وصلت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، الخميس، إلى مدينة قوانجتشو جنوبي الصين، لتبدأ زيارة تهدف لإعادة الاستقرار إلى العلاقات بين القوتين العظميين.
ووصلت يلين إلى قوانجتشو وستبقى حتى الثلاثاء المقبل في الصين، حيث يتوقع بأن تجتمع مع رئيس الوزراء لي تشيانج، ونائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينج، إضافة إلى حاكم البنك المركزي، بان جونجشينج، ووزير المالية لان فوآن.
وقالت يلين قبل وصولها للصحافيين: "أعتقد أن توقعاتنا هي أننا سنواصل على أعلى المستويات إجراء حوار مستمر ومتعمق. لقد أمضينا وقتاً طويلاً دون اتصالات، وتطور سوء الفهم"، وفق ما أوردته شبكة CNBC.
وستغطي رحلة الوزيرة الأميركية، مدينة قوانجتشو الجنوبية، عاصمة مقاطعة قوانجدونج الصينية ذات الصادرات الثقيلة، والعاصمة الوطنية بكين، إذ تعد قوانجدونج المقاطعة الأولى في الصين من حيث قيمة الصادرات، وفقاً لشركة "ويند إنفورميشن".
وبحسب ما ذكره مدير إدارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات في قوانجدونج، تو جاوكون، فإن المقاطعة صدّرت ما يقرب من 5.4 تريليون يوان (750 مليار دولار) من المنتجات المصنعة العام الماضي، وشكلت المعدات ثلثيها، وضحاً التزام المقاطعة بتحسين الإنتاجية.
جدول يلين
ووفقاً لوزارة الخزانة الأميركية، ستناقش يلين "الممارسات التجارية غير العادلة" والتأكيد على العواقب الاقتصادية العالمية للطاقة الصناعية الصينية الفائضة.
وقالت وزارة الخزانة، إن يلين ستعمل خلال اجتماعاتها في الصين على "توسيع التعاون الثنائي في مكافحة التمويل غير المشروع"، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تقدم مهم في الجهود المشتركة ضد الأنشطة الإجرامية مثل تهريب المخدرات والاحتيال.
كما ستناقش العمل على تعزيز الاستقرار المالي ومعالجة تغير المناخ وحل أزمة الديون في الدول النامية.
وواجهت الصين تدقيقاً عالمياً متزايداً بشأن كيفية قيام تركيز البلاد على بناء قدراتها التصنيعية، بما في ذلك استخدام الإعانات ودعم السياسات للقيام بذلك، بمساعدة الشركات الصينية على بيع منتجات مثل الألواح الشمسية بأسعار أقل بكثير من الشركات المصنعة في البلدان الأخرى.
وفي مارس الماضي، قال رئيس غرفة التجارة بالاتحاد الأوروبي، ينس إسكيلوند، إن "التوترات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والصين من المرجح أن تتصاعد نتيجة لذلك".
وستكون الرحلة بمثابة الاجتماع الثالث ليلين مع نائب رئيس الوزراء هي ليفينج، الذي يشغل أيضاً منصب مدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية.
وهذه الرحلة تعد الثانية إلى البلاد منذ الصيف، إذ تسعى الولايات المتحدة والصين إلى زيادة التواصل رفيع المستوى في ظل علاقة متوترة، كما من المقرر أن يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين الصين مرة أخرى في وقت لاحق من العام الجاري.