دبي-الشرق
تخطط حملة الرئيس الأميركي جو بايدن لإقامة فعالية كبيرة لجمع التبرعات في لوس أنجلوس الشهر المقبل بحضور الرئيس السابق باراك أوباما ونجمي هوليوود جورج كلوني وجوليا روبرتس، وفقاً لما نقلته شبكة NBC News عن مسؤول في الحملة.
وقالت الشبكة الأميركية، الأحد، إن حضور هؤلاء المشاهير من المتوقع أن يعزز جهود بايدن لجمع التبرعات في وقت يهدف فيه الرئيس السابق دونالد ترمب واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري إلى سد الفجوة التمويلية بين الحملتين بعد أن فاز بالأصوات اللازمة لتأمين ترشيحه، مما يسمح له باستخدام جميع أدوات الحزب الجمهوري المتاحة له، قبل الانتخابات في نوفمبر المقبل.
وأشارت الشبكة إلى أن فعالية بايدن رفيعة المستوى، المقرر إقامتها في منتصف يونيو المقبل، ستتضمن منافسة بين جورج كلوني وجوليا روبرتس عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالحملة لإشراك المانحين وكبار المشاهير، كما سيقوم الفنانان الفائزان بجائزة الأوسكار أيضاً بالسماح باستخدام اسميهما في رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية الخاصة بالحملة، على أمل جذب المزيد من المساهمات.
وتخطط الحملة للترويج لحملة جمع التبرعات في لوس أنجلوس بطريقة مشابهة للفعالية التي أقامها بايدن مع أوباما والرئيس السابق بيل كلينتون في مدينة نيويورك نهاية مارس الماضي، والتي تمكنت الحملة فيها من جمع 26 مليون دولار، وقال مساعدو حملة الرئيس الأميركي إن هذا المبلغ كان بمثابة رقم قياسي لجمع التبرعات للحزب الديمقراطي من خلال فعالية واحدة.
ومن المتوقع أيضاً أن تعقد حملة بايدن فعالية أخرى لجمع التبرعات بحضور كلينتون وزوجته وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون على الساحل الشرقي للولايات المتحدة في وقت مبكر من هذا الصيف، وفقاً لمصدر مطلع على الخطط.
بايدن يتقدم على ترمب في جمع الأموال
وذكرت NBC News أن حملة بايدن تتقدم منذ أشهر على حملة ترمب في حجم التبرعات النقدية التي يتم جمعها، مما سمح لها بترسيخ وجودها في الولايات الحاسمة وتعيين الموظفين فيها. ونقلت الشبكة عن أحد مستشاري حملة بايدن قوله: "ليس لدينا شك في أنه لن يستطيع تضييق الفجوة (بين الحملتين)".
واختتم بايدن للتو جولة لجمع التبرعات من الساحل الغربي عبر شمال كاليفورنيا وسياتل في نهاية الأسبوع الماضي، حيث جمع 10 ملايين دولار في يومين، وفقاً لمصدر مطلع على المبلغ الإجمالي الذي تم جمعه.
وأنهت حملة الرئيس الأميركي شهر مارس الماضي، بتخطي عتبة 85.5 مليون دولار، بعدما جمعت في هذا الشهر نحو 43.8 مليون دولار، وهو ما يقرب من ثلاثة أضعاف التبرعات التي تمكنت حملة ترمب من جمعها خلال نفس الفترة، وفقاً لأحدث الإيداعات المقدمة إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية، كما أن الوضع المالي لحملة بايدن يكاد يكون ضِعف موقف الرئيس السابق عند وضع ما جمعته اللجنة الوطنية لكلا الحزبين في الاعتبار (131 مليون دولار مقابل 67 مليون دولار).
وقالت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري هذا الشهر إنها تتوقع الإعلان عن جمع 76 مليون دولار في أبريل الماضي، بشكل مشترك مع حملة ترمب، كما تتوقع حملة بايدن نشر أرقام جمع التبرعات لشهر أبريل مع اقتراب الموعد النهائي في 20 مايو الجاري، وأشار أحد مسؤولي الحملة إلى أنه من المتوقع أن يرتفع معدل جمع التبرعات لحملة ترمب في الوقت الحالي بعد انتهاء معركة الترشيح الجمهوري، لكنه شدد على أن وتيرة جمع التبرعات للرئيس الأميركي لا تزال قوية.
وفي حديثه مع الصحافيين الأسبوع الماضي، قال مايكل تايلر، مدير الاتصالات في حملة بايدن، إنه بغض النظر عن حصيلة تبرعات ترمب بدءًا من أبريل الماضي، فإن حملة الرئيس الأميركي استفادت من تقدمها في جمع التبرعات في بناء جهد كبير على الأرض لإعادة انتخابه وتعزيز رسالته في الولايات الحاسمة.
أوباما لاعب رئيسي في فريق بايدن
وأشارت الشبكة إلى أن أوباما كان جزءًا رئيسياً من جهود حملة بايدن لجمع التبرعات، ففي أبريل الماضي، أطلقت الحملة سلسلة من الإعلانات الرقمية التي ظهر فيها الرئيس السابق وبايدن وحضوا من خلالها الناخبين على تقديم تبرعات بمبالغ صغيرة، وقالت الحملة إن هذه الفكرة ساعدت في جمع أكثر من 17 مليون دولار.
وأضافت الشبكة أن فريقي بايدن وأوباما يواصلان مناقشة نطاق مشاركة الأخير في جهود الحملة، لافتة إلى اجتماع شخصي عُقد مؤخراً بين الرئيس السابق ومستشار بايدن مايك دونيلون، وفقاً لشخصين مطلعين على المناقشات.
ومن المتوقع أيضاً أن يقوم أوباما بجمع التبرعات في الأشهر المقبلة لصالح لجان حملة المرشحين الديمقراطيين في مجلسي الشيوخ والنواب، وكذلك اللجنة الوطنية لإعادة تقسيم الدوائر الديمقراطية، وفقاً لمسؤول في فريق الرئيس السابق.
تصنيفات
