعاوناً دفاعياً "شاملاً" مع كوريا الشمالية، وكذلك تواصل شراكتها الاستراتيجية مع الهند والصين.
وأوضح جيراسيموف أن "مسار تطوير شراكة استراتيجية شاملة مع بكين ونيودلهي مستمر.. ودشنّا تعاوناً فعالاً وشاملاً مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية".
وأظهرت روسيا وكوريا الشمالية، الحليفتان منذ أمد طويل، تقارباً منذ زيارة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون إلى الشرق الأقصى الروسي في سبتمبر 2023 للقاء الرئيس الروسي بوتين.